عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-05-2010, 01:22AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

أيها الأخوة ماذا جنت هذه الآلات التي يستخدمها الأعداء والتي يتحكم فيها الأعداء والتي صارت هي الوسيلة العظمى لإستأصال شأفت ديننا ولجعلنا نصير لا نعرف الإسلام ولا نعرف الآداب ولا نعرف الإكرام ولا نعرف أي خيرٍ أبداً وإنما الشر يصير خيراً هذه الآلات وهذا البث نتائجه كثيرة ومفاسدة عظيمة وكبائره كبائر عظام .
ذكر بعض من درسوا نتائج التلفزيونات والفيديوهات أنه قد أنتج للمسلمين أكثر من مائة كبيرة وقعوا فيها من كبائر الذنوب إذا كنا قبل أيام نقول لكم إن التلفاز فيه أكثر من عشر معاصي ففيه اليوم أكثر من مائة علم من علم وجهل من جهل وماذا نعمل بالمسلم وماذا نصنع بالمسلم البليد للمسلم الجاهل الذي ينجر وراء الأعداء والذي يدوسه الأعداء بأقدمهم وهو يظن أنه رجلٌ ذو شجاعة ورجل ذو ثقافة ورجل ذو إدراك لا والله ، من ذلك الاستعمار المسلمون لم يستطع الأعداء أن يستعمرهم بالحديد والنار فاستعمرهم بهذه الآلات وبلاش ما كان الاستعمار من سابق يبقى الآلات حربية في الشوارع والآلات حربية في الجبال أما اليوم فقد صار الاستعمار هو جاثم على القلوب وفي القلوب وآخذ بمجامع القلوب من سابق كان المستعمر ينفر من عدوه وينتظر الفرصة التي يستطيع أن يتخلص من عدوه لأنه يرى أنه مستعمر ومحكوم بالحديد والنار أما اليوم فصار المستعمر خاضعاً منقاداً منجراً لعدوه الذي استعمره موافقاً لا مخالفاً محباً لا مبغضاً قابلاً لا راداً هذه من نتائج البث المباشر الاستعمار للمسلمين ولهذا تجد المسلمين صاروا يحبون اليهود والنصارى إلا من رحمه الله يرى اليهودي والنصراني فهو معه كالصديق وكالحبيب ليس في قلبه عداوة ليس في قلبه بغضُ لهذا اليهودي قبل أيام اليهود والنصارى نردد على ألسنتنا أنهم أرجاس أنجاس وأنهم أخبث خلق الله على وجه الأرض ، أما اليوم فستجد الكثير والكثير من المسلمين من يقول في اليهود والنصارى إنهم أمناء إنهم أحسن من المسلمين وأنهم أحب إلينا من المسلمين وأنفع لنا من المسلمين وإنهم لا يغشون ولا يخدعون ولا يخونون والله سمعتها بأذني يا سبحان الله الذين هم وراء كل جريمة ووراء كل مفسدة في العالم أنقول إنهم أمناء أيقال إنهم أصدقاء إنهم يحبون الخير هذه من آثار الاستعمار ، كذلك إنطفئت حرارة الموالاة والمعاداة المسلم مستعد أن يعلنها حرباً ضروساً بينه وبين مسلم آخر إلا من رحمه الله ولكنه مستعد أن يعلنها صداقة وأن يعلنها محبة طافحة لأعداء الله رب العالمين . قال الله تعالى :  لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ  سمعتم لا يمكن لا يوجد إيمان في قلب مؤمن يدفعه إيمانه ليوالي أعداء الله ليحب أعداء الله لينقاد إلى أعداء الله ليخضع ويبرر مواقفهم إنها المصيبة ، وفي مسند أحمد وعند أبي داود من حديث ابن عمر قال عليه الصلاة والسلام : (( من تشبه بقومٍ فهو منهم )) عقيدة المسلمين تخربت وصار المسلم لا يمتلك عقيدةً دينية ولا يمتلك إيماناً صحيحاً ولا يمتلك توحيداً لرب العالمين وإنما صار على حسب ما يريده الأعداء فهذا تخريب لعقائد المسلمين وإذهاب يجب أن يكون في قلوب المسلمين من الحرب على أعداء الله كما سمعت وهذا هو الخطر يوم أن يصل الشر إلى عقيدة المسلم وإلى إيمان المسلم فيصير المسلم لا قيمة له ، الآن المسلمون من يصدقون تجد من المسلمين كثيراً من يصدقون إذاعة لندن ومن يصدقون صوت أمريكا ومن يصدقون كذلك أيضاً إذاعات أخر من إذاعات الأعداء لا يصدق لو أخبره عالم لو نطق القرآن والسنة بما نطق ما يقبل ذلك بل يقبل كلام الأعداء إذن أنظر إلى حد أين صار الخضوع وصار التسليم ولهذا تجد المسلمين في باب الجدال والاعتراض يقول لك قد صرحت إذاعة لندن كذا وكذا وقد قالت إذاعة كذا وكذا ومعنى هذا أن الأمر قد انتهى وانقطع ولا داعي للاعتراض لأن إذاعة لندن قد جاءت بالختم وقد صار التسليم لها ولا تُعارض ، وهكذا أعدائنا صاروا هم الذين يعيشون بأفكارهم في عقول المسلمين وفي حياة المسلمين هذا في باب المعتقد ودعك من عرض الأفلام الكرتونية التي يُربى فيها الأولاد على التعلم للتنصير على قبول النصرانية فما يُعرض من الأفلام الكرتونية وغيرها إن ذلك دعوةٌ من النصارى لأن يصير المسلمين وأبناءهم في الديانة النصرانية بل الآن يزودون هذا المجال ويريدون أن يكون البث في المستقبل أن يكون أكثره يدعو إلى الديانة النصرانية هكذا فُتتت عقيدة المسلمين ولو جئت أيضاً إلى الأمور الاجتماعية في المسلمين وماذا عملت التلفزيونات والفيديوهات تجد الأمور الاجتماعية ممزقة مشتته نأتي إلى الأسرة فقط فنجد من آثار التلفاز والفيديوهات وما جرى مجرى ذلك أن المرأة صارت لا ترغب أن تطيع زوجها ترفض طاعة زوجها وليست مستعدة أن تنقاد له مع العلم أنه من سابق كانت المرأة ولو كانت جاهلة ولو تتعلم الإسلام إلا أنها تعرف من العادة أن المرأة تطيع زوجها ولا تخالفه إلا أن يشاء الله أما اليوم فقد صار الرفض عموماً من النساء أن يطعن الأزواج بل يطالبن الأزواج أن يخضعوا لهن ما السبب في ذلك عند أن تشاهد النساء اللاتي يظهرن على شاشة التلفزيونات والفيديوهات يا أخوة هذا وزير الثقافة الفرنسية وهذا وزير الخارجية وزيرة كندا وكذلك أيضاً هذا أحد الكُتُّاب من العرب أما وزير الخارجية من كندا يقول : إن أمريكا تريد أن تُوقعنا في كارثة عظيمة عن طريق البث المباشر الذي يحصل في بلادنا وهكذا أيضاً وزير الثقافة الفرنسي يقول : إن أمريكا تريد أن تستعمرنا عن طريق البث المباشر ، وهكذا سئل أحد الكُّتاب العرب قيل له إنكم خرجتم من الاستعمار فهل انتهى الاستعمار ؟ قال : بل دخل من جديد فبلاش ما كان الاستعمار قبل أيامٍ خارج بيوتنا وأما اليوم فقد صار في بيوتنا عياذاً بالله ، فالمرأة يا أخوة هي أسرع الناس تأثراً بهذه الفتن وهذه المصائب فتجد المرأة رافضة لزوجها وتجد من النساء من تعلن الحرب على زوجها وتبحث عن غيره ومن النساء من بادرت إلى قتل زوجها من أجل أنها تعودت العشق وتعودت الحيلة وتعودت الوقاحة عن طريق التلفاز فلن يبقَ للرجل حرمة ، كذلك تجد المرأة مستعدة أن تخرج بدون أذن زوجها وأن تختلط بالرجال وأن تخلو بالرجال وأن تذهب حيث ما أرادت وليس لزوجها إلا أن يوقع على فعلها لا أن يخالفها ولا أن يردها هذه من آثار التلفاز ، كذلك أيضاً انتشرت فاحشة الزنا في المجتمعات من آثار التلفاز يا أخوة الأعداء يركزون كثيراً على المرأة لماذا ؟ لأنها سريعة التأثر وسريعة القبول للشر ، ولهذا ذكر أحد الدارسين من العرب لما أثمرته وأنتجته التلفزيونات في حق النساء قال : نظرنا ثلاثمائة وستة وخمسين برنامج عُرض في خلال تسعين يوماً فوجدنا ثلاثمائة من البرامج يقوم على صوت المرأة وصورة المرأة ، ثلاثمائة من ثلاثمائة وستة وخمسين يقوم على صورة المرأة ، المرأة الجميلة المرأة الفتانة المرأة الوقحة التي ما بقي عندنا مثال ذرة من حياء إنما صارت في العفن يقتني بها الأعداء أن يصلوا إلى أغراضهم يسخرها الأعداء ليصلوا إلى أغراضهم ، ثلاثمائة في صورة المرأة وصوت المرأة كل هذا من أجل أن يخرجوا المرأة من بيت زوجها وأن يخرجوها من تحت طاعة زوجها وأن تصير المرأة لا تعترف بزوج ولا تعترف بقوامة ولا تعترف بآداب ولا تعترف بحياء ولا تعرف عفافاً وإنما تعرف خسة ودناءة وقحة وتعرف جميع الشرور ، أيضاً يا أخوة من الآثار في حق المجتمع في حق الأسرة أن المرأة صارت ترفض أيضاً محارمها فهي مستعدة أن تخرج عنهم وعن إرادتهم وعن ما يريدونه ، أيضاً صارت البنات الشابات يطالبن بعدم التعجل في الزواج وأنها تريد أن تبقى هكذا بدون زواج مع العلم أن الزواج الشرعي يُعد حصانةً يعد أمناً يُعد حصناً للبنت الشابة ولكن التلفاز ربى البنات على أن لا يطالبن بالزواج ولكنهن يوافقن على العشق ويوافقن على الغزل ويوافقن ربما على الزنا عياذاً بالله رب العالمين وكم حصلت من اختطافات لبناتٍ من بيوتهن ومن تحت آباءهن وأزواجهن وإخوانهن كل ذلك من آثار التلفاز ، التلفاز يُعلم الشاب كيف يعمل وماذا يصنع ليأخذ المرأة ويخرجها من تحت زوجها فنحن الآن نعاني من أزمة خطيرة في قضية الحياء وفي قضية العفاف فصارت الأسر ممزقة وصار الأبناء يطلعون على حب الفساد .
أستغفر الله ليَّ ولكم إنه هو الغفور الرحيم .
يتبع.
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس