عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21-04-2011, 06:42AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي

ثالثاً : تكفير الشيعة الإمامية للصحابة كلهم إلا نفر يسير :
تعتقد الشيعة بأن الصحابة ارتدوا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا :

فعن أبي جعفر عليه السلام قال : " كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة ، فقلت - أي الراوي - : ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي " . [ رجال الكشي صـ6 ، الكافي 8/245 .].

عن سلمان الفارسي قال : قال علي عليه السلام : " إن الناس كلهم ارتدوا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وآله , غير أربعة " . [ كتاب سليم بن قيس صـ 162- تحقيق : الشيخ محمد باقر الأنصاري , بحار الأنوار 28/282 , وقد ذكرها الطبرسي صاحب كتاب الاحتجاج ناقلا إياها عن نفس الكتاب (سليم بن قيس ) , وعن نفس الصحابي , لكن بلفظ " إن الناس ارتدوا بعد رسول الله إلا من عصمه الله بآل محمد " كتاب الإحتجاج 1 / 113 - تحقيق : السيد محمد باقر الخراسان - الناشر : دار النعمان للطباعة والنشر .] .

عن عبد الملك بن أعين أنه كان يسأل أبا عبد الله رضي الله عنه فلم يزل يسأله حتى قال له : فهلك الناس إذًا ؟ فقال : إي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون ، قلت : من في الشرق ومن في الغرب؟ قال - الراوي - : فقال - إمامهم - : إنها فتحت على الضلال إي والله هلكوا إلا ثلاثة , ثم لحق أبو ساسان(1) , وعمار ، وشتيرة ، وأبو عمرة , وصاروا سبعة ". [ رجال الكشي صـ 7 , بحار الأنوار 22/352 حديث رقم 78 , وعزاه إلى الكشي .].

قال أبو عبدالله - عليه السلام - : " فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر : سلمان ، وأبو ذر ، وعمار ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، ومولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال له الثبيت ، وزيد بن أرقم " . [ قرب الإسناد لأبي العباس الحميري (ت.300هـ) صـ 38 ( ن1: صـ 79 - تحقيق مؤسسة آل البيت لإحياء التراث / قم - الطبعة الأولى ) ، بحار الأنوار 22/322.] .

سُئِلَ الصادق : " ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال : الأوثان الأربعة ، قال: قلت : من هم ؟ قال : أبو الفصيل ، ورمع ، ونعثل ، ومعاوية ، ومن دان دينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله " . [ تفسير العيّاشي 2/116 - بحار الأنوار 27/58 .].


قال شيخ الدولة الصفوية المجلسي في بيانه لهذه المصطلحات : " أبو الفصيل أبو بكر ؛ لأنّ الفصيل
والبكر متقاربان في المعنى ، ورمع مقلوب عمر ، ونعثل هو عثمان كما صرح به في كتب اللغة " . [ تفسير العياشي 2/16 , بحار الأنوار27/58 .].

* تعتقد الشيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي سمى ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه باسم (نعثل)
, وذلك في رواية نصها : " أن عائشة قالت لعثمان : يا نعثل , يا عدو الله , إنما سماك رسول الله باسم نعثل اليهودي الذي باليمن " . [ بحار الأنوار 31/297 .]. ,
كما يعتقدون أنه قتل ابنة النبي صلى الله عليه وسلم , عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " أيحسب أن لن يقدر عليه أحد " , قال أبو جعفر عليه السلام : يعني نعثل في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وسلم .[ بحار الأنوار 9/252 .].

عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : " يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب ، بابها الأول للظالم وهو زريق ، وبابها الثاني لحبتر ، والباب الثالث للثالث ، والرابع لمعاوية ، والباب الخامس لعبد الملك ، والباب السادس لعسكر بن هوسر ، والباب السابع لأبي سلامة ، فهم أبواب لمن اتبعهم " . [ تفسير العياشي 2/243 - تفسير البرهان 2/345 .].
قال المجلسي في تفسير هذا النص : " زريق كناية عن الأول ؛ لأن العرب تتشاءم بزرقة العين ، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كنى عنه لحيلته ومكره ، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر؛ إذ الحبتر بالأول أنسب , ويمكن أن يكون هنا أيضًا المراد بذلك ، إنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ ، وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس ، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل ؛ إذ كان اسم جمل عائشة عسكرًا , وروي أنه كان شيطانًا " . [ بحار الأنوار 4/378, 8/220 , (ن1: 8/301 - 302 طـ . مؤسسة الوفاء - بيروت) .].

عن أبي حمزة الثمالي : عن علي بن الحسين عليه السلام قال : " قلت له : اسألك , جعلت فداك عن ثلاث خصال , انف عني فيه التقية , قال : فقال : ذلك لك , قلت : اسألك عن فلان وفلان , قال : فعليهما لعنة الله بلعناته كلها , ماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم " . [ بصائر الدرجات للصفار صـ 29 - الناشر : مؤسسة الأعلمي - طهران .].

عن محمد بن مسلم قَالَ : " سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ بن علي (عَلَيْهما السَّلام) قَالَ لِلْحُسَيْنِ يَا أَخِي إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ثُمَّ وَجِّهْنِي إِلَى رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) لاحْدِثَ بِهِ عَهْداً ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلَى أُمِّي فَاطِمَةَ (عليها السلام) ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنَ الْحُمَيْرَاءِ مَا يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْ صَنِيعِهَا وَعَدَاوَتِهَا لله وَلِرَسُولِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَعَدَاوَتِهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ , فَلَمَّا أَنْ صَلَّى عَلَيْهِ حُمِلَ فَأُدْخِلَ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا أُوقِفَ عَلَى قَبْرِ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) بَلَغَ عَائِشَةَ الْخَبَرُ وَقِيلَ لَهَا إِنَّهُمْ قَدْ أَقْبَلُوا بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لِيُدْفَنَ مَعَ رَسُولِ الله فَخَرَجَتْ مُبَادِرَةً عَلَى بَغْلٍ بِسَرْجٍ فَكَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ رَكِبَتْ فِي الاسْلامِ سَرْجاً فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ نَحُّوا ابْنَكُمْ عَنْ بَيْتِي فَإِنَّهُ لا يُدْفَنُ فِيهِ شَيْ ءٌ وَلا يُهْتَكُ عَلَى رَسُولِ الله حِجَابُهُ فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمَا قَدِيماً هَتَكْتِ أَنْتِ وَأَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ الله وَأَدْخَلْتِ بَيْتَهُ مَنْ لا يُحِبُّ رَسُولُ الله قُرْبَهُ وَإِنَّ الله سَائِلُكِ عَنْ ذَلِكِ يَا عَائِشَةُ . [ أصول الكافي الجزء الأول - بَابُ (الاشَارَةِ وَالنَّصِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ) .] .


عن الصادق (ع) قال : عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما , يا رباه إلى متى هؤلاء يأكلون أجساد الأتقياء البررة ، وإلى متى تمهلهم من شديد عذابك، وبطشك ؟ قتلتا رسول الله بالسم " . [ حياة القلوب للمجلسي 2/700 - ط جديد طهران .].


قال الدكتور ناصر القفاري : قد وقع بيدي كتاب من كتب الأدعية عندهم باللغة الأردية موثق من ستة من شيوخ الشيعة ، وصف كل منهم بأنه " آية عظمى " منهم الخوئي و(الخميني) وشريعتمداري.. وفي هذا الكتاب الموثق من هؤلاء الآيات دعاء بالعربية بحدود صفحتين يتضمن لعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وابنتيهما أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما، ومما جاء في هذا الدعاء :
" اللهم العن صنمي قريش وجبتيها ، وطاغوتيها ، وإفكيها ، وابنتيهما الذين خالفا أمرك , وأنكرا وحيك , وجحدا إنعامك وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرفاً كتابك ، وأحبا أعدائك ، وجحدا آلائك , وعطلا أحكامك ، وألحدا في آياتك " . ( منصور حسين / تحفة العوام مقبول صـ 423 - 424 ) .

( قال أبو زرعة من طعن في واحد من أصحاب محمد فهو عندنا زنديق ) .
فكيف فيمن طعن في أصحاب محمد جميعهم وهم من نقل لنا هذا الدين كما أُنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم فمن طعن فيهم طعن في الإسلام .


والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 21-04-2011 الساعة 10:58AM
رد مع اقتباس