هذا محل تأمل ونظر وهو قوله
ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ، وإلاّ فهو بُكَاء
أي مع رفع الصوت يسمى عويل
أقول إن قصد الحصر فيه مع نفي البكاء ففيه نظر
لما روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تبكي عند القبر فقال اتق الله واصبري الحديث
قال بن حجر كانت على قدر زائد عن مجرد البكاء (قلت ولعل معه صوت)وإلا لما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم عليها لأن أصل البكاء على الميت مشروع فقد قال إن العين لتبكي عندما بكى لوفاة إبراهيم (منقول عنه بالمعنى )
فبقي البكاء على لفظه ولو مع القدر الزائد عليه
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|