عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-11-2015, 06:52AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





تفسير الآية الكريمة
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)


لفضيلة الشيخ العلامة /
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء.

السؤال:
وبدايةً نود من شيخنا بارك الله فيه ونفع بعلمه أن نيُلقي الضوء على هذه الآية الكريمة التي ذكرها اللهُ - تَعَالَى- في سورة التوبة وهى قوله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)


الجواب:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ.

قوله - تَعَالَى- {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ}يعني شهور السنة،{اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} هذه الشهور ممتدة أو امتد وجودها منذ خلق الله السماوات والأرض، وإن كان المشركون تصرفوا فيها بالنسئ؛ قال - تَعَالَى- ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا) فكان يقدمون فيها ويأخرون، ثم في فتح مكة لما خطب النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: « أَلَا إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةَ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ » .

{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} يعني حرَّم الله فيها القتال وهى: ذو القعدة، وهو ذو الحجة، وهو المحرم ورجب؛ ثلاثة سرد وواحد فرد وهو رجب. حرم الله فيها القتال؛ هذا في الجاهلية أما في الإسلام نُسِّخ ذلك، واللَّهُ - جَلَّ وَعَلاَ – يقول: (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، هذه الشهور تبدأ بالمحرم وتنتهي بشهر ذو الحجة.

(اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ) استقرت إلى يوم القيامة بعد فتح مكة والحمد لله .


الملف الصوتي :

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/03_39.mp3

المصدر :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15870
















رد مع اقتباس