الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله
سؤال
بسم الله السلام عليكم ورحمة الله :
أريد من فضيلتم التفصيل حول المعاشرة الزوجية فلا حياء في فهم الدين ورحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حيائهن من التفقه في الدين كما قالت عائشة رضي الله عنها وأنا أعلم أن الجماع من الدبر حرام لكن نريد تفصيلا بالذات حول المعاشرة من الفم الذي كثر التحدث عنها هذه الأيام .
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة الألباني لاتنبغي مثل هذه المعاشرة من طريق الفم لأن فيها تشبه بالكلاب والتشبه بالحيوانات لاسيما النجسة والتي تطرد الملائكة إذا كانت بالبيت لاتنبغي وأجاز ذلك العلامة بن عثيمين ولعل أحسن الأدلة التي يستدل بها للشيخ الإباحة وهي الأصل وكذلك مارواه مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهُا فِي الْبُيُوتِ فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ
فاستثنى في مجامعة الحائض الفرج ومااتُفق عليه وهو الدبر وبقيت أفراد العمو م الأخرى كالفم
ولكني أكرهه لأنه لابد أن يخرج المذي وتبتلعه المرأة وقد حرم الله تناول الخبائث فقد قال تعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وهو وإن كانت نجاسته مخففه تكفي فيها النضح على الثوب ولكن يظل أنه ليس من الطيبات المحضه فيكره
وربما أصاب الفم نجاسة لأن الذكر إذا ترك قر وإذا حلب أو مص ربما بالبول در وأخشى أن فيه تشبه بالكافرين والفساق فلاأظنها عادة أهل العدالة من الصالحين وفي مسند أحمد مرفوعا من تشبه بقوم فهو منهم وذلك إذا اختص هذا العمل بهم ولم ينتشر بين الصالحين والتشبه قد منعه رسول رب العالمين وفي موضع الحرث غنية عن ذلك ولذة أكمل من هذا وأتم فالله أحسن كل شيء خلقه لمن تفكر وتدبر