عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-07-2010, 05:28PM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

منتقى من المنتقى من"فتاوى شهر رمضان"(3)
للشيخ العلامة/صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله تعالى


السؤال:
ما هي الاعمال الخيرية المرغوب فيها في شهر رمضان المبارك ؟
الجواب:
* الاعمال الخيرية المرغب فيها في رمضان كثيرة اهمها:
المحافظة على اداء ما فرضه الله في رمضان وغيره من الصلاة والصيام.
ثم الاكثار بعد ذلك من النوافل من تلاوة القرآن وصلاة التراويح وصلاة التهجد والصدقة والاعتكاف.
والاكثار من الذكر والتسبيح والتهليل والتكبير.
والجلوس في المساجد للعبادة فيها.
وحفظ الصوم عما يبطله او يخل به من الاقوال والاعمال المحرمة والمكروهة.

* * * * *
السؤال:
ما هي الامور النافعة التي يجب ان يقوم بها الصائم اثناء نهاره ؟ بارك الله فيكم.

الجواب:
الامور النافعة التي يقوم بها الصائم اثناء نهاره كثيرة، منها تلاوة القرآن العظيم بالتدبر والتفكر ومنها الاكثار من الصلاة النافلة في غير الاوقات المنهي عن الصلاة فيها ومنها الذهاب الي المساجد والجلوس فيها لان هذا يكون من الاعتكاف المطلوب، لان المساجد في نهار رمضان وتلاوة القرآن فيها وانتظار الصلاة فيها وعمارتها بطاعة الله، هذا من افضل اعمال الصائم وغيره.
وقد كان السلف اذا صاموا جلسوا في المساجد(1)، ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً.
فينبغي للصائم ان يصرف كال ما استطاع من وقته في المسجد، لان ذلك فيه خير كثير وفيه فضل كبير وفيه عمارة لبيوت لله بالطاعة وفيه نوع من الاعتكاف الذي هو من اجلّ العبادات.
وعلى الصائم كذلك ان يكثر من اعمال البر والاحسان للفقراء والمساكين والصدقة، فان الصدقة في هذا الشهر افضل من الصدقة في غيره، قال صلى الله عليه وسلم " من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه " (2)، لا سيما اذا كان في وقت حاجة مجاعة، فان الصدقة في هذا الشهر تُعين الصائمين على صيامهم، قال صلى الله عليه وسلم " من فطر صائماً فله مثل اجره من غير ان ينقص ذلك من اجره شيئاً " (3).

* * * * *
السؤال:
هناك بعض الخلافات حول دعاء القنوت وحجم اهميته، فما المشروع في ذلك ؟
الجواب:
دعاء القنوت مستحب في الوتر وهو وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا مجال للتشكيك في شرعيته، وهو مهم لحاجة المسلم وحاجة الامة اليه، لانه دعاء والدعاء عبادة كما في الحديث، وقد امر الله بدعائه ووعد بالاستجابة، قال تعالى ( واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعِ اذا دعانِ ) البقرة:186، ويقول فيه ما ورد في حديث الحسن " اللهم اهدنا فيمن هديت ... "(4) إلخ، ويزيد عليه لكن لا يطيل بحيث يشق على المأمومين.

* * * * *
السؤال:
هناك ظاهرة منتشرة بين الناس، وهي انه في صلاة التراويح ينتقلون الي مساجد بعيدة عن بيوتهم، وذلك طلباً للائمة اصحاب الاصوات الحسنة، فما رايكم بهذه الظاهرة ؟
الجواب:
ينبغي للامام ان يُحسن صوته بتلاوة القرآن ويعتني باجادة القراءة على الوجه المطلوب، مُحتسباً الاجر عند الله، لا من اجل الرياء والسمعة، وان يتلوا القرآن بخشوع وحضور قلب لينتفع بقراءته وينتفع به من يسمعه.
والذي ينبغي لجماعة كل مسجد ان يعمروا مسجدهم بطاعة الله والصلاة فيه، ولا ينبغي التنقل بين المساجد واضاعة الوقت في التذوق لاصوات الائمة لا سيما النساء، فان في تجوالها وذهابها بعيداً عن بيوتها مُخاطرة شديدة، لانه مطلوب من المرأة ان تصلي في بيتها وان ارادت الخروج للمسجد فانها تخرج لاقرب مسجد تقليلاً للخطر.
وهذه الظاهرة من تجمهر الناس في بعض المساجد هي ظاهرة غير مرغوب فيها، لان فيها تعطيلاً للمساجد الاخرى وهي مدعاة للرياء وفيها تكلفات غير شرعية ومبالغات.

* * * * *
السؤال:
ماذا على المسلم الذي ادرك من صلاة التراويح ست ركعات وصلى الوتر مع الامام ؟
الجواب:
ينبغي للمسلم ان يحضر صلاة التراويح من اولها، لقوله صلى الله عليه وسلم " من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة "(5)، لكن من فاته اول صلاة التراويح صلى نع الامام ما ادرك منها ويكون له من الاجر بقدر ما ادرك، والله اعلم.

* * * * *
السؤال:
كيف تجعل المرأة رمضان شاهداً لها لا عليها ؟
الجواب:
يكون رمضان شاهداً للمسلم لا عليه اذا استغله بالطاعات وعرف حرمته، واستغل وقته فيما شرع فيه من الطاعات والحسنات وتجنب ما حرم الله من الاقوال والافعال.

* * * * *
السؤال:
هل على المرأة او غيرها حرج ان تصلي التراويح بعض الايام في مسجد واياماً اخرى في مسجد اخرن وهكذا طلباً لامام صوته حسن وتنشيطاً لاداء هذه السنة ؟
الجواب:
ينبغي للمرأة ان تصلي التراويح في اقرب مسجد الي بيتها، اذا عملت بالرخصة وخرجت الي المسجد، واما تجوالهابين المساجد ففيه من الخطورة ما فيه تعرضها للفتنة، واحتياجها الي قطع مسافات كثيرة مما قد يحوجها الي سيارة وسائق وخلوة محرمة، وليس هنا غرض صحيح ترتكب من اجله هذه المحاذير الا التلذذ بالاصوات وتذوقه، فتصبح مهمتها ليست من اجل الصلاة وانما طلب التلذذ بالاصوات وحينئذٍ يكون قد انتفى الغرض الذي من اجله رخص لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج الي المسجد.
وهذه ظاهرة مع الاسف بدرت عند كثير من الرجال والنساء والشباب، انهم يقومون بالتجول بين المساجد لتتبع اصوات القراء وانتجاع المساجد التي يتجمهر فيها الناس، ولبعض الائمة هداهم الله دور في حصول هذه الظاهرة غير مرغوب فيها لما يقوم به بعضهم من تكلف في القراءة ورفع الاصوات فوق المنابر وخارج المسجد ، ولو ترتب على هذا اذية للمصلين في المساجد المجاورة لهم وتشويش على المصلين فيه.
فالذي نراه ان يصلي كل جماعة في مسجدهم ويعمروه بالطاعة ويتركوا التكف، ونوصي النساء خاصة بان تصلي كل امرأة في اقرب مسجد الي بيتها، لان ذلك احفظ لها وابعد عن الفتنة، ونوصي الائمة بالاعتدال وترك التكلف والاغراب، وألا يكون قصدهم اجتلاب الناس الي مساجدهم، لان هذا اقرب الي الاخلاص وابعد عن الرياء والسمعة، وفق الله الجميع لمعرفة الحق والعمل به.

* * * * *
السؤال:
ما حكم صلاة المرأة للتراويح في المسجد ؟ وما الشروط التي يجب التقيد بها في حالة خروجها من المسجد ؟
الجواب:
خروج المرأة لصلاة التراويح جائزة بشرط الالتزام بالستر الكامل وعدم التطيب وترك لبس الزينة ولبس الحلي، وبشرط غض البصر والتزام الحياء والحشمة.

* * * * *
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس