عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-08-2007, 04:20PM
أم سلمة
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
جَزَاكِ اللهُ خَيرَ الجزاءِ أختي الفاضلة (سَيأتِي الضِّيَاءُ)
على افتتاحك لِمُشَارَكَاتِكِ مَعَنَا فِي هذا الْمُنتدى بهذه المشاركةِ النافعـةِ،
التي فيها الحثُ على الاستعدادِ لاستقبال الشهر الكريم (رمضان)،
الذي جعله الله سبحانه وتعالى موسمًا للخيرات، ومغتنمًا لاكتساب الأعمال الصالحات ....
فالواجب على الفرد المسلم الحريص على طاعة الله تعالى أن لا يضيع الفرصة في هذه الشهر الكريم ويغتنمها ...
كما أشَار الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى بالتهيأ له بأمورٍ مهمة منها:


أولًا: تحقيق التوحيـد ... بصرفِ جميع العبادة لله دون سواه (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).

ثانيـًا: الاستعداد له بالتوبة الصادقة من جميع الذنوب والآثامِ والمعاصي والبدعِ والخرافات.

ثالثـًا: الاستعداد لذلك بالعزمِ على مواصلةِ الطاعة والعبادة والإكثارِ من النوافل والتطوعاتِ التي تكون سببًا في محبة الله تبارك وتعالى للعبد ... قال الله عز وجل: (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).

رابعـًا: اغتنام مواسم الخير في هذا الشهر المبارك الذي يطلّ علينا ـ نسأل الله أن يبلغنا وإياكم إياه ـ لأننا لا ندري ماذا يحصل قبل.[/align]

نصيـحة من الشيخ حفظه الله تعالى لِكُلِّ مسلم ومسلمة
في اغتنام الأوقات في شهر رمضان

لا نضيع الأوقات في شهر رمضان بل نستغل ذلك بتلاوة القرآن والذكر والإنفاق والصدقات، والجدّ والاجتهاد في طاعة الله عز وجل وصلاة الليل، والكلمة الطيبة.
فنُكثر من تلاوة القرآن الذي فيه طمأنينة القلوب وفيه حياة القلوب، وفيه الخير كله، وليس المقصود يا عبدالله أن تسرع وتهزّ هزًا القراءة بدون تمعن وتدبر(!!) ... لا يا عبدالله، بل لابد من التدبر والتأمل، ولا بد من التفكر والوقوف عند كل رأس آية، إذا مررنا بآية رحمة سألنا الله من فضله، وإذا مررنا بآيات عذاب وغضب استعذنا بالله عز وجل ولجأنا إليه كما هو هدي الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما الذين يهزّون هزًا ويتحدث بين الناس ويتبجح أنه ختمك في ليلة أو ليلتين فهذه ليست قراءة، ولا يلزم أن تختم في ليلة أو ليلتين، وأقل ما يمكن فيه الختم في ثلاث ليال، هذا هو الذي ثبتَ عن السلف، هذا أقل ما وُجِد، وأقل ما يتصور إذا كانت القراءة قراءةً سليمة، يقف صاحبها عند كل آية ويتأمل ويتدبر (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).


~~*~~*~~*~~*~~

وأخيـرًا ... نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُبَلِّغنا شهر رمضان بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وأن يجعلنا ممن يغتنمون هذه الأوقات قبل أن يأتي ما يضادها، عندها لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا.
وأجزل الله المثوبة للشيخ الفاضل صالح السحيمي حفظه الله تعالى على ما أفاد وأجاد، ونفع الله بكلامه جميع العباد.
وأحسنتِ أختي (سيأتي الضياء) على الانتقاء، ونفع الله بكِ، وزادكِ اللهُ حِرصًا وعِلْمًا.



تم تدوينه في
26/رجب/1428 للهجرة النبوية

التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 01-08-2010 الساعة 09:13PM
رد مع اقتباس