عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 23-06-2010, 04:48AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي [2] فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذه هي الحلقة الثانية من شرح شيخنا لهذا الكتاب الذي قل نظيره في كتب التوحيد فنسأل الله أن ينفع به .

قال حفظه الله تحت قول المصنف :
(2)من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب :
_ تحقيق التوحيد يكون بفعل الواجبات والمستحبات وترك المنهيات .
_ وتحقيقه أيضا بالشهادتين وترك الشرك والبدع والمعاصي .
ثم ذكر تحت قول الله تعالى :( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) النحل (120)
وقول الله تعالى :(وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ) المؤمنون (59)
_ وأن إبراهيم كان قدوة وإماما ومعلما للخير مداوما على الطاعة مقبلا على الله مُعرِضا عما سواه وما كان من المشركين لإخلاصه وبعده عن الشرك .

_ وفي حديث ابن عباس الطويل قال في آخره عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب ، قال فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال : هم الذين لايسترقون ولا يكـتوون ولايتطيرون وعلى ربهم يتوكلون .... الحديث .
_لايسترقون اي لايطلبون الرقية أما إذا أتاه شخص فرقاه فلا بأس لورود الدليل ، وللحديث العام أيضا عن جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الرقى :(من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) رواه مسلم في السلام باب الرقية من العين .
_وقوله ولا يكتوون وكراهة الكي كما ثبت من الأدلة كراهة تنزيه .
فقد قال إبن القيم قد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع الأول فعل النبي والثاني عدم محبته والثالث الثناء على من تركه والرابع النهي عنه ، فقال رحمه الله فعله يدل على الجواز وعدم محبته لا يدل على المنع والثـناء على تاركه أولى والنهي عنه فعلى سبيل الإختيار والكراهة .
_وقوله ولا يتطيرون أي لايتشاءمون بالطيور ونحوها ،
_وقوله وعلى ربهم يتوكلون وهو التوكل على الله وصدق الإلتجاء إليه والإعتماد بالقلب عليه ،ولايعني عدم مباشرة العبد للأسباب فإن مباشرة الأسباب أمر فطري ، وإنما المقصود أنهم يتركون الأمور المكروهة مع حاجتهم إليها توكلا على الله ،وباب التوكل واسع سيأتي في الأبواب القادمة إن شاء الله .
(3) باب الخوف من الشرك :
_ وقول الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )النساء 48 .
_ وقول الله تعالى ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) إبراهيم 35
وذكر حفظه الله حديث ابن مسعود في مسند الدارمي وهو قوله رضي الله عنه الربا سبعون بابا والشرك بالله مثله .
وهذا يعني أن المسلم بحاجة لعلم مفصل في معرفة الشرك كأسباب الخوف من الشرك وآثار الشرك وأقسام الشرك وكل ما يناقض التوحيد .
ثم ذكر حفظه الله أسباب الخوف من الشرك :
1_ أن المشرك لايُغفر له وإن كان من أعبد الناس
2_ أن المشرك يحبط عمله أوله وآخره
3_ أن المشرك يحرم أبدا من الجنة
4_ أنه لايذوق الموت لحديث يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار،الحديث
5_ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الشرك أخفى من دبيب النمل الحديث
6_ أن إبراهيم خاف منه (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ) الآية ،إبراهيم 35
7_ أن الشرك أكثر من نوع لحديث إبن مسعود رضي الله عنه أنه سبعون بابا
8_ أن النار حفت بالشهوات (المعاصي ، والبدع وهي بريد الشرك )
9_ أن من الشرك منه ماهو حركة قلب
ثم ذكر آثار الشرك :
1_ أن ماتقدم بالخوف من الشرك يدعو إلى طلب العلم
2_ وأن يكون حريصا على تعلم التوحيد وما يضاده من الشرك
3_ أن يترك وسائل الشرك كلها
4_ إدمان الدعاء ( لينجيه الله من الشرك ويحقق التوحيد الخالص )تأسيا بإبراهيم عليه السلام.
ثم ذكر أقسام الشرك :
1_ الشرك الاكبر : هو مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائص الله (أي إتخاذ ند لله )
.. كشرك الألوهية _ شرك الربوبية _ شرك الأسماء والصفات .
2_ الشرك الأصغر : (وهوكل ماكان وسيلة للشرك الأكبر ،وكل ماسُمِّيَ شركا ولم يكن أكبر )
. كالرياء والحلف بغير الله .

_ شرك الألوهية : هو اتخاذ ند لله في العبادة "أي أن يعبد الله ويعبد معه غيره" .
_ وينقسم هذا النوع إلى قسمين :
1_ شرك ظاهر : كشرك الدعاء والذبح والنذر والطواف .
2_ شرك باطـن : كشرك الخوف والرجاء والتوكل والمحبة .
_ من صور الشرك الظاهرة(شرك الدعاء ) : إن الحُكم على الشيء أنه شرك أكبر لابد أن نـثبت أنه عبادة فإذا ثبت أنه عبادة فصرفه لغير الله شرك أكبر مُخرج من ملة الإسلام ،
_ فدليل الدعاء من القرآن قوله تعالى :( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (60) غافر
_ ودليله من السنة حديث النعمان عند الترمذي " الدعاء هو العبادة " .
_ ضابط شرك الدعاء هو نداء لغائب أو حاضر مقرون مع طلب فيما لا يقدر عليه إلا الله
_ ينقسم الدعاء إلى قسمين :
1_ دعاء عبادة : لحديث جابر وفيه "أفضل الدعاء الحمد لله " مستدرك الحاكم وهو صحيح
2_ دعاء مسألة : لحديث إبن عباس وفيه "وإذا سألت فاسأل الله " الترمذي وهو صحيح
_ وللنجاة من شرك الدعاء يشترط :
1_ أن يكون من تدعوه حيا
2_ أن يكون يسمعك
3_ أن يكون قادر على تبليغك مقصودك
4_ أن يكون قادر على مباشرة الأسباب
_ ومن صور الشرك الباطنة (شرك الخوف) : أولا نثبت أنه عبادة :
-من القرآن قوله تعالى :(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )آل عمران175
- والشرك هو أن يخاف من غير الله كخوفه من الله وذلك بإعطاء المخوف منه صفة لا تليق إلا بالله .
_ كمن خاف من الولي وهو في قبره بأن يضره من قبره مثلا فهذا شرك أكبر في الخوف .
_ شرك أصغر في الخوف وهو إعتقاد ما ليس بسبب أنه سبب كمن يخاف من الظلام ويعتقد أن الله جعله سببا
وهو ليس بسبب .
_ الخوف الطبيعي كالخوف من حيوان كالأسد من أن يأكله
_ ثم ذكر تحت حديث مسند أحمد عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء " . صحيح
_ الرياء : مثل من يعمل عملا ليحمد عليه كمن يزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه
السمعة : أن يصنع شيء ليسمعه الناس كمن يحسن صوته بالتلاوة ليسمعه الناس
_ الرياء قسمان : _ إما يبطل الإسلام كله ولايقبل منه: وذلك إذا راءى في أصل دخوله في الإسلام وهذا قسم .
-القسم الثاني بحسب الزمان وله ثلاثة أحوال : _ قبل العمل : كإخباره للناس بأنه سيجاهد ولم تكن نيته لله بل خرج ليراه الناس أنه مجاهد .
_ أثناء العمل : يقوم ليصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر أحدهم إليهم .
_ بعد العمل : كمن يحدث بعمله بعد إنقضائه مراءاةً .
نكتفي إلى هنا وللحديث بقية ونسأل الله أن يجنبنا الشرك كبيره وصغيره ودقه وجله وأن يتوفانا على كلمة التوحيد
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 19-08-2010 الساعة 05:09AM
رد مع اقتباس