[ماهر بن ظافر القحطاني]

نعم والله الشيخ ليس بمرجيء ونعم ماقال وأفاد وبئس ماذهب إليه الحوالي من تهمته بالارجاء لتركه تكفير تارك الصلاة
والعلماء المتقدمون كمالك قد يوافقوا أهل البدع في شيء جزئي محمله الاجتهاد والتأويل ولايبدعون كما جاء عن مالك قول وافق فيه المرجئة ولكن لايقال مرجيء أن الايمان لاينقص فنقول لما صدر من عالم من مجتهدي السلف والمنزع عنده الحديث فكأنه وجد ادلة على زيادته ولما يجد وقت تلك الرواية عنه أدلة على نقصانه قال قال بذلك بخلاف اهل الهوى والرأي والذين المنزع عندهم الرأي والهوى في تقرير الاعتقادات والمنهج
فضلوا واضلوا وبدعهم السلف
وكذلك العلامة السلفي المحدث ناصر السنة محمد ناصر الدين الألباني وافق المرجئة في قوله يكفي في النجاة من النار التصديق مع القول استدلالا بحديث آخر وجبة تخرج من النار أناس لم يعملوا خيرا قط
فاستدل انه يكفي في الايمان للنجاة من النار القول والتصديق
فنقول هذا خطأ كما ذكرنا عن مالك ولايبدع من هو في مرتبته ونصرته للسنة ومنزعه الاثري الحديثي في الاستنباط
ولاشك أن قوله ان الايمان قول وعمل كان لازمه ان لايقول أنه يكفي التصديق مع القول استدلالا بالحديث الانف الذكر لأنه سيجعل الاعمال الجوارحية شرط كمال وهذا خلاف تعريف الايمان عند السلف انه قول وعمل اي لابد من ظهور اثر التصديق القلبي والايمان على الجوارح بأحد افراد العمل لقول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله الا وهي القلب ففهم السلف مقيد ومفسر لحديث وجبات النار والا لزم التناقض بين كلامهم والقول انه يكفي القول والتصديق وجعل الاعمال شرط كمال لانهم لما عرفوا الايمان انه قول وعمل دل على انه اذا تخلف العمل لمن يقدر عليه عن الجوارح او جنسه كالصلاة لايمكن ان يحشر ذلك الشخص في دائرة مسمى الايمان
ولذلك قال شيخ الاسلام يستحيل ان يبقى الرجل دهرا طويلا لايصوم ولايصلي ولايميط اذى عن الطريق ويقول انا مؤمن في الباطن او يكون كذلك او كما قال
قال ابن تيمية قد ينطق العالم من مجتهدي السلف بالبدعة ولايكون مبتدعا للتأويل او كما قال