عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17-11-2010, 11:44AM
أم الحميراء السلفية أم الحميراء السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
افتراضي

............
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر بن ظافر القحطاني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فألقى بعضهم صبيحة هذا اليوم يوم عرفة بعد صلاة الفجر موعظة طيبة في الدعاء وصيغه من القرآن كدعاء آدم وحواء وطالوت ومن معه ونحو ذلك
وقد دخلناها قبل الزوال وصلينا بها الفجر ونستغفر الله من دخولها قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم والذي كان بنمرة بقبة نصبت له وما دخلها إلا بعد الزوال
فقد دخلناها للعمل بالوزارة والتعليم فخفت أن يفهم الناس أنه يبدأ الدعاء ميزة وتخصيصا من فجر يوم عرفة
فألقيت عليه سؤالا بعد موعظته الطيبة متى يبدأ الدعاء في يوم عرفة ميزة وتخصيصا
فأردت أن يجيب بأن يكون ذلك بعد الزوال للحاج فيتعلم الناس
وكانت المفاجأة أنه أجاب بأن ذلك عام فيدعى قبل الزوال وبعده واستدل لذلك بحديث خير الدعاء دعاء يوم عرفة فيدعو بعد الزوال وقبله
فتقدمت إليه وسلمت عليه وقلت ألا يدل حبس النبي صلى الله عليه وسلم نفسه عن الدعاء بنمرة فلم يظهر منه ذلك قبل الزوال على أن الميزة في الدعاء ليست عامه بل النص في خيرة اليوم للدعاء فيه من العام الذي يراد به الخاص فأقر والحمدلله
فلما خرجت كلمني بعض طلبة العلم فقال الحديث في فضل يوم عرفة الا يدل على العموم
فقلت ليس كل حديث جاء في فضل يوم يدل على تخصيصه بعبادات لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خصصها وضربت له مثل بيوم الجمعة فجاء في الحديث خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ومع ذلك لايشرع تخصيصه بعمرة ولابصيام بل نصنع ماصنعه وامر به فيه من العبادات فقال يبكر فيه لحضور الجمعة فقلت هو كذلك فأقر وفقه الله
بأن قوله خير الدعاء دعاء يوم عرفة أي بعد الزوال لأن النبي صلى الله عليه وسلم مادعا إلا بعده فلو كان الدعاء مستجابا قبله لنقل أنه فعله
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»

[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]

رد مع اقتباس