عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 12-11-2015, 02:26AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




أقسام التوحيد.

لسماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء .



السؤال
:
ما هى أقسام التوحيد؟

الجواب:
دلَّ القرآن على أن التوحيد أقسامٌ ثلاثة:


توحيد الله بالربوبية: بأن نعتقد بأن الله هو رب كل شئ، وخالقه ولا رب سواه، ولا خالق غيره المُحي المميت، المدبر للرزق والإيجاد (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)، هذا توحيد الربوبية أقر به الكل، إلا فرعون كما قال الله عنه أنه قال لقومه: ( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى)وقال - جَلَّ وَعَلاَ-: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)، فرعون اللعين أدعى الربوبية ولكن يعلم في قرارة نفسه كذبه وأفترائه وضلاله وأنه فعلها خداعًا للعامة فكشف الله خزيه وأذله وأهانه .


ثانيًا: توحيد الله بإثبات الأسماء الحُسنى؛ والصفات العُلا، فنسمي الله بما سمى به نفسه، ونصفهُ بما وصفهُ به نفسه، في كتابه العزيز، أو على لسان محمدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نجاوز القرآن والحديث، نعتقد أن الله - جَلَّ وَعَلاَ- مستوٍ على عرشه، بائنٌ من خلقه، وأنه - جَلَّ وَعَلاَ- معنا بعلمه وإحاطته، ونعتقد أن القرآن كلام الله، وأن المسلمين يرون ربهم يوم القيامة، ونمر بأسماء الله وصفاته كما جاءت، معتقدين حقيقة ما دلت عليه، لا نُكيِّف ولا نمثل، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ-: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، نثبت السمع والبصر لله، إثباتًا بلا تعطيل، وإثباتًا بلا تمثيل، ونفيًا بلا تعطيل، هكذا عموم المسلمين، آمنوا بأسمائه وصفاته .


الثالث: توحيد العبوديَّة؛ بأن نفرد الله بالعبادة، ولا نعبد سواه، وهذا التوحيد والذي لأجله خلق الخليقة، وبعث الرسل، قال الله - جَلَّ وَعَلاَ -: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ)، وقال: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، فالرسل بعثوا لدعوة الخلق إلى عبادة الله، وكل رسولٍ قال لقومه: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ)، فهذا التوحيد الذي من لقي الله به، خاليًا من الشرك دخل الجنة، في الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة، فهذا التوحيد العظيم الذي يكفِّر به الرب السيئات، يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ »، فمن قال: لا إله إلا الله، وأعتقد بأن الله معبود بحق وأن ما سواه في الباطل عُبد، ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) .


الملف الصوتي :


http://mufti.af.org.sa/sites/default/files/04_23.mp3


المصدر :

http://mufti.af.org.sa/node/3684






رد مع اقتباس