[أم الحارث السلفية الليبية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا سؤال طرحته على فضيلة الشيخ زيد المدخلي حفظه الله في أحد الدروس الخاصة بشرح العقيدة الواسطية
ما نصيحتكم لمن يرد خبر الثقات ويشترط لقبول أخبارهم مخالطتهم؟؟؟
الشيخ حفظه الله::هذا خالف منهج أهل السنة والجماعة الدين الذي مصدره العلم كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما وصل إلى الأمة إلا بنقل العدل عن العدل الثقات عن الثقات فأخذه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه عليه الصلاة والسلام وأخذه التابعون عن الصحابة الكرام ،ما وجدو النبي صلى الله عليه وسلم ولا سمعوا منه ولكن نقله الثقات من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا ينقل هذا العلم العدول عن العدول ولا يشك احد في أخبارهم ولا يرد أحد ما نقلوه من علم الدين الأسلامي في العقيده وفي الشعائر وفي كل جانب من جوانب الدين إنما أخذى بالنقل عن العدول عن العدول ولهذا ظهر علم الجرح والتعديل فمن كان عدلاً يأخذ خبره سوئ في ما يتعلق بالعقيدة أو في ما يتعلق بالشعائر التعبودية أو غيرها من أبواب العلم من كان عدلاً يأخذ خبره بدون تثبت ويعمل بما قاله ونقده وما كان غير عدل فلا يقبل خبره حتى يصح الخبر من طريق العدول الذين ينقلو العلم بأمانة، وشرع علم الجرح والتعديل وألله تبارك وتعالى قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا } فالمفهوم إذا جاء العدل بنبأ فخذو خبره ولا يلزمكم أن تتبينو وتتثبتوا لأنه عدل والعدل لا يكذب ولا يقول إلا خيراً هذا الفكر فيه إنحراف يريد قائله ومعتقده أن يلغي الشريعة بهذا الفكر لأنه ما سمعه من الرسول مشافهة ولا من الصحابة و إنما سمع عن علماء نقلوا هذا العلم نقلاً صحيحاً سليماً فلا يسع أحد مخالفة أهل العلم في باب العقيدة وباب الشريعة فنصيحتنا لقائل هذا أن يرجع للحق ويترك هذا الفكر المنحرف فيظل حيران لا يدري بأي شيء يعمل ويصغي به إلى ترك العمل بالشرع.إنتهى كلامه حفظه الله
من هنا صوتياً