عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-06-2017, 07:31PM
أحمد بارعية أحمد بارعية غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 380
افتراضي الرد على تلبيس العودة و الطريري في تخصيصهم الامكنة بمزية للتعبد(للشيخ/ماهر القحطاني)

احذروا التصوف الحديث للإخونجية في قالب علمي ونقاش فقهي


الرد على تلبيس سلمان العوده وصاحبه عبد الوهاب الطريري في دعوتهم لتخصيص الامكنة بمزية للتعبد بها بلا مخصص ذو دليل شرعي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........أما بعد

فما ذا يريد الإخوان المسلمون ورؤوسهم وأذنابهم بجزيرة العرب من الترويج لمذهب المتصوفة في قالب علمي ولكن بتلبيس مفضوح وتنظير مكشوف ,فإن العلم فُضاح لغير أهله.وذلك تارة باجتماعهم بالبرنامج المعروف بتركيا ذات الخضرة والماء وحسن الهواء..!!!
بعدما خلفوا بفتواهم في اثارة الشعوب على حكوماتهم بالثورات لا بالجهاد بشروطه المعروفة عند الفقهاء,الدمار في الدنيا والفساد في الدين ببرنامج سواعد الاخاء الاخواني مع النابلسي المتصوف و سلمان العودة والعريفي وعبدالوهاب الطريري وعايض القرني...والكومبرس ممن يثير النقاش حسب مايهوون ويريدون

وقولهم من قبل أولا:
ان التصوف ليس كله مذموم فهناك تصوف معتدل كتصوف ابن القيم وعبدالقادر الجيلاني !!! .سبحان الله... وواعجباه فمادامه هذا التصوف معتدل فلأي شيء ينسب الى الصوفية...
لماذا لايُنسب الى ابي بكر وعمر ,وهل بلغ اهل الاعتدال في الزهد وتزكية القلب فاقة ابا بكر وعمر واهل الصفة والمهاجرين والانصار.وهل كان التصوف الا من بعدهما وهو التزهد والتعبد بالمشقة المنفكة عن العلم كلبس الصوف ولو بالصيف والذكر والعمل المبتدع.
وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم "شر الامور محدثاتها " فلييس في البدع في الدين شيء حسن.وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم" كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار..."
فما كان ابا بكر ولاعمر ولاعثمان والخلفاء الراشدون وائمة الدين كالامام مالك والامام أحمد والشافعي واصحابهم ومن تبعهم اليوم كهيئة كبار العلماء يُنسبون للتصوف .

ثانيا :
من ذلك تنظيرهم ودعوتهم لطريقة يُتذرع بها للشرك والبدع والتصوف واختيارهم اقوال مهجورة ,وفي اجتماعهم ذلك دعوا للتعبد بتخصيص الامكنة والمشاهد للعبادة...بلا دليل.
بزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم" أقر الأعمى على قوله تعال صل ببيتي أتخذ مكانك مصلى بل وذهب وصلى".
وتضعيفهم اثر عمر بطريقة مستنكرة .وان هلاك امة لايتحدث عنه الا بحديث أو أثر واحد وماياتي في القران ذكره!!!!
وان ابن عمر كان يتتبع اثار النبي صلى الله عليه وسلم ولو بعد موته كمسحهم على الرمانة التي بالمنبر...وغير ذلك؟؟

والجواب عن ذلك من عدة أوجه:
اولا : ليس من شأن أهل التحقيق والاحتياط للسنة ومراعاة الادلة اختيار الاقوال المهجورة ز المخالفة لقواعد الشريعة كسد الذرائع وظاهر عمل كبار الصحابة والادلة.

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في(اقتضاء الصراط المستقيم) [ جزء 1 - صفحة 384 ]
" فأما مقامات الأنبياء والصالحين وهي الأمكنة التي قاموا فيها أو أقاموا أو عبدوا الله سبحانه فيها لكنهم لا يتخذوها مساجد فالذي بلغني في ذلك قولان عن العلماء المشهورين:
أحدهما النهي عن ذلك وكراهته وأنه لا يستحب قصد بقعة للعبادة إلا أن يكون قصدها للعبادة مما جاء به الشرع مثل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصدها للعبادة كما قصد الصلاة في مقام إبراهيم ,وكما كان يتحرى الصلاة عند الأسطوانة ,وكما يقصد المساجد للصلاة ويقصد الصف الأول ونحو ذلك.
والقول الثاني :
أنه لا بأس باليسير من ذلك كما نقل عن ابن عمر أنه كان يتحرى قصد المواضع التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان النبي قد سلكها اتفاقا لا قصدا.....الخ."
أولا :انه قد قيد القول الثاني باليسير دون المغالاة والعمل الكثير فالاطلاق قول شاذ لاعبرة به.
ثانيا : أن اقوال العلماء يُحتج لها ولايحتج بها,حتى لو كان الفاعل صحابي ,اذا خالفه غيره او خالف مشهور الادلة اجتهادا وهجر فعله اكابر الصحابة,كما كان ابن عمر يغسل داخل عينيه في الوضوء حتى عمي ...ويغسل رجله في الوضوء سبعا وداخل سرته في الغسل.
ولم يُنقل عليه نكير ولكن ظاهر افعال الخلفاء الراشدين والمشتهر عنهم عدم فعلهم. فيقوم هجرانهم مع عدم وجود اصل بَيّن من السنة لاجتهاده يقوم مقام الانكار عليه.
وعادة اهل البدع تَصَيّد مايوافق اهواءهم من فعل السلف المشتبه كهذا.فهم داخلون في تحذير نبينا صلى الله عليه وسلم وقوله,كما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها اذا رأيت الذين يتبعون ماتشابه ,فاحذرهم فأولئك الذين سمى الله اي في قوله سبحانه (فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله...
فالذهاب للمشاهد بقصد التعبد ولو مع ثبوت أن النبي صلى فيه وتعبد ,مخالف للمحقق من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم.كما قال عما ربن ياسر في بعض اقوال الصحابة التي اجتهدوا فيها ولم يكن عملهم راجحا على وفق الدليل .وانه لايسعنا الا اتباع الدليل والقاعدة الشرعية هي في اتباعها. فكما جاء في صحيح البخاري "في قصة ذهاب عائشة وهي من علماء الصحابة الى القول بأن يُقتل قتلة عثمان دون النظر الى استباب الامر لخليفة يستقر عليه ثم يطالب ورثة عثمان بدمه.وهذا هو الموافق للادلة وهو قول علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
فقال عمار بن ياسر رضي الله عنه "ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة,وان الله الله ابتلاكم بقولها لِيعلم ماتصنعون اتأخذوا بقولها أم بقوله سبحانه.وهذا موافق لعموم الاية (وان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول
ذلك خير وأحسن تأويلا).
ومن المعلوم البيّن أن من صلى بمكان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم قاصد التعبد بتخصيص ذلكم المكان
مع انه صلى الله عليه وسلم لم يقصد التعبد فيه بالصلاة وقصده لذلك وانما صلى فيه لانه اسمح لصلاته ...
مخالف للنبي صلى الله عليه وسلم في الباطن ,وان وافقه في الظاهر.فالعبرة بالتأسي به اللهم صل عليه بموافقته في الظاهر والباطن. عملا بعموم قوله تعالى( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر). ومن هنا قالت امنا عائشة رضي الله عنها كما في صحيح البخاري " في خروج نبينا من مكة قافلا للمدينة ونزوله بالمحصب ليس التحصيب بسنة ولكنه كان اسمح لخروج النبي صلى الله عليه وسلم" فبينت الفرق بذلك في المشاهد كالحج والصلاة بيّن ماقصده النبي صلى الله عليه وسلم بمروره التعبد فيُقتدى به.كمقام ابراهيم والصلاة عنده ركعتين بعد الفراغ من الطواف
ولأن مافعله وبلغه وصلى عنده او مر عليه بعد الحج بغير قصد التعبد بتخصيصه ولكن لمعنى خارج العبادة
فلاوجه للاقتداء به بقصد التعبد ولم يقصده ,فان ذلك مخالف له.

قال ابن تيمية رحمه الله "العلم بحث محقق ونقل مصدق وماسوى ذلك فهذيان مزوق".وقال رحمه الله "العلم نقل عن معصوم او قول عليه دليل معلوم". وقال شيخ الاسلام رحمه الله"الحجة عند الاختلاف في النص والاجماع".اي لايجوز ان نجعل مطلق الاختلاف حجة لتمرير ماتهوى الانفس.
قال الشاطبي رحمه الله "ولو اننا قلنا للمكلف اذا اختلف العلماء خذ ماتشتهي يعني بلا تحقيق لمعرفة الحكم بدليله
لجعلنا شريعة الله عرضة للتشهي والاهواء...او كما قال" (نقلته بتصرف يسير)
وقال "اذا اختلف العلماء فلايجعل قول عالم حجة على اخر الا بالادلة الشرعية ولم يميز بين متقدميهم كالصحابة والتابعين ومتأخريهم".
ولذلك لم يوافق اكابر الصحابة كابي بكر وعمر فعل ابن عمر كغسل داخل عينيه في الوضوء .فيكفي ذلك مع عدم وجود اصل بيّن لفعله لهجران ذلكم العمل.

ولنقول لسلمان العودة والطريري,هل سَتُخرجون قول بعد ذلك بغسل ماهو داخل العينين بالوضوء ؟ام ستقولون
يخالف قواعد التيسير وهجره اكابر الصحابة ولم يتقصده النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله والعبرة باتباعه ظاهرا وباطنا.
فحينئذ قولوا وكذلك في تقصّد الصلاة بأماكن صلى فيها نبينا صلى الله عليه وسلم ومر عليها ولكن بلاقصد للتعبد.
فلانقتدي بمن تعبد فيها اجتهادا ولو كان صحابيا مادام ان الله امرنا باتباع نبيه ولم يقصد نبينا تخصيصها...فتخصيصنا مخالف له ,وهجره اكابر الصحابة ولم يوافقوا اجتهادات ابن عمر في ذلك.
واما الاحتجاج بحديث الاعمى بصحيح البخاري ,وقوله يارسول الله "تعال صل ببيتي اتخذ من مكانك مصلى",فلادليل عليه .لأن ذلك قد قصده نبينا حينئذ من اجل ذلك ,فكان خاصا بالرجل. ولذلك لم ياتي الصحابة له ويقصدون بيته ليصلون في تلكم البقعة لافي حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولابعد وفاته. وكلامنا في شيء لم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم اقر احد ان يتنسك به تخصيصا وقد مر به كالمحصب .لا كصلاة ركعتين عند مقام ابراهيم بعد الطواف.

واخشى ما اخشاه ان يكون ماعند هؤلاء باحياء الاقوال المهجورة للصحابة,ارادة لإنعاش اثر بن الزبير في الخروج على الحجاج ,وهو لو ثبت على النحو الذي يريدون ,لكان لاحجة فيه مع أساطين النصوص واقوال الصحابة المخالفة لذلك ومخالفتهم لابن الزبير. مثل اثر انس بصحيح البخاري لما جاءوا يشتكون له ظلم الحجاج فانه قال رضي الله عنه "اصبروا فاني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ماياتيكم من عام الا والذي بعده شر منه حتى تلقون ربكم".
وأُخبر كما في اثر ابن مسعود ,بأناس ولعلهم كبرنامج سواعد الاخاء بتركيا الاخونجي ,يقيسون برأيهم ويدعون النصوص
فيضِلون ويُضلون فيكونون شر على الامة.ودعاة على ابواب جهنم يقذفون من اجابهم فيها.

"اللهم اكفنا شرهم وارزقنا اتباع نبيك ظاهر وباطنا وجنبنا الاهواء والجلوس مع اهلها واستماع مقالاتهم وثبتنا على السنة والاقوال المحققة والافعال المورورثة عن سلف الامة.....امين"


كتبها
ب٢٢من رمضان ١٤٣٨
من الهجرة

اخوكم / أبوعبدالله ماهر بن ظافر بن عبدالله القحطاني

عضو التوعية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
رد مع اقتباس