عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-09-2018, 08:24AM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي رد شبهة عند القبوريين فى التمسح بالآثار

الرد على شبهة القبوريين الرادين على أهل السنة الموحدين في منعهم التمسح بالآثار بلا دليل بافتاء الامام احمد باجازة مثل ذلك كالمنبرالنبوي والرمانة وقبر نبينا عليه الصلاة والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده..... أما بعد
فقد نشر بعض الخرافين من المتصوفة مذهبهم باجازة التمسح بقبور الأولياء والتبرك بها ولما رد عليهم أهل التوحيد والسنة والاثر وانكروا عليهم كانوا على طريقة الذين في قلوبهم زيغ فاستمسكوا بشبه لا أدله هي كبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون
فمنها قولهم أن الإمام أحمد أفتى بجواز التمسح بالمنبر بمسجد نبينا صلى الله عليه وسلم والرمانة وبقبر النبي صلى الله عليه وسلم
فأقول مستعينا بالله متوكلا عليه نعم ورد عن الامام ذلك كما نقل كما
في كتاب سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأحمد قال:
" سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك, وكذلك عن مس القبر ", فقال:" لا بأس بذلك كما نقل في كتاب كشاف القناعوفي كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك.

والجواب عن ذلك وبالله التوفيق
أن عامة أهل العلم من السلف والخلف قد خالفوا في ذلك وانه رحمه الله لم يعمم القول بكل قبرصالح بل ماراى اجتهادا انه كان من آثار النبي صلى الله عليه
ومع ذلك فلم يوافقه في تلكم الآثار والتمسح بها عامة اهل العلم كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية الاتفاق على تركه
واجتهاد الامام احمد في بعض تلكم الاثار اتبع فيها ابن عمر كالرمانة او المنبر ومع ذلك لم يكن من عمل اكابر الصحابة
قال الله تعالى "فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ غڑ ذَظ°لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "
ولقد كان ابن عمر يغسل داخل عينيه ويدخل اصبعه في سرته بغسل الجنابة ويغسل رجليه سبع مرات
وهو اجتهاد قد تفرد به لم يتابعه عليه اكابر الصحابة وجاء الدليل على خلافه فلم نتابع ابن عمر نحن في ذلك فكيف بمن دونه وهو الامام احمد مع تمسكه بالسنة فلن يكون في رتبة الصحابي ابن عمر
ولا نراهم هم يتبعونه في ذلك لانه يخالف مذهبهم وماتربوا عليه ولو دعاهم انسان اليوم لغسل ماداخل العينين لابوا ولو احتج عليهم بابن عمر فدينهم التقليد والتعصب وليس الاتباع حقيقة
وقد انكر مالك على عطاء التمسح بالمنبر وترك اخذ العلم عنه وهو اعلم بمذهب اهل المدينة وعملهم واقرب عهدا بالرسالة وحياة نبينا صلى الله عليه وسلم قال شيخ الإسلام رحمه الله في ( الفتاوى : 27 / 80 ـ 81 ) (( واتفق العلماء على أن من زار قبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين والصحابة وأهل البيت وغيرهم أنه لا يتمسح به ولا يقبله ، بل ليس فى الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود ، وقد ثبت فى الصحيحين أن عمر رضى الله عنه قال : والله أنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبلك ما قبلتك .
ولهذا لا يسن بإتفاق الأئمة أن يقبل الرجل أو يستلم ركنى البيت اللذين يليان الحجر ولا جدران البيت ولا مقام إبراهيم ولا صخرة بيت المقدس ولا قبر أحد من الأنبياء والصالحين ، حتى تنازع الفقهاء فى وضع اليد على منبر سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لما كان موجودا ؛ فكرهه مالك وغيره لأنه بدعة ، وذكر أن مالكا لما رأى عطاء فعل ذلك لم يأخذ عنه العلم ، ورخص فيه أحمد وغيره ؛ لأن إبن عمر رضى الله عنهما فعله ، وأما التمسح بقبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم وتقبيله فكلهم كره ذلك ونهى عنه ، وذلك لأنهم علموا ما قصده النبى صلى الله عليه وآله وسلم من حسم مادة الشرك وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين )) انتهى كلامه .
وقال أيضا في ( الفتاوى : 27 / 191 ) :((واتفق الائمة على أنة لا يتمسح بقبر النبى ولا يقبله ، وهذا كله محافظة على التوحيد ، فان من أصول الشرك بالله اتخاذ القبور مساجد كما قال طائفة من السلف فى قولة تعالى "وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا " قالوا : هؤلاء كانوا قوما صالحين فى قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا على صورهم تماثيل ثم طال عليهم الامد فعبدوها ، وقد ذكر البخارى فى صحيحه هذا المعنى عن ابن عباس ، وذكره محمد بن جرير الطبرى وغيره فى التفسير عن غير واحد من السلف )) انتهى كلامه .
ولقد قال الامام احمد بنفسه عجبت لقوم قد عرفوا الاسناد وصحته ويذهبون لرأي سفيان..
وقال في قول الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم قال هو الرجل تاتيه السنة فيتركها لقول احد فيبتليه الله بالشرك
وتلك من المسائل والتي يظهر فيها ربنا سبحانه فضل اتباع الامام احمد الى يوم القيامة ممن تربى على الدليل والاتباع للنبي عليه الصلاة والسلام
الذين اطاعوه في القاعدة الكليه في اتباع الدليل ولو خالفوا صاحب المذهب نفسه فكيف بغيره
قال الشافعي واجمعت الامة من لدن رسول الله ان من تبينت له سنة فليس له ان يدعها لقول احد كائنا من كان
فامام اهل الحديث الاعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسياتي كل اناس بامامهم يوم القيامة فلن يجتاز الا من كان نبينا امامه فقدم اقواله على اقوال الناس فمن خالفه لقول احد فذلك المتبوع عنده امامه وسيتبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم
واستدلالهم هذا من المتشابه فاصل الاتباع للكتاب والسنة قال نبينا صلى الله عليه وسلم تركت فيكم شيئين لن تضلوا ما ان تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
وبفهم الصحابة ولكن لو انفرد صحابي كابن عمر باجتهاد كغسل داخل عينيه في الوضوء ولم يتابعه عليه الاكابر بل في السنة ما يدل على خلافه فسيكون انكارا عمليا فكيف باجتهاد للامام احمد وهو دون مرتبته وخالفه على ذلك عامة اهل العلم بل نقل ابن تيمية الاتفاق على النهي عن التمسح بمثل ذلك ولو ثبت خلاف فالحق مع الدليل
وقد كان جمهور الصحابة لا يفعلونه والقبر باتفاقهم بل ترك مالك الاخذ عن عطاء لما راه يتمسح بشيء من ذلك بمسجد نبينا صلى الله عليه وسلم وكان يقول بدعة فلما جعلتم قول احمد مقدما على مالك وهو اقرب عهدا بحياة نبينا صلى الله عليه وسلم واعلم بعمل اهل المدينة فاللهم اعذنا من زيغ القلوب فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ).
انتهى الجواب والحمدلله رب العالمين

كتبه /

ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

عضومركزالدراسات بالرئاسة العامة بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

التعديل الأخير تم بواسطة عمرو التهامى ; 26-09-2018 الساعة 08:30AM
رد مع اقتباس