عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25-04-2004, 08:27AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فالعلم كما قال ابن تيمية بحث محقق ونقل مصدق وما سوى ذلك فهذيان مزوق
فالنقل ليس بعلم حتى يكون التحرير والتحقيق المطلوب والذي يتوصل به إلى الحق
فالذي يقدم الداخل عن اليمين لايفعل ذلك كما هو معلوم عادة وإنما يفعل ذلك عبادة
وحينذاك 000يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أي عبادة ليس عليها دليل فهي ضلالة
والدليل لابد من تحريره على مقتضى عمل السلف
فإن النص إذا جاء عاماو عمل السلف ببعض أفراده ولم يعملوا بالأفراد الأخرى 00فعدم عملهم بالأفراد الأخرى دليل على تعطيل دلالة العموم في تلك الأفراد والسنة التركية تقدم على القياس والأحاديث إذا جائت على أوجه مختلفة حمل كل حديث على وجهه من غير أن تقاس الفروع على حديث دون حديث آخر لإختلاف الأوجه
فإذا علمت يأخي هذه القواعد فتفقه معي في تقديم الداخل إذا كان على اليمين
أولا - حديث كان يعجبه التيامن في كل شيء هو من العام المخصوص بقرينة ذكر التنعل والترجل الخاص به ولم تذكر أفرادا أخرى متعلقة ببدن غيره فوجهة هذا الحديث مختلفة فلاقياس ولا يصح الإستنباط لتجويز التعبد بتقديم الداخل 0
ثانيا- لوكان عاما فأين عمل السلف بذلك الفرد مع كثرة دخولهم وخروجهم مجتمعين من الأبواب
ثالثا - لو كان قياسا لقدمت السنة التركية على القياس 0
رابعا - أوجه الأحاديث في التقديم مختلفة فحديث جاء بتقديم الكبير في الكلام والسواك وأحاديث في تقديم اليمين في الشراب 00فأوجه الأحاديث مختلفة فكيف يقدم حديث التقديم باليمين في الدخول على أحاديث تقديم الكبير
فالأوجه مختلفة فكيف يصح القياس
خامسا - من العلماء الفقهاء الذين خطأوا تقديم اليمين العلامة ابن عثيمين في شرح بلوغ المرام وإذا إختلف العلماء فلا يجعل قول بعضهم حجة على بعض إلا بالأدلة الشرعية 0
سادسا - حديث الأيمنون مناسبته الشراب فكيف يقاس عليه الدخول وقد دلت الأحاديث ان اليمين غير مقصود دائما بل قد يكون الكبير مقصودا في بعض الحالات والقياس غلبة ظن لايثبت بالشك 0
فتبين أن التقدم باليمين تقربا إلى الله بدعة
وجعلها عادة من ذرائع البدع والسلف كانوا ينهون عن ذرائع البدع كنهي الإمام أحمد عن الصلاة في مصلى العيد نافلة مطلقة حتى لايظن جاهل أن هناك سنة في ذلك كما هو الذي ربما يحصل عند تقديم اليمين يظن العوام أنه هناك سنة لقرينة الأكل باليمين فيقعوا في البدعة والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس