عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-01-2010, 12:08PM
أبو محمد أحمد بوشيحه أبو محمد أحمد بوشيحه غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: لـيــبــيـا
المشاركات: 277
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو محمد أحمد بوشيحه إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو محمد أحمد بوشيحه
افتراضي

السابع: واستعمال العنف مع الآخرين:

ويأتينا اليوم من ينكر أن "الإخوان المسلمين" استعملوا العنف في المجتمعات العربية، وما درى أنهم رأس صناعة العنف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فالإخوان المسلمون هم على أقل الأحوال أعانوا على انقلاب يوليو في مصر وهم مسئولون عن ازدياد المجتمع المصري سوء فوق الذي كان عليه قبل الانقلاب، وكانوا سبب قتل أحمد الخازندار والنقراشي باشا قبل موت البنا، وسعوا في قتل آخرين بعد موته، وقلاقل أخرى لا حصر لها.


الثامن: وقوفها مع المنظمات الغربية، أو الدعوات الباطلة:

فقد وقف "الأخوان المسلمون" الاشتراكية ووقفوا مع الديمقراطية وأصبغوهما بصابغ إسلامي، ووقفوا مع الدعوة إلى ختان الإناث كما بينت ذلك في "شبهات حول الإسلام"، ووقفت مع الدعوة إلى الرياضة النسوية كما نقله الشيخ محمد الإمام في رسالته حول "الرياضة النسوية" وأشياء أخرى.


التاسع: غياب العلماء عن قيادة التنظيم الإخواني:

قال جعفر شيخ إدريس السوداني وهو من "الإخوان المسلمين" في السودان: (إنني وجدت أنّ من أكبر مشكلات الحركة الإسلامية غياب قيادة العلماء لها، لذلك أقول دائماً ويستغرب البعض من قولي ذلك: أنني استفدت من الشيخ ابن باز الكثير حتى في الجانب السياسي وموقفي من الحكومات ما لم أستفده من كتب "الحركة الإسلامية").


العاشر:وقوع الإخوان المسلمين في لعبة الديمقراطية:
حقيقة الديمقراطية:


الديمقراطية: هي حكم الشعب نفسه بنفسه، وهي في الأصل كلمة يونانية مكونة من كلمتين إحداهما: ديموس وتعني الشعب، والثانية: كراتيس وتعني حكم.
والديمقراطية: تعني حكم الشعب نفسه بنفسه فهو الذي يقرر ما يصلح له مما لا يصلح، والذي يحرم عليه مما لا يحرم، وهو الذي يحدد علاقته بمن يريد، وهو الذي يختار الطريق الذي يريد وفي الوقت الذي يريد، ولا شك أن هذا مصادم تماماً لحكم الله رب العالمين القائل: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) وقوله تعالى: (أفحكم الجاهلية يبغون) وقوله: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) ونحوها من الآيات. مسألة التحاكم بغير الشريعة أو الحكم بها مسألة عظيمة تتعلق بصميم التوحيد، ولذلك أو ردها العلماء في كتب العقيدة والتوحيد كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في "كتاب التوحيد": (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيداً).

الفرق بينها وبين الشورى:

هناك فروق بين الشورى والديمقراطية لا بد من معرفتها أحدها: أن الشورى كلمة عربية قرآنية جاء الأمر بها في القرآن الكريم في أكثر من موضع، أما الديمقراطية فهي كلمة أعجمية ليس لها مصدر في اللغة ولا أصل. الثاني: الشورى حكم الله تعالى، أما الديمقراطية فهي حكم الشعب.
الثالث: الشورى تقرر أن الحاكمية لله تعالى وحده، أما الديمقراطية فتقرر أن الحاكمية للشعب، وما يختاره الشعب.
الرابع:الشورى تكون في مواضع الاجتهاد وفيما لا نص فيه، أما الديمقراطية فإنها تفتح الباب لإبداء الرأي في كل شيء ولو فصلت في المسألة نصوص شرعية متواترة متكاثرة.
الخامس: تخضع الشورى لأهل الحل والعقد، وأهل الاختصاص والاجتهاد، بينما الديمقراطية تخضع لجميع طبقات وأصناف الناس الكافر منهم والمؤمن، والجاهل منهم والعالم، والرجل والمرأة والصالح والمنحرف.
السادس: الترجيح يكون في الشورى بالأقرب إلى الحق والأحوط للدين والأنفع للمسلمين والأولى، وأما الديمقراطية فالترجيح يكون عندهم بالأكثر.


سراب الديمقراطية:

لقد انخدع "الإخوان المسلمون" بسراب الديمقراطية وساروا خلفها سنين طويلة منتصرين لها، وقد صدرت منهم من العبارات ما لم تصدر من أهلها أنفسهم، من الاستدلال لها وتبرير طريقتها حتى قال بعضهم وهو أحد أقطاب هذه مدرسة الإخوان الديمقراطيين: ( الديمقراطية بضاعتنا ردت إلينا). أي: عادت الشورى إلينا والتي قد حرمنا منها في القرون الأخيرة.
وقال آخر : ( الديمقراطية هي الشورى الملزمة).
وأما محفوظ النحناح وهو من إخوان الجزائر - وقد مات عفى الله عنا وعنه - فقد اقترح أن يدعو "الإخوانون" منهجهم بـاسم: (الشورقراطية). المسلم
قال المرشد العام الرابع لـ"لإخوان المسلمين" محمد حامد أبو النصر عندما سئل: (البعض يتهم الإخوان بأنهم أعداء للديمقراطية، ويعادون التعدد الحزبي، فما هي وجهة نظركم في هذا الاتهام ؟
الجواب: الذي يقول ذلك لا يعرف الإخوان إنما يلقي التهم عليهم من بعيد، نحن مع الديمقراطية بكل أبعادها وبمعناها الكامل والشامل، ولا نعترض على تعدد الأحزاب، فالشعب هو الذي يحكم على الأفكار والأشخاص) "مجلة العالم" العدد (123) حزيران عام 1986م.
و للغنوشي وهو من إخوان تونس، وهو أحد منظري هذه المدرسة كتاب اسمه: (الحريات السياسية في الإسلام) فيه من هذا الاتجاه، وله مقالات كثيرة في هذا المضمار، بل إن راشد الغنوشي يتحدى أن يوجد في برنامجه السياسي بند تطبيق الشريعة الإسلامية.
وفي اليمن قالوا: الديمقراطية والشورى هما بمعنى واحد أو يصبان في مصب واحد.
و"الإخوان المسلمون" في الحقيقة متناقضون في هذا الباب، فتارة تسمعهم يبررون دخولهم هذا بأنه نظام إسلامي من نوع الشورى كما تقدم، وتارة يصرحون عند أهل السنة أنها أنظمة ظالمة علمانية لكنهم يدخلونها من باب دخول يوسف عليه السلام في وزارة فرعون مصر.
والرد عليهم في استدلالهم هذا من وجهين أحدها: أن هذا إن سلمنا لكم بصحة الاستدلال فهو شرع من قبلنا، وهو ليس شرعاً لنا إذا جاء شرعنا بخلافه.
الثاني: أنه قد حصل ليوسف من التمكين والثقة به وفتح الباب له ليحكم بما رآه ما لم يحصل لكم، فمن الخطأ قياسكم أنفسكم على يوسف عليه السلام، فقد قال الله تعالى: (إنك اليوم لدينا مكين أمين0 قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم0 وكذلك مكنا ليوسف في الأرض).
فذكر سبحانه التمكين له قبل تعرضه لهذا المنصب وبعده.


مفاسد المشاركة في لعبة الديمقراطية:

مفاسد الديمقراطية الظاهرة لا يمكن أن تحصى كثرة، فكيف بالباطنة التي لا نشعر بها، وقد عد بعضهم أكثر من خمسين مفسدة للديمقراطية، ونحن هنا في هذا المقام نذكر ما تيسر من مفاسد الديمقراطية التي نستحضرها:
الأول: تعطي الديمقراطية الحق لكل مواطن حرية الاعتقاد والتفكير، فله أن يعتقد بما شاء ويكفر بما شاء، ويؤمن بما شاء، وأن يبدل معتقده و قناعاته بحسب هواه وآرائه الشخصية.
الثاني: وهو ناشئ من الأول أن هذا يؤدي إلى إسقاط حد الردة، والدعوة إلى الانسلاخ من الدين جملة وتفصيلاً.
الثالث: إسقاط الفوارق بين المسلم والكافر والعالم والجاهل والمؤمن الإيمان الكامل والفاسق، فالديمقراطية ترى زواج المسلمة بالكافر، وتسقط الجزية عن الذمي بل ليس في مجتمعات الديمقراطية ذمي لأن الجميع يستظلون بحق المواطنة، والديمقراطية لا ترى الاقتصاص للكافر من المسلم.
الرابع: تعطي الديمقراطية لنواب الأمة في البرلمان حقا زائدا من الحصانة في التعبير والإدلاء بآرائهم وتعفيهم من المتابعة والمقاضاة تبعا لما يصرحون به من آراء، ومن هنا يحق لكل شخص, ما دام عضوا في البرلمان أن يتفوه بما يريد.
وهذا شيء يسير من أضرار الديمقراطية.


شيء من تاريخ التجربة الديمقراطية:

ومشاركة "الإخوان المسلمين" في الإنتخابات والمجالس النيابية قديم جداً فهو من السبعينات في القرن الماضي أي لهم ما يزيد على ثلاثين عاماً، بل وذكر بعضهم أنهم في بعض البلدان من قبل هذا التاريخ بكثير، وهم مع هذا لم يحصلوا على شيء يذكر سوى فتات من المصالح التي تنغمر ببحار المفاسد، حتى إذا أوشكوا أن يصلوا إلى منصة الحكم استعمل معهم الحكام السلاح والعنف تارة كما حصل في الجزائر، أو يستعملون معهم التزوير ونحوه تارة أخرى.
ونحن هنا سنسوق شيئاً من تجارب "الإخوان المسلمين" في اليمن مطلع التسعينيات لعل في ذلك بيان حقيقة اللعبة الديمقراطية.


تجربة "الإخوان المسلمين" في اليمن باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح:

في بداية أمرهم اعترضوا على الوحدة لأنها لا تجوز مع الشيوعيين، ثم وافقوا عليها لكنهم اعترضوا على الدستور، وخرجوا مظاهرات كبيرة من أجل وضع كلمة: (الشريعة هي المصدر الوحيد للتشريع ) في مقدمة الدستور بدلاً من كلمة: (هي المصدر الأساسي)، وبعد أن خرج أكثر من مليون مسلح في تظاهرات تحتج على الدستور وساروا إلى القصر الرئاسي، خرج لفيف من قيادات ومشايخ "الإخوان المسلمين" وعلى رأسهم عبد المجيد الزنداني وأعادوا الناس إلى بيوتهم درءا (للفتنة) كما يقولون.
ثم خاضوا أول انتخابات قامت بعد الوحدة سنة 1993م وكانت سياسة الدولة تقريب "الإخوان المسلمين" من أجل كسر شوكة رؤوس الاشتراكية القادمين من الجنوب مع الوحدة، ففتحت الباب للإخوان المسلمين وصار "التجمع اليمني للإصلاح" ثاني حزب في البلاد من حيث القوة والتمكين، ولا أنسى أنه في ذلك الوقت كان الإخوان المسلمون يشنون هجوماً على رؤوس الاشتراكية في اليمن في محاضراتهم وصحفهم ولاسيما "صحيفة الصحوة" بل كانوا هم الشغل الشاغل عند "الإخوان المسلمين" في ذلك الوقت، ويطلقون عليهم أوصاف الكفر خفية لأن لعبة الديمقراطية تمنعهم من إطلاق مثل هذه الأحكام على الملأ ومن على المنابر، وحاولوا اغتيال بعض رؤوسهم على يد جناحهم العكسري وهو جماعة الجهاد في اليمن، وقد قتلوا بعضهم وفشلوا مع آخرين.
وكانت الدولة قد وضعت نظاما لحكم اليمن الموحد بصورة مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء، يرأسهم الرئيس علي عبد الله صالح ويشاركه في العضوية كل من علي سالم البيض وعبد المجيد الزنداني.
وأدت سيطرة الإصلاح لحصار الاشتراكيين في البرلمان والذي كان يرأسه كبير حزب الإصلاح في اليمن وهو عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله، ولما شعروا بهذه المضايقة بدؤوا يعدون للانفصال بدعم من دول أخرى، مما أدى إلى الحرب المعروفة والتي تسمى بالحرب الانفصالية، و التي أدت إلى خروج الاشتراكيين من الحكم واعتبارهم حزب معارضة من تلك الأيام، فلما استغنت الدولة عن خدمات "الإخوان المسلمين" أعادت السياسة إلى تقليص دورهم، وعاد "الإخوان المسلمون" كتلة برلمانية محدودة فذهبوا إلى الاشتراكيين لوضع أيديهم في أياديهم مرة أخرى، ولكن عذرهم هذه المرة في هذه التحالفات أن الاشتراكي تاب إلى الله، وأن الاشتراكي اليوم غير الاشتراكي أمس وهذا ما قاله اليدومي في مقابلة له في "قناة الجزيرة" قبل عدة سنوات.
وبسبب تحاملهم على الدولة وسياستها أيدوا الرافضة في شمال اليمن والحراك الاشتراكي في جنوبه لأنهم لا يسيرون على نصوص شرعية وإنما يسيرون على ما تمليه عليهم السياسات المنحرفة التي أصيبوا بها.
على أني لا أنسى إلى يومي هذا ما كانت تفعله الدولة بـ"الإخوان المسلمين" بعد توليتهم، فإذا تولوا بعض المناصب غيرت الدولة سياستها في هذا المرفق الحكومي حتى يسخط الناس على "الإخوان المسلمين"، وأذكر من ذلك أنهم عندما تولوا وزارة العدل أو الأوقاف أو غيرها وجلسوا على كرسيها ليغيروا كما يزعمون رفعت الدولة أسعار تكاليف الحج فصب الناس سخطهم على "الإخوان المسلمين".
وصنف آخر من "الإخوان المسلمون" لما دخلوا اللعبة الديمقراطية مع ضعف نفوسهم وقلة صبرهم على الدنيا استسلموا للدنيا وباعوا المبادئ التي كانوا يدعون لها وانتقلوا إلى صف الإحزاب الغالبة، فكانوا ضحية لـ"لإخوان المسلمين" الذين قذفوا بمثل هذا الصنف في حمئة هذه السياسة.
واستمر "الإخوان المسلمون" غارقين في لعبة الديمقراطية، وكلما خرج على الناس شيء من عجائب الديمقراطية تصدى الإخوان المسلمون لها بالانتصار والتأييد ليعلم الناس أنهم متفهمون لواقعهم،عارفين بالديمقراطية !! ومن هذه العجائب ما صدر من عبد المجيد الزنداني من الانتصار لمجلس الشيخات اليمنيات.
قال عبد المجيد الزنداني: (ففي العالم غيرنا من الدول فيها مجلسان لتمثيل الأمة:
مجلس يسمى بالمجلس النيابي، وهذا المجلس النيابي له ثلاثة حقوق: الحق الأول: التشريع، والثاني: الرقابة، والثالث: التولية للحكام والعزل.
وجلس آخر هو مجلس الشيوخ، وهذا مجلس الشيوخ له حقان، وليس الحق الثالث، ليس له حق التولية والعزل، بل له حق إبداء الرأي في التشريع والسياسة، وله حق لإبداء الرأي في مراقبة سلوك بعض الحكام والمسئولين يسمى بمجلس الشيوخ وليس له حق العزل والتولية.
فلماذا لا يكون هذا المجلس الثاني مجلس الشيوخ شيخات لماذا لا يكون مجلس المرأة اليمنية) شريط عبد المجيد الزنداني، وقد نقله شيخنا مقبل رحمه الله في كتابه: (تحفة المجيب) (ص423-424).


المبحث الثاني: إثبات أن هذه الفرقة ليست من أهل السنة:

إن الطريق الذي يسير فيه "الإخوان المسلمون" ليس هو طريق أهل السنة والجماعة الذي سار عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وإليك البراهين:
الأول: أن الفرقة الناجية لها اعتقاد خاص تنتصر به على مخالفيها في الدنيا وتنجو به من النار يوم القيامة، وهذا الاعتقاد هو السير على ما كان عليه سلفنا الصالح كما قال شيخ الإسلام في أوائل "العقيدة الواسطية": (فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة).
و"الإخوان المسلمون" ليس لجماعتهم اعتقاد خاص البتة، وإنما لكل شخص اعتقاد خاص به ربما اختلف عن غيره، فلا يربطهم هذا الرابط الوثيق ولا يكونون من الفرقة الناجية.
الثاني: أن منهج "الإخوان المسلمين" منهج مشوب بالبدع والاستحسانات والآراء كما تقدم معنا، ومنهج أهل السنة منهج خالص وصافي كما قال شيخ الإسلام في " العقيدة الواسطية ": (فصار أهل السنة والجماعة هم أهل السنة الإسلام الخالص).
الثالث: أن منهج أهل السنة والجماعة قائم على التبرؤ من أهل الزيغ والضلال كما يقول شيخ الإسلام في" العقيدة الواسطية ": (ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة).
وقال الطحاوي بعد أن ذكر "عقيدته" قال في أواخرها: (ونحن نبرأ إلى الله من كل من خالف هذا). أي: الذي تقدم كله. وهناك أمور ذكرها هي من الخطأ مثل قوله الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان، وأخرى مرجوحة من مثل تفسير لا حول لا قوة إلا بالله، وغيرها، ولكن بالجملة كان سلفنا يتبرءون من كل الانحرافات. و"الإخوان المسلمون" لا يتبرءون من أحد.
الرابع: أن أهل السنة يراعون أصل لزوم الجماعة، ونبذ الفرقة بجميع صورها لأنها من أعظم الأصول عندهم كما قال الطحاوي: (ونرى الجماعة حقاً وصواباً، ونرى الفرقة زيغاً وعذاباً).


الفصل الحادي عشر: آثار هذه الجماعة على واقع المجتمع الإسلامي:
المبحث الأول: مراحل "الإخوان المسلمين":

جماعة الإخوان المسلمون مرت بمراحل تغيرت فيها بعض مسارات الجماعة وانشقت عنها بعض الاتجاهات، وهذه المراحل هي كما يلي:
المرحلة الأولى: خروج دعوة "الإخوان المسلمين" من بطن دعوة جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده، وتلميذه محمد عبده محمد رشيد رضا - وهو أهون من سابقيه كما ذكر شيخنا في مقدمة كتابه "دلائل النبوة" - والتي ذكر بعضهم أن البنا تأثر بها كثيراً، بل هي الدعوة العملية لدعوتهم التي أشبه ما تكون بالدعوة النظرية.
قال محمد ضياء الدين الريس في "مجلة الدعوة" الإخوانية (عدد 13 رجب 1397هـ/ ص22) عن بلاد مصر ما نصه: (فإنها كانت الوطن الذي اختاره جمال الدين لنشر رسالته لإعادة قوة الإسلام، فتلاه محمد عبده الذي أو جد النهضة في دراسة العلوم الإسلامية، وواصل جهوده محمد رشيد رضا وطنطاوي جوهري وفريد وجدي وغيرهم ... ثم ظهرت جماعة "الإخوان المسلمين لتسير" على نهج المصلحين السابقين).
على أني أقول: إن دعوة حسن البنا ليست أفغانية خالصة، بل دخل فيها شيء من تصوف البنا وآرائه التي ظهرت آثارها جلياً على دعوته دعوة "الإخوان المسلمين"، ولا ننسى أن دعوة البنا كانت في بدايتها تدعي أنها إصلاحية وتربوية، لكن البدعة دائماً عرضة للتطور والشر عرضة لأن يزيد.
المرحلة الثانية: تطورت دعوته إلى الصدام مع الولاة والأحزاب الأخرى وكان ذلك في آخر حياته وقد قتل في حياة حسن البنا شخصان وهما: الخازندار والنقراشي وقد قتلهما بعض أفراد النظام الخاص، حيث رمى بعض الشباب الإخواني ببعض القنابل على أحد الأندية التي يجلس فيه بعض النصارى في رأس السنة، فقام أحمد الخازندار بمعاقبة هؤلاء الجناة ، فقتله بعض أفراد النظام الخاص وهو الجناح العسكري للإخوان المسلمين فعوقبوا بالأشغال الشاقة المؤبدة، وبعدها قام النقراشي باشا وهو الخلف عن الخازندار بحل جمعية "الإخوان المسلمين" بعد ذلك، وهو أمر طبيعي لأن الدول لا تأمن من الجماعات المسلحة التي لا يعرف ما هو المنهج التي تسير عليه في حياتها. وفي 28/ديسمبر / 1948م قام عبد المجيد أحمد حسن عضو في النظام الخاص وطالب في "كلية الطب البيطري" بقتل النقراشي وقد اعترف بذلك، ثم تأتينا "الموسوعة الميسرة" تريد أن تشكك في أن العنف منهج "الإخوان المسلمين" وتريد أن تقول: إن هذه مجرد دعوى فتقول: (في نوفمبر 1948م اُغتيل النقراشي واتُّهم الإخوان بقتله).
أقول: لقد اشتهر الموضوع بما يغني عن التهمة، بل قد نقله صاحب "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" في كتابه (2/214) بشيء من التفصيل، بل إن حسن البنا تبرأ من هؤلاء القتلة فقال في إحدى "جرائد الإخوان" عن من قتل النقراشي: (إنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين).
وبهذا تكون بعض صور العنف والصدام المسلح قد ظهرت في منهج "الإخوان المسلمين"وكان حسن البنا هو ضحية هذه الصدامات، فقتل أتباع النقراشي باشا حسن البنا ثأراً للنقراشي، ومن هنا نعلم خطأ من يسمي البنا شهيداً، لأن القتل لم يكن لإعلاء كلمة الله، وإنما كان انتقاماً قام به خصومه الذين ثأروا للنقراشي ومن قبله، وقد حاول "الإخوان المسلمون" رد هذا الثأر ولكنهم لم يستطيعوا.
قال الشيخ صادق عبد الماجد وهو من إخوان السودان: (أذكر من الأحداث المهمة في تلك الفترة، اغتيال الأمام البنا رحمه الله، وكيف حاول بعض طلاب الإخوان اغتيال إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء المصري انتقاماً لمقتل البنا، وأذكر أن بعد المحاولة جاءني المتهم الأول فيها وذكر لي أن الطلاب قرروا تنفيذ العملية ثأرا للإمام البنا، وتمكن رجال الأمن من القبض على بعضهم، وهذا الأخ (المتهم الأول) هاجر إلى ليبيا واستجار بالسنوسي ملك ليبيا وقتها، وكانت علاقة الملك السنوسي بالإخوان حسنة، فاستضافه ورفض تسليمه للحكومة المصرية).
المرحلة الثالثة: حدوث اختلاف في توجه جماعة الإخوان المسلمين أدى إلى خروج اتجاهين:
الأول: من يزعم أنه يسلك مسلك التربية والإصلاح السياسي والطرح الهادئ، وكان على رأس هؤلاء المستشار حسن الهضيبي ولاسيما في كتابه: (دعاة لا قضاة)، وقد تطور منهج هؤلاء حتى جاء فيهم من يدخل في اللعبة الديمقراطية.
الثاني: من يسلك مسلك الفكر التكفيري، ولاسيما بعد تعرض الجماعة لتعذيب شديد في السجون الناصرية، وكان على رأس هؤلاء الذين سلكوا هذا المسلك سيد قطب كما يشهد فريد عبد الخالق وغيره من كبار الإخوان المسلمين حيث يقول في كتابه : " الإخوان المسلمون في ميزان الحق " ( ص 115 ): ( إن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر، في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها : أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكّروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله، ومحكوميه إذ رضوا بذلك) أ. هـ ولسالم البهنساوي نحو هذا. قلت: وهذا يدل على أن الفكر التكفيري لم يكن مبنياً على قواعد علمية وحجج وبينات، وإنما كان ردة فعل مبنية على الحماس والانتقام.
قال محمد قطب في "واقعه المعاصر" (ص459) يصف الاتجاهين : (هناك نوعان رئيسيان من التفكير، ونوعان من العمل، يفكر فيهما المتعجلون بحسب كونهم من الشباب ومن الشيوخ، بالإضافة إلى لون ثالث سنتحدث عنه، وإن كان لا يمثل حتى الآن ظاهرة في ساحة العمل الإسلامي، ولكن أصحابه يحاولون أن يجعلوا منه تلك الظاهرة، ويحاولون أن يحولوا العمل الإسلامي كله إليه.
فأما الشباب - الذين تملؤهم الحماسة وتدفعهم إلى التعجل - فتفكيرهم هو وجوب الوصول إلى الحكم بالقوة، وتربية الأمة من موقع السلطة لا من موقع الدعوة، لأن التربية من موقع الدعوة أمر يطول به الزمن ويطول به الطريق، بسبب وقوف الأعداء بالمرصاد، وتعويقهم المستمر للحركة الإسلامية، وتشتيتها كلما أرادت أن تتجمع.
وأما الشيوخ - الذين أجهدهم المشوار الطويل، والضربات المتوالية على الطريق - فتفكيرهم هو الدعوة السلمية التي لا تصطدم مع السلطة أبداً، والتي تتخذ جناحاً من أجنحتها الدخول في البرلمانات والانتخابات، ومحاولة التأثير على مجرى السياسة من داخله، أو على الأقل إعلان صوت الإسلام من داخل الأجهزة السياسية التي تسيطر اليوم على حياة الناس، حتى يكون لهذا الصوت وقع في حس الناس) أ.هـ المرحلة الرابعة: خروج جماعات مسلحة من جيوب الفكر التكفيري، في بداية السبعينات بالتاريخ الميلادي أو التسعينات بالتاريخ الهجري، حيث بدأ ظهور هذه الجماعات باسم الجهاد، ولا زالت هي إلى اليوم وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى.
وفي الوقت نفسه تنازل الطرف الثاني من أصحاب مسلك التربية والإصلاح السياسي والطرح الهادئ كما يقولون، تنازلوا عن كثير من الأمور ودخلوا اللعبة الديمقراطية والتي ما زادت الناس إلا نفوراً منهم والتي استطاع المخالفون لهم أن يصطادوا "الإخوان المسلمين" ويدخلوهم في لعبة الديمقراطية، في الوقت الذي لم يحققوا منها إلا فتات من المصالح لا تذكر، مقابل مفاسد عظيمة لا تحصى. وا لاتجاه الأول ينظر إلى الاتجاه الثاني بنظرة الشفقة لضياع أوقاتهم وأعمارهم في المجالس البرلمانية، ومن هؤلاء أيمن الظواهري المصري الذي ألف رسالة أسماها: (الحصاد المر في ستين عاماً)، أي: الإخوان المسلمون خلال ستين سنة لم يحصدوا شيئاً إلا النكبات والأزمات، وسيأتي معنا أنه هو أيضاً بحاجة إلى الشفقة وربما كان أعظم حاجة من غيره لأنهم لم يتلوثوا بالدماء نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن.


المبحث الثاني: أثر فرقة الإخوان المسلمين على واقع المسلمين:


من خلال إلقاء نظرة فاحصة منصفة في تاريخ" جماعة الإخوان المسلمين" والتأمل في واقعها نجد أن أثارها كثيرة منها يلي:
الأول: أدخلت الدعوة والدعاة في صدام عظيم مع الحكام، وهذا من شأنه يفسد الدعوة ويؤخرها ويسلط الأعداء عليها وعلى بلاد المسلمين ويشغل الدعاة فيما لا طائل تحته سوى المهاترات، مع ما فيه من خروج عن موضع دعوة الرسل.
الثاني: تلوثت دعوة "الإخوان المسلمين" بتهمة الإطاحة بالحكام وتولي الحكم من وراءهم، حتى أصبحت المجتمعات العربية والإسلامية تعيش حالة قلقلة لا يمكن أن يأمن الناس فيها على أوضاع البلاد من كثرة المصادمات السياسية حتى ممن ينتسب إلى الدعوة والدعاة، وهذه من أسوأ ما يمكن أن يتهم به الداعية وتتهم به الدعوة، لأن هذا مع مخالفته للنصوص فإن العوام لن يفرقوا بين من يسعى لها لإقامة الشريعة وبين من يسعى لمصلحته الشخصية، وعادة العوام إساءة الظن بمن كان مقصده الوصول إلى السلطة مجرداً فكيف لو كان بسلم الدعوة والدين فهم أشد نفوراً منه. ولذلك كانت طريقة نبينا صلى الله عليه وسلم وطريقة الأنبياء كلهم فيها الحكمة كلها، عندما سعت لتعبيد الناس لرب العالمين سبحانه والإعراض عن منافسة الحكام مناصبهم.
الثالث: حصول فرقة عظيمة من جهة تباين الاتجاهات وتفرق المسلمين، وهذا من شأنه يضعف قوة المسلمين الذين قال الله فيهم: (ولا تنازعوا فتفشلوا)، والواجب على الجميع أن يرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر). الرابعة: نشأ في الساحة الدعوية طرفان كان لهما أثرهما البالغ على المجتمع عامة والشباب المتدين خاصة، أما أحدهما فيميل إلى الغلو والتكفير، وأما الثاني فيميل إلى التنازلات وتمييع الأمور.


الفصل الثاني عشر: دعاية هذه الجماعة لنفسها:

"الإخوان المسلمون" يكثرون من الدعاية لأنفسهم ويوهمون الناس أنهم هم صانعوا الأحداث، وأنهم هم الذين انفردوا بالوقوف في وجه الكفار والطغاة إلى غير ذلك. 1- أوهموا الناس أنهم هم المنفردون بالجهاد في أفغانستان، وأهملوا ذكر أهل السنة بقيادة جميل الرحمن رحمه الله في (ولاية كنر)الذين قاموا بإقامة الحدود وتطهير الولاية من "الأفيون" وقاموا بتأمين السبل وردع المجرمين، بل كانت نهاية جميل الرحمن على يدي رجل من "الإخوان المسلمين" كما وضحه شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في رسالة "مقتل جميل الرحمن"، ولم يستطع أحد أن يرد على هذه البراهين التي ذكرها أهل السنة.
وجميل الرحمن لما مات لم يعلم العالم الإسلامي عنه شيئاً مع أنه من أهل أفغانستان، لأن التغطية الإعلامية كانت لزعماء "الإخوان المسلمين" مثل عبد الله عزام الذي صنع له "الإخوان المسلمون" عند موته مجداً كبيراً واخترعوا له الكرامات بعد موته من مثل رائحة المسك التي يزعمون أنها فاحت من دمه، والأصل أن "الإخوان المسلمين" لا يصدقون فيما ينفردون به من أخبار تمس بمنهجهم تأييداً له وقدحاً في مخالفيهم.
2- ولما قام انقلاب مدينة حماة في سوريا على أيدي جماعة يسيرة من "الإخوان المسلمين" وعلى رأسهم عدنان قلعة والذي تبرأ منه قادة "الإخوان المسلمين" في سوريا علناً وفي الصحف والمجلات الإخوانية، ومنها "مجلة المجتمع الكويتية الإخوانية" وهم في نفس الوقت يظهرون للناس أنهم هم قادة الجهاد في سوريا، حتى قال عدنان القلعة: (مما يؤكد حرصكم الشديد على الظهور بمظهر صانعي الأحداث في سوريا والبقاء من ثم على كراسيكم السابقة، إضافة إلى الأمجاد والمغانم التي تكسبونها من وراء هذا المظهر الزائف ..).
المرجع: (الثورة الجهادية السورية). (1/128).
ويقول في نفس الكتاب: (وأزيدكم بأن الناس عندنا لا تصدق أن ما يجري هو من صنع"الإخوان" .. تماماً، كواقع حالكم، وذلك لعلمها أن "الإخوان" لم يكونوا بهذا المستوى في يوم من الأيام، يشهد على ذلك تاريخهم الطويل .. خمسون عاماً ماذا حققوا من خلالها، إلا الذل والقهر والسوق إلى السجون والزنازين كالنعاج) أ.هـ
المرجع: (الثورة الجهادية السورية). (1/122).
3- قال محمود عبد الحليم في "أحداث صنعت التاريخ" (2/5): (ولكن الهدف الأول الذي كنت حريصاً على إبرازه في هذا الكتاب بأجزائه هو أن أوضح للقارئ حقيقة غائبة عن أكثر الناس هي أن دعوة "الإخوان المسلمين" هي التي صنعت تاريخ مصر خاصة والأمة الإسلامية عامة قي هذا العصر الذي نعيشه صنعاً جديداً وحولت هذا المسار إلى مسار آخر ... ولولا ظهور هذه الدعوة في هذه الحقبة من الزمان لتوقف التاريخ بنا حتى اليوم عند الحال التي كنا عليها في أواخر العشرينات من هذا القرن).
4- وقال محمود عبد الحليم في "أحداث صنعت التاريخ" (2/412) وهو يتكلم عن دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: (ومع أن فكرة الشيخ محمد بن عبد الوهابية فكرة سليمة فإن ما نهجه قلة من غير الناضجين من دعاته، من وسائل تجنح إلى التغالي وإلى التطرف وعدم سلوك أساليب تقوم على التفاهم والود .. قد نفر الكثيرين منها في أول الأمر حتى رمى بعضهم بعضاً بالكفر ومما يؤسف له أن القلة المتطرفة تجني دائماً على الدعوة المنتسبة إليها فتشوه سمعتها وتكون حائلاً بين الناس وبين معرفة حقيقة الدعوة ..ولكن بمرور الأيام تضاءلت هذه القلة - غير الناضجة - حتى لم يعد لها وجود الآن بين الدعاة) أ.هـ
بينما يقول عن دعوة حسن البنا في "أحداث صنعت التاريخ" (2/417) بعد أن ساق جملة من الدعوات ومنها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (وهكذا جاءت دعوة حسن البنا مزيجاً من محاسن كل ما سبقها من دعوات، متجنبة كل مواطن الضعف فيها).
ويقول قبل ذلك: (وقد نشأ في ظل دعوة "الإخوان المسلمين" جيل لا حصر له من الكتاب والخطباء والشعراء ولا أعتقد أن دعوة من الدعوات أياً كان هدفها قد أثرت بمثل هذا العدد، الذي بلغ الشأو في فنون الأدب بأنواعها ولم يكن ذلك كله إلا بوحي من هذه الدعوة التي ملكت على المؤمنين بها مشاعرهم... وقد أظلم نفسي وأظلمهم إذا أنا حاولت أن أسرد أسمائهم في هذه العجالة ..).
أقول: الغلو والجنوح إلى التكفير بغير حق والقلاقل هو من إفرازات دعوة "الإخوان المسلمين" وأما دعوة الشيخ المجدد فلم تخرج عن طريقة أئمة العلم والدين.

وبهذا تكون الحلقة المختصة بالإخوان المسلمين قد انتهت، نسأل الله أن يكتب أجرها عنده.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله

كتبه: أبو عمار علي الحذيفي.

المصدر: شبكة سحاب


الإخوان المسلمون الوجه الآخر للشيخ الفاضل علي الحذيفي حفظه الله ( الحلقة الأولى )
__________________


عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم

الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف

أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي
ahmad32az@yahoo.com
رد مع اقتباس