عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 12-11-2015, 02:46AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





عظمة التوحيد والعقيدة.

لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.



السؤال:
كيف يستشعر المسلم عظمة التوحيد وعظمة العقيدة ويجسدها في عباداته المختلفة؟

الجواب
:
يا أخواني: التوحيد والعقيدة أصل الإسلام؛ فالإسلام قائمٌ على الأركان الخمس: على تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وتحقيقِ شهادة أن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحجِّ بيت اللهِ الحرام؛ فالموحد لله والمؤمن بأن الله لا معبود بحق سواه إذا صلى فلله صلى، وإذا دعا فلله يدعو، وإذا رجا فلله يرجو، وإذا خاف فلله يخاف، يعني بمعنى أن أعماله كلها من صلاةٍ وخشوع وذبحٍ ونذرٍ كلها لله، صلواته الخمس أدائه للصوم والحجَّ كلها من ثمرات الإيمان، لمَّا آمن بأن الله ربًا وخلقه لهذه العبادة ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) .


فمن حقق التوحيد علمَّ أن لا يكون صلاح عمله إلا أن يكون عمله خالصًا لله، وعلى وفق الكتاب والسنة، وعلم أن الشرك بالله يُحبط الأعمال كلها، ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) ويقول: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ* بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ) . فالمسلم إذا عبد الله وحده وثبت الإيمان في قلبه، وفي الحديث: « فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» فمن قال لا إله إلا الله عن علمٍ وعمل ويقين قادته إلى كل خير وعمل من الأعمال الصالحة واستقام على الخير.


الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/03_17.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3640



ما هي أسباب زيادة أو نقصان الإيمان، وما ضوابطها

السؤال:
ما هي أسباب زيادة أو نقصان الإيمان، وما ضوابطها؟


الجواب
:
يقول الله جلا وعلا :ـ (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى)، الإيمان يزيد بالإعمال الصالحة، فكل عمل ستعمله فإن ذلك يقوي إيمانك ويرفع درجاتك، قال صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بما يحمو السيئات ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخُطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط)، فالأعمال الصالحة تقوي الإيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُثهم ، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ) ، (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، فالإعمال السيئة تنقص الإيمان ولها شانه، والإعمال الصالح تقوي الإيمان وتثبت ذو القلب.



الملف الصوتي :

http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/500.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3338







رد مع اقتباس