عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 11-01-2015, 02:19PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح الأصول الثلاثة (40)

للعلامة : محمد أمان الجامي
-رحمه الله-


قوله : ((ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات
ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ( [ الأنبياء : 90] ))



الشرح :

ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى وهو يصف بعض الأنبياء :
( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات )
( وزكريا إذ نادى ربه رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين )
( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى أصلحنا له زوجة إنهم كانوا يسارعون في الخيرات
ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين )


من صفات الأنبياء والصالحين أنهم يدعون الله رغبة ورهبة ( كانوا يدعوننا رغباً ورهباً
وكانوا لنا خاشعين ) ،
وكانوا لنا خاشعين بأسلوب الحصر وأين الحصر ؟
تقديم المعمول على العامل يفيد الحصر أين العامل ؟ وأين المعمول ؟

في الذي تقدم حيث في قوله : ( وكانوا لنا خاشعين ) حصر وقصر لتقدم المعمول على العامل ،
والعامل هو الأفعال والمشتقات من الأفعال هي التي تعمل والمعمول الفاعل معمول والمفعول به
معمول والظرف معمول والجار والمجرور معمول ،

والمعمول في الآية المتقدم هو الجار والمجرور [ لنا ] ، لنا معمول لخاشعين ،
وخاشعين هو العامل والتقدير كانوا خاشعين لنا ، ولو عبر بهذا التعبير في غير القرآن مثلاً
وقلنا وكانوا خاشعين لنا لا يفيد المعنى الذي يفيد عند التركيب كانوا خاشعين لنا لا يمنع
أن يكونوا خاشعين لغيرنا ولكن إذا قال وكانوا لنا أي لنا وحدنا خاشعين لا يخشون لغيرنا ،
هكذا يفيد تقديم المعمول على العامل أي تقديم الجار والمجرور [ لنا ] على الخاشعين ،
والخاشعين من حيث الإعراب خبر كان الواو اسمها وخاشعين خبرها ،
ولكن خاشعين تعمل لأن الجار والمجرور متعلق بخاشعين .







رد مع اقتباس