عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-01-2015, 03:18AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




من بدع العزاء
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


نسأل عن ظاهرة منتشرة في كثير من بلاد المسلمين، وهي: ما يقوم به أهل
الميت من أعمال بعد الانتهاء من الدفن لميتهم، حيث يجهزون سرادقاً من الخيام
أو أي شيء آخر، ويجتمع أهل الميت فيه بعد إضاءته في إحدى الساحات أو الشوارع،
لاستقبال المعزين وتناول القهوة والشاي وغيرهما، بالإضافة إلى إحضار قارئ لقراءة
القرآن بأجر، وإن لم يتيسر استخدموا جهاز تسجيل لسماع القرآن، وفي
الليلة الثالثة يتم إقامة وليمة طعام للجميع، فما توجيه سماحتكم؟ وهل
تجوز المشاركة فيها؟ ع. م.- مكة.



إقامة العزاء بهذه الصورة بدعة لا يجوز فعلها، ولا المشاركة فيها؛ لما ثبت
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال: ((كنا نعد الاجتماع لأهل
الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح.

وإنما السنة أن يصنع لأهل الميت طعام من أقاربهم، وجيرانهم؛ لما ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأهله لما جاء نبأ نعي جعفر بن أبي طالب
رضي الله عنه: ((اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم)) رواه
الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، نسأل الله أن يوفق المسلمين لما
فيه نجاتهم وسلامة دينهم ودنياهم، إنه سميع قريب.




المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2783




جلوس أهل الميت أو غيرهم يوماً أو أكثر لقراءة القرآن وإهدائه إلى الميت بدعة
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-


عندنا في سورية عادات مختلفة قليلاً وعجيبة أحياناً عما عند غيرنا، مثلاً:
عندما يتوفى لنا ميت يسارع الناس إلى تقديم العزاء حاملين معهم ما يتيسر
من مواد غذائية سكر ورز وما هنالك لمدة أسبوع أو أكثر يجلسون ويتبادلون
الأحاديث ويتناولون الشاي والدخان وخاصة الأرجيل ويطيلون في جلوسهم،
وبعد عصر كل يوم يقرءون ما يسمى الختمية، كل شخص يقرأ جزءاً من القرآن
ثم يتم وهبه للميت، وأحياناً نجد شخصين يقرآن في نفس الجزء، أحدهما
الصفحة الأولى، والثاني الصفحة الأخرى؛ حتى يستعجلا في قراءة الجزء,
ونفس الشيء يوم الأربعين، حيث يتم ذلك بعد صلاة الظهر وتقديم وليمة
أو وليمتين على الغداء. فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله عنا كل خير.
(أ. م. ح) سوريا.



الحمد لله، وبعد:
فإن التعزية مشروعة لأهل الميت، وهكذا بعث الطعام لهم؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم أمر أهله أن يبعثوا لآل جعفر بن أبي طالب طعاماً لما جاء خبر
موته، وقال: ((فقد أتاهم ما يشغلهم))،أما جلوس أهل الميت أو غيرهم يوماً أو
أكثر لقراءة القرآن وإهدائه إلى الميت فبدعة لا أصل لها في الشرع المطهر،
وكذا ما ذكرتم مما يفعل يوم الأربعين لا أصل له في الشرع. وأما التدخين فهو
منكر في جميع الأوقات ومضاره كثيرة.

نسأل الله أن يعافي المسلمين من شره، ومن جميع الشرور، وأن يوفقهم لاتباع
السنة والحذر في جميع شئونهم، إنه جواد كريم. والله الموفق.




المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/2784










رد مع اقتباس