بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[39] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : « مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ » . رواه البخاري .
وَضَبَطُوا « يُصِبْ » بفَتْح الصَّاد وكَسْرها .
في هذا الحديث :
أَنَّ المؤمن لا يخلو من عِلَّة أَو قلة ، أَو ذلّة ، وذلك خير له حالاً ومآلاً . قال الله تعالى : ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [ البقرة (155) ].
[40] وعن أنس رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسولُ الله ﷺ : « لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوتَ لضُرٍّ أَصَابَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فاعلاً ، فَليَقُلْ : اللَّهُمَّ أحْيني مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيراً لِي ، وَتَوفّنِي إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيراً لي » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
في هذا الحديث :
النهي عن تمنِّي الموت جزعًا من البلاء الدنيوي ، بل يصبر على قدر الله ويسأَله العافية ، ويفوِّض أَمره إِلى الله .