عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-10-2011, 07:11PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي النصر العزيز على إعتقاد النصارى بالتثليث المضاد لتوحيد الواحد العزيز-كيف تدعو نصرانيا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي شهدت بألوهيته واستحقاقه بأن يفرد بسائر العبادات جميع المخلوقات من أراضين سبع وجبال وأنهار وبحار وأشجار وأناسي كثير وسبع سموات واختلاف الليل والنهار وجنات معروشات وغير معروشات فكان في ذلك آيات وعلامات واضحات تدل على وجوب توحيد رب الأرض والسموات إذ لاخالق لهن إلا الرب سبحانه فسحقا بعد ذلك لمن أشرك فظلم نفسه الظلم العظيم فأشرك في العبادة فدعا إله غير الرحمن الرحيم فعبد بذلك غير رب العالمين .

فخاف من غيره كما يخاف منه وأحبه كحبه ورجاه كما يرجوه والأمر أمره والخلق خلقه فلاخالق غيره ولا رازق ولامدبر للكون سواه
قال تعالى ألا له الخلق والأمر.
وأعرض عن التفكر في هذا الايات الباهرات فعبد غيره سبحانه ، فدعا المسيح بن مريم وأمه ، وماقالوا والله للناس يوما اتخذوني وأمي إلهين من دون الله فحرفوا وبدلوا دين المسيح فقالوا المسيح هو الله وقالت طائفة هو ابن الله وقال آخرون ثالث ثلاثة .

خرج الترمذي بسند حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ يُلَقَّى عِيسَى حُجَّتَهُ فَلَقَّاهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقَّاهُ اللَّهُ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ الْآيَةَ كُلَّهَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

فكان يقول زهز أول مانطق به وهو في المهد صبيا إني عبدا الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مبارك أين ماكنت
، فلم يق أنابن الله أو أنا إلهكم
والقران محفوظ من التغيير والتبديل كما يعترف بذلك عقلاء النصارى
فكيف يعبد المسيح من دون الله لاإله إلا هو فيدعى من دونه عل الشموع تقربا لمريم العذراء من دون رب الأرض والسماء.

والخلق خلقه والأمر أمره ولاإله غيره ولارب سواه قال ألا له الخلق والأمر وقال أإله مع الله ، فمن أجل ذلك خلد المشرك بالله في النار وحبطت أعماله من قبل الواحد القهار وحرم الجنة لايدخلها إلا إذا دخل الجمل من سم الخياط ، وكان تمام العدل ممن ركب الخالق فيه عقلا يميز بين الخير الذي ينفعه والشر الذي يضره إفراد الخالق الرازق المنعم بالعبادة فمن فعل فأفرد الله بالعبادة بعد أن دعي للتوحيد فقال لاإله إلا الله ثم نظر في آيات رب العبيد فزاد يقينه فهو من العقلاء وإلا كان من زمرة الحمقى الأغبياء
قال تعالى وإن كل من في السموات ومن الأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا.

قال تعالى: (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون )) ؛
ومعنى ذلك أن من لم يستدل بمثل هذا المشاهدات على توحيد رب الأرض والسموات فليس بعاقل.
قال تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا.
وقال قُتل الانسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره.
وقال ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين فخلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.

ومن هنا نشرع في المقصود وهو الرد على قول النصارى أن الله ثالث ثلاثة فيدعون عيسى بن مريم من دون الله ويقولون هو الله أوابن الله أو ثالث ثلاثة

فياأيها المثلث ربه وحده بالعبادة ولاتقل ثلاثة وانما هو إله واحد يستحق العبادة كالدعاء والذبح والخوف والرجاء والمحبة والتوكل وحده لاشريك الله
فمن خلقك فأحسن خلقتك فركب لك عينين ترى بهما الاشياء على حقيقتها بألوانها واحجامها وأبعادها وهي إنما هي شحمه لم تخلقها يد انسان ومن خلق لسانك وشفتيك لتتكلم بهما وتقلب الطعام ومن خلق سمعك فصرت تسمع وتعي ومن خلق فيك العقل الذي تقدر به ماينفعك مما يضرك وتميز به ، أليس الله الذي في السماء فهل أشرك الله عيسى في الخلق وأمه مريم فإذا قلت لا فلماذا تشرك في العبادة مع خالقك اله آخر فتدعوه ، قال تعالى: (( لا تجعل مع الله إله آخر فتقعد مذموما مخذولا )).

قال تعالى: (( ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين )) ، فربك ينكر عليك ان اتخذت اله من دونه لم يخلقك ولم يشهد خلقه سبحانه قال تعالى
فلم يعجز الرب أن يخلق عيسى من غير أب ويعيده وغيره بعد الموت للحساب وقد خلق ماهو أكبر قال تعالى: (( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أثر الناس لايعلمون )) ، فلم يخلق لك عينيك ولسانك وشفتيك عيسىى عليه السلام ولا أمه مريم الطيبة العفيفة ولاأحد خلق ذلك إلا الله رب كل شيء ومليكه ، بل عيسى عليه السلام من خلق الله ألم يكن يأكل الطعام ويشرب الماء وخرج بالولادة وكان يمشي في الاسواق ويجوع وينام ويموت والله حي لايموت ولاتأخذه سنة ولانوم فكيف بالموت قال تعالى
الله لاإله إلا هو الحي القيوم ، الحي الحياة الكاملة التي لايعتريها مرض ولانوم ولانعس ولاتعب ولافتور ولاموت ، فخلق السموات والأرض في ستة أيام ومامسه من لغوب كما أخبر سبحانه الذي هو علام الغيوب ، فقال بابوات النصارى أنه عليه السلام صلب وقتل فمات يوما ، فسبحان الله لو كان ماذكروا لكم حقا لتعطل ثلث الخلق من السموات والأرض والكائنات لأنهم يقولون هو ثالث ثلاثة فكيف يموت ثلث الاله وتتخذونه معبودا ، ومن كان يسير العالم العلوي والسفلي كله في ذلك اليوم والمخلوقات والذي تدعون أن عيسى مات فيه ، تخالفون بذلك قول رب الأرض والسموات قال تعالى وماقتلوه يقينا ، قال تعالى: (( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم )).
وذكر سبحانه أنه قد رفعه إليه فهو الآن في السماء ، وإذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون
وهو حي سينزل في آخر الزمان ليكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحكم بالتوحيد وهو الاسلام لايرضى بدين سواه بماحكم به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأصحابه من بعده .

روى البخاري في صحيحه ابْمن طريق ابنِ شِهَابٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا
ولقد جاءنا في مكة أحد أعضاء الكنيسة في فرنسا في السنة التحضيرية الأولى ليدرس اللغة العربية فقد أسلم وطرد من قبل من الكنيسة فسألته عن سبب إسلامه فقال كنا في اجتماع مع القساوسة والرهبان والشماسين في الكنيسة ولاشك أن عندهم قانون في الكنيسة يمليه عليهم البابوات لاتسأل في عقيدتنا لم خذ وآمن كما آمن الابآء ولاتسأل لماذا وكيف والا عوقبت فتبقى أسألة كثيرة في نفوس زوار الكنيسة لايجدون عندهم جوابا يروي غليلا ولايشفي عليلا فيخرجون حيارى لايعرفون دينهم ، ففجأهم بل فجعهم بسؤال لم يكن في الحسبان عند البابا والقساوسة والرهبان ، فقال نحن نقول أن عيسى مات يعني ونعبده ونعتقده ربا مع الله وهو قتل في يوم ، فمن كان يسير العالم السفلي والعلوي في ذلك اليوم ، وكأنه يقول(أفلا تعقلون أنه إله واحد فلاخالق غيره ولامدبر سواه) ، فبهتوا وحاروا جوابا فطردوه وماأجابوه ولاأنصفوه بل استكبروا عن الحق لماجاءهم فهم في أمرمريج ، فجاء إلى مكة مسلما طالبا للعلم فحيا أيا المثلث اقتدي به وفك اسرك من عقيدة التثليث المظلمه واقبل نور التوحيد وهدي سنة سيد العبيد محمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل والذي كان يؤمن بعيسى ويحثنات على الايمان به ويكفر من لايؤمن به ولكن أنه عبد رسول ، وليس باله أو ابن لله أو ثالث ثلاثة ، فكيف يكون ابنا لله ولم تكن لله زوجه وكيف يكون ذلك وهو الغني عن الولد
قال تعالى بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة
وقال قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فالصمد الكامل في علمه وحلمه وحياته فتصمد الخلائق وتقصد بالعبادة والتسبيح لكمال صفاته قال تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم ، وعيسى من خلقه فكيف يساويه وأعظم الذنوب عند علام الغيوب أن يتخذ من دونه ندا يدعى ويجعل شريكا له ، وعيسى مثل آدم فانتم تقولون ادم ليس ابن الله مع كونه لاوالد له ولاوالده فمن باب أولى أن تقولوا عيسى كذلك ، والله يقول إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
إن الانجيل الذي جاء به عيسى لم يتعهد الله بحفظ الفاظه ألم تروا كيف صار عندكم أكثر من مائة انجيل لايشبه بعضها بعضا ، وقد تعهد الله بحفظ القرآن المعجز في نظمه وبلاغته والذي تحدى الله الجن والانس من اولهم لاخرهم ان يأتوا بمثله ولابسورة فقد تعهد بحفظ الفاظة ألم تكن هذه الاية الباهرة وانتم ترون القران لم يحرف من أكثر من ألف واربعمائة عام كما وعد الرحمن أن تؤمنوا بالاسلام وتوحدوا الرحمن وتؤمنوا بخاتمة الرسل محمد عليه أفضل الصلاة واسلام.

قال تعالى: (( قل لإن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )).

ولقد أرسل بعض النصارى عبر الشابكات العنكبوتية أو غيرها غلى نصارى العالم يخبرهم بتحدي الرب أنه لايقدر النصارى أن يأتوا بمثله فاتوا بمثله فانتظر سنين وصندوق البريد لم يستقبل رسالة واحدة تنبأ بسورة من مثله فعرف عجزهم وقدرة الرب.

روى البخاري في صحيحه عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

فالقران المعجزة الخالدة وكل نبي بعث بمعجزة تذهب مع موته وبقيت رأي العين معجزة القرآن المنزل من الرحيم الرحمن .

((كتبته في بلاد النصارى ألمانيافي أوائل ذي القعدة في الثاني والثلاثين بعد الأربعمائة والألف من هجرة النبي المصطفى يتبع بحلقات ان شاء الله ))

واليوم بحمد الله عرضت بعض أفراد ماذكرت على رجل ألماني في الفندق فاعجبه ماأنزل الله واطمئن اليه فأسلم ونطق بالشهادتين وعلمته الوضوء فثبته الله على الاسلام الصحيح والحمدلله على فضله ))
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 06-10-2011 الساعة 08:39AM سبب آخر: تنسيق
رد مع اقتباس