الموضوع: [رد علمي] الرد على منكري عذاب القبر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-07-2018, 08:04PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي الرد على منكري عذاب القبر

الرد على منكري عذاب القبر عياذا بالله محمد متولي الشعراوي و د.علي الكيالي

وبيان أن عجائز يهود بهذا الباب خير منهما
وأن السنة بالحجة كالقرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد....
فقد فجأني أحد الدكاترة العقلانيين د. علي الكيالي وقد خرج بقناة ينكر عذاب القبر وينسب هذا الحكم الالحادي العقلاني لمحمد متولي الشعراوي فلما رجعت إلى مقالات الشعراوي وجدته بالفعل ينكر عذاب القبر عياذا بالله ولم اتعجب وأنا اذكر مقالاته في الإعتقاد من نفي علو الله وانه يجوز بناء المساجد على القبور أو دفن قبور الصالحين في المساجد والتي تدل على أن الرجل عقلاني خلفي الاستدلال.
اي انه اذا تجسمت فكرة بعقله حول أمر شرعي ديني ولو اعتقادي ولو لم يمكن بلوغه الا من طريق السماع من قرآن وسنة وهو غيبى ضرب بالنقل فيه عرض الحائط على مقتضى المدرسة العقلانية الاعتزالية
وكان شبهة انكار عذاب القبر عنده أن قال لا عذاب إلا بعد حساب والحساب في الآخرة.


والرد عليه وامثاله من العقلانية والمعتزلة من وجوه :


أن أمر العقيدة غيب فلا يدرك بالعقل بل بالنقل عن المعصوم وهو رسول الحي القيوم محمد بن عبد الله وهو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله فقال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب معناها طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وألا يعبد ، الله الا بما شرع
خرج أبو داود في سننه عن علي رضي الله عنه أنه قال لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهرهما
ولقد أخبر في أحاديث كثيرة تبلغ حد التواتر بوقوع عذاب القبر وشدته لمن يستحقه
فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا، فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَرَجَعَ ضُحًى، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الْحُجَرِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ وَانْصَرَفَ، فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ،
ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
وهذا الشاهد ولو لم يكن بالقبر عذاب لما أمرهم بالتعوذ منه
ومن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ قَالَ : كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ، وَيَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُنَّ دُبُرَ الصَّلَاةِ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ". فَحَدَّثْتُ بِهِ مُصْعَبًا فَصَدَّقَهُ.
ومارواه البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَتَا لِي : إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ. فَكَذَّبْتُهُمَا، وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَجُوزَيْنِ. وَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ : " صَدَقَتَا ، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا". فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِيصَلَاةٍ إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.

وما رواه مسلم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ".
وما رواه البخاري في صحيحه عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلَاءِ الْخَمْسِ وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ".



وأما قوله العذاب بعد حساب
فنقول سلمنا وهو يحاسب بقبره و يسئل أولا....

روى مسلم فقال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ } ". قَالَ : " نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ، فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } "



اليس هذا فتنة وحساب ولذلك جاء في الحديث

وأما قول الكيالي العقلاني العامي لا يوجد بالقرآن ذكر لعذاب القبر
فنقول قد قال الله تعالى"النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا – وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ "قال ابن كثير في تفسيره يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار ولهذا قال " ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " أى أشده ألما وأعظمه نكالا. وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ فى القبور

وفي سنن النسائي عن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عذاب القبر حق قال نعم
وقد اتفق علماء السنة كالامام احمد ومالك والشافعي و الاوزاعي وغيرهم بلا خلاف على اثباته وانه حق
وأما قول الكيالي في قوله تعالى"إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ , ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم" وان ذلك يدل ان الحساب في الاخرة
قلت كلا فلا مانع من الفتنة والسؤال في القبر وفي الاخرة ايضا كما في الحديث المشهور بعد الفراغ من دفن بعض اصحابه قال نبينا اللهم صلى عليه سلوا له الثبات فإنه الان يسئل..

نساله سبحانه الثبات حتى الممات اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وعند السؤال و الاستقرار بالقبر من ربك ما دينك من نبيك

اخوكم/ ماهر بن ظافر القحطاني

التعديل الأخير تم بواسطة عمرو التهامى ; 15-07-2018 الساعة 08:08PM
رد مع اقتباس