الموضوع: [متجدد] تطريز رياض الصالحين
عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 25-02-2016, 04:42PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




( تطريز رياض الصالحين)

للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ




4- باب الصدق

قَالَ الله تَعَالَى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [ التوبة (119) ] .

أي : اتقوا الله بترك ما نهى عنه ، وكونوا مع الصادقين في نياتهم وأعمالهم وأقوالهم .


وَقالَ تَعَالَى : ﴿ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ ﴾ [ الأحزاب (35) ] .
أي : الصادقين في جميع الأحوال .


وَقالَ تَعَالَى : ﴿ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ ﴾ [ محمد (21) ] .
أي : لو صدقوا الله في الإيمان والطاعة .


وأما الأحاديث :

[54] فالأول : عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النَّبيّ ﷺ ، قَالَ : « إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً . وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّاباً » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

البر : اسم جامع للخير كله .
والفجور : الأعمال السيئة .


قال القرطبي : حق على كل من فهم عن الله أن يلازم الصدق في الأقوال ، والإخلاص في الأعمال ، والصفاء في الأحوال .
فمن كان كذلك لحق بالأبرار ، ووصل إلى رضاء الغفار .


وقد أرشد تعالى إلى ذلك كله بقوله عند ذكر أحوال الثلاثة التائبين : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [ التوبة (119) ] .





رد مع اقتباس