عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 09-12-2009, 05:01PM
أم سلمة أم سلمة غير متواجد حالياً
عضو مشاركة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 32
series ::: الفوائد المختارة من تفسير سورة عَبَسَ :::

d فَوَائِدٌ مُخْتَارَةٌ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ عَبَسَc
ــــــــــــــــ

[ما هو سبب نزول سورة عَبَسَ؟!]

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في ذلك:
إن الأعمى ـ وهو الصحابي عبدالله بن عمرو ابن أم مكتوم رضي الله عنه ـ جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم قبل الهجرة وهو في مكة، وكان عنده قوم من عظماء قريش يطمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم في إسلامهم ـ ومن المعلوم أن العظماء والأشراف إذا أسلموا كان ذلك سببًا لإسلام من تحتهم وكان طمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم فيهم شديدًا ـ فجاء هذا الأعمى يسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم الله عليه وعلى آله وسلم وذكروا أنه كان يقول: علمني مما علمك الله ويستقرىء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعرض عنه وعبس في وجهه رجاءً وطمعًا في إسلام هؤلاء العظماء[1] كما قال قوم نوح: (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا) [هود: 27].

***ــــــــــــــــ***

[ما المصلحة التي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم يرجوها عند عبوسه وإعراضه عن الأعمى؟!]

كان النبي عليه الصلاة والسلام في عبوسه وتوليه يلاحظ هذين الأمرين:
الأمر الأول: الرجاء في إسلام هؤلاء العظماء.
والأمر الثاني: ألا يزدروا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم في كونه يلتفت إلى هذا الرجل الأعمى الذي هو محتقر عندهم، ولا شك أن هذا اجتهاد من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم وليس احتقارًا لابن أم مكتوم؛ لأننا نعلم أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يهمه إلا أن تنتشر دعوة الحق بين عباد الله، وأن الناس عنده سواء بل من كان أشد إقبالًا على الإسلام فهو أحب إليه. هذا ما نعتقده في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.

***ــــــــــــــــ***

[الإشارة إلى قاعدة: لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة]

::: بيان الشيخ رحمه الله تعالى للآيات: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) :::

(وَمَا يُدْرِيكَ) أي: أي شيء يريبك أن يتزكى هذا الرجل ويقوي إيمانه.
(لَعَلَّهُ) أي لعل ابن أم مكتوم (يَزَّكَّى) أي يتطهر من الذنوب والأخلاق التي لا تليق بأمثاله، فإذا كان هذا هو المرجو منه فإنه أحق أن يلتفت إليه.
(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) يعني وما يدريك لعله يذكر أي يتعظ فتنفعه الموعظة فإنه رضي الله عنه أرجى من هؤلاء أن يتعظ ويتذكر.
(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى) أي: استغنى بماله لكثرته، واستغنى بجاهه لقوته، وهم العظماء الذين عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فهذا (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) أي تتعرض وتطلب إقباله عليك وتقبل عليه.
(وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) يعني ليس عليك شيء إذا لم يتزكى هذا المستغني؛ لأنه ليس عليك إلا البلاغ، فبيّـن الله سبحانه وتعالى أن ابن أم مكتوم رضي الله عنه أقرب إلى التزكي من هؤلاء العظماء، وأن هؤلاء إذا لم يتزكوا مع إقبال الرسول عليه الصلاة والسلام عليهم فإنه ليس عليه منهم شيء.
(وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) يعني ليس عليك شيء إذا لم يتزكى لأن إثمه عليه وليس عليك إلا البلاغ.
ثم قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) هذا مقابل قوله: (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى).
(وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى) أي يستعجل من أجل انتهاز الفرصة إلى حضور مجلس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم (وَهُوَ يَخْشَى) أي يخاف الله عز وجل بقلبه لعلمه بعظمته تعالى (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) أي تتلهى عنه وتتغافل لأنه انشغل برؤساء القوم لعلهم يهتدون.
***ــــــــــــــــ***

[فائـدة عقدية: هل الإنسان مخير أم مسير؟!!]

قال الشيخ رحمه الله تعالى عند الآية (فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ):
أي فمن شاء ذكر ما نزل من الموعظة فاتعظ، ومن شاء لم يتعظ لقول الله تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) [الكهف: 29]. فالله جعل للإنسان الخيار قدرًا بين أن يؤمن ويكفر، أما شرعًا فإنه لا يرضى لعباده الكفر، وليس الإنسان مخير شرعًا بين الكفر والإيمان بل هو مأمور بالإيمان ومفروض عليه الإيمان، لكن من حيث القدر هو مخير وليس كما يزعم بعض الناس مسير مجبر على عمله، بل هذا قول مبتدع ابتدعه الجبرية من الجهمية وغيرهم[2]. فالإنسان في الحقيقة مخير ، ولذلك إذا وقع الأمر بغير أختياره كالمكره والنائم والنسي ونحوهم لم يترتب عليه حكمه فيما بينه وبين الله تعالى (فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ) أي ذكر ما نزل من الوحي فاتعظ به، ومن شاء لم يذكره، والموفق من وفقه الله عز وجل.

***ــــــــــــــــ***

[الفوائـد المنهجيـة والتربويـة والسلوكية في الآيات السابقة
من قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى) إلى قوله تعالى: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ)]

أولًا: المساواة بين النَّاس عند دعوتهم إلى الله تعالى
وهذه الآيات فيها تأديب من الله عز وجل للخلق ألا يكون همهم همًّا شخصيًّا بل يكون همهم همًّا معنويًّا وألا يفضلوا في الدعوة إلى الله شريفًا لشرفه، ولا عظيمًا لعظمته، ولا قريبًا لقربه، بل يكون الناس عندهم سواء في الدعوة إلى الله الفقير والغني، الكبير والصغير، القريب والبعيد.

ثانيًا: تلطف الله عَزَّ وَجَلَّ بمعاتبة النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم
فقال في أولها: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى) ثلاث جمل لم يخاطب الله فيها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم لأنها عتاب فلو وجهت إلى الرسول بالخطاب لكان شديدًا عليه لكن جاءت بالغيبة (عَبَسَ) وإلا كان مقتضي الحال أن يقول (عبست وتوليت أن جاءك الأعمى) ولكنه قال: (عَبَسَ وَتَوَلَّى) فجعل الحكم للغائب كراهية أن يخاطب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم بهذه الكلمات الغليظة الشديدة، ولأجل ألا يقع بمثل ذلك من يقع من هذه الأمة، والله سبحانه وتعالى وصف كتابه العزيز بأنه بلسان عربي مبين، وهذا من بيانه.

ثالثًا: جواز لقب الإنسان بالعيب
وفي الآيات أيضًا دليل على جواز لقب الإنسان بوصفه مثل الأعمى والأعرج والأعمش، وقد كان العلماء يفعلون هذا، الأعرج عن أبي هريرة، الأعمش عن ابن مسعود ... وهكذا، قال أهل العلم: واللقب بالعيب إذا كان المقصود به تعيين الشخص فلا بأس به، وأما إذا كان المقصود به تعيير الشخص فإنه حرام؛ لأن الأول ـ إذا كان المقصود به تبيين الشخص ـ تدعو الحاجة إليه، والثاني ـ إذا كان المقصود به التعيير ـ فإنه لا يقصد به التبيين وإنما يقصد به الشماتة وقد جاء في الأثر (لا تظهر الشماتة في أخيك فيرحمه الله ويبتليك)[3].

***ــــــــــــــــ***

[ما معنى (قُتِلَ) التي وردت في آية (قُتِلَ الْإِنْسَانُ)؟ وما ترجيح الشيخ رحمه الله تعالى في معناها؟]

(قُتِلَ) تأتي في القرآن الكريم كثيرًا، ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في معناها:
قول بعض العلماء: إن معناها لعن، والذي يظهر أن معناها أُهلك؛ لأن القتل يكون به الهلاك وهو أسلوب تستعمله العرب في تقبيح ما كان عليه صاحبه فيقولون مثلًا: قُتِلَ فلان ما أسوأ خلقه، قُتِلَ فلان ما أخبثه وما أشبه ذلك.

***ــــــــــــــــ***

[في قوله تعالى: (قُتِلَ الْإِنْسَانُ) هل المراد في هذه الآية جنس الإنسان أم نوع معين؟!]

ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في ذلك:
قال بعض العلماء: المراد بالإنسان هنا الكافر خاصة، وليس كل إنسان لقوله فيما بعد (مَا أَكْفَرَهُ) ويحتمل أن يكون المراد بالإنسان الجنس، لأن أكثر بني آدم كفار كما ثبت في الحديث الصحيح: أن الله يقول يوم القيامة: (يَا آدَمُ،‏ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ لَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَخْرِجْ مِنْ ذُرِيَتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ. فَيَقُول: يَا رَبُّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِين)[4]، فيكون المراد بالإنسان هنا الجنس ويخرج المؤمن من ذلك بما دلت عليه النصوص الأخرى.

***ــــــــــــــــ***

[ما نوع "ما" الواردة في قوله تعالى: (مَا أَكْفَرَهُ)؟!]

قال الشيخ رحمه الله تعالى:
ـ قال بعض العلماء: إن "ما" هنا استفهامية أي: أي شيء أكفره؟ ما الذي حمله على الكفر؟
ـ وقال بعض العلماء: إن هذا من باب التعجب يعني ما أعظم كفره! وإنما كان كفر الإنسان عظيمًا لأن الله أعطاه عقلًا، وأرسل إليه الرسل، وأنزل إليه الكتب وأمده بكل ما يحتاج إلى التصديق، ومع ذلك كفر فيكون كفره عظيمًا.
والفرق بين القولين أنه على القول الأول تكون "ما" استفهامية أي: ما الذي أكفره؟ وعلى القول الثاني تكون تعجبية يعني عجبًا له كيف كفر مع أن كل شيء متوفر لديه في بيان الحق والهدى والكفر والإيمان !!

***ــــــــــــــــ***

[ما نوع الكفر المقصود في قوله تعالى: (مَا أَكْفَرَهُ)؟!]

قال الشيخ رحمه الله تعالى عند الآية:
الكفر هنا يشمل كل أنواع الكفر، ومنه إنكار البعث فإن كثيرًا من الكفار كذبوا بالبعث، وقالوا: لا يمكن أن يُبعث الناس بعد أن كانت عظامهم رميمًا كما قال تعالى: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) [يس: 78]. ولهذا قال: (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) استفهام تقرير لما يأتي بعده في قوله: (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ) يعني أنت أيها الإنسان الذي تكفر بالبعث؟ من أي شيء خلقت؟ ألم تخلق من العدم لم تكن شيئًا مذكورًا من قبل فوجدت وصرت إنسانًا فكيف تكفر بالبعث؟!!

***ــــــــــــــــ***

[ما الغاية التي من أجلها شَرعَ اللهُ دفن الميت؟!]

قال الشيخ رحمه الله تعالى في معنى (فَأَقْبَرَهُ):
أي جعله في قبر، أي مدفونًا سترًا عليه وإكرامًا واحترامًا؛ لأن البشر لو كانوا إذا ماتوا كسائر الميتات جثثًا ترمى في الزِّبَال لكان في ذلك إهانة عظيمة للميت ولأهل الميت، ولكن من نعمة الله سبحانه وتعالى أن شرع لعباده هذا الدفن، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: (فَأَقْبَرَهُ) قال: أكرمه بدفنه.

***ــــــــــــــــ***

[الرد على مَن قال: "لو كان البعث حقًا لوجدنا آباءنا الآن"!!!]

قال الشيخ رحمه الله تعالى عند الآية (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ):
"لَمَّا" هنا بمعنى (لم) لكنها تفارقها في بعض الأشياء، والمعنى أن الله تعالى لم يقضِ ما أمره، أي ما أمر به كوناً وقدراً، أي أن الأمر لم يتم لنشر أو لإنشار هذا الميت بل له موعد منتظر، وفي هذا رد على المكذبين بالبعث الذين يقولون لو كان البعث حقًا لوجدنا آباءنا الآن، وهذا القول منهم تحدٍ مكذوب؛ لأن الرسل لم تقل لهم إنكم تبعثون الآن، ولكنهم قالوا لهم إنكم تبعثون جميعًا بعد أن تموتوا جميعًا.

***ــــــــــــــــ***

[ذكرى ... يوم القيامة يومٌ يفر المرء فيه من أعز النَّاس إليه وأشفقهم به، لماذا؟!]

قال الشيخ رحمه الله تعالى عند الآية (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ):
من أخيه شقيقه أو لأبيه أو لأمه (وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ) الأم والأب المباشر، والأجداد أيضاً والجدات، يفر من هؤلاء كلهم (وَصَاحِبَتِهِ) زوجته (وَبَنِيهِ)وهم أقرب الناس إليه وأحب الناس إليه.
ويفر من هؤلاء كلهم. قال أهل العلم: يفر منهم لئلا يطالبوه بما فرط به في حقهم من أدب وغيره، لأن كل واحد في ذلك اليوم لا يحب أبداً أن يكون له أحد يطالبه بشيء (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) كل إنسان مشتغل بنفسه لا ينظر إلى غيره، ولهذا لما قال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: (إنَّكُمْ تُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا) قالت عائشة رضي الله عنها: (الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟) قال النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (الأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ ينظر يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ)[5].

***ــــــــــــــــ***

وإلى هنا ينتهي تقييد فوائد سورة عبس وعندها قال الشيخ رحمه الله تعالى:
"نسأل اللهَ تَعَالى أن يجعلنا ممن وجوههم مسفرة
ضاحكة مستبشرة إنه جواد كريم."
والحمـدُ لله رب العالميـن، وصَلَّى اللهُ وسَلَّم عَلَى نبينــا محمـد
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين~


ــــــــــــــــــــــــــ
[1] أخرجه الترمذي: كتاب (تفسير القرآن)، باب (سورة عبس)، (3331).
[2] انظرْ تفصيل ذلك في مجموع فتاوى ورسائل فضيلة شيخنا رحمه الله 2/90 فتوى رقم (195).
[3] أخرجه الترمذي: كتاب (صفة القيامة)، باب (لا تظهر الشماتة لأخيك)، (2506) وقال: حديث حسن غريب.
[4] أخرجه البخاري: كتاب (الرقاق)، باب (إن زلزلة الساعة شيء عظيم)، (6530).
[5] أخرجه البخاري: كتاب (الرقاق)، باب (الحشر)، (6530)، ومسلم: كتاب (صفة الجنة)، باب (فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة)، (2859) (56).
__________________
..:: أم سَلَمَة المالكية ::..
غفر الله تعالى لها ولوالديها ولجميع المسلمين

التعديل الأخير تم بواسطة أم سلمة ; 09-12-2009 الساعة 05:03PM
رد مع اقتباس