بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[15] وعن أبي حمزةَ أنسِ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ - خادِمِ رسولِ الله ﷺ - رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ :
« للهُ أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرهِ وقد أضلَّهُ في أرضٍ فَلاةٍ » . مُتَّفَقٌ عليه .
وفي رواية لمُسْلمٍ : « للهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يتوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتهِ بأرضٍ فَلاةٍ ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابهُ فأَيِسَ مِنْهَا ، فَأَتى شَجَرَةً فاضطَجَعَ في ظِلِّهَا وقد أيِسَ مِنْ رَاحلَتهِ ، فَبَينَما هُوَ كَذَلِكَ إِذْ هُوَ بِها قائِمَةً عِندَهُ ، فَأَخَذَ بِخِطامِهَا ، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ : اللَّهُمَّ أنْتَ عَبدِي وأنا رَبُّكَ ! أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ » .
في هذا الحديث :
محبة الله تعالى لتوبة عبده حين يتوب إليه ، وأنه يفرح بذلك فرحًا شديدًا يليق بجلاله .
وفيه : أنَّ ما قاله الإنسان في حال دهشته وذهوله لا يؤاخذ به .
وفيه : ضرب المثل بما يصل إلى الأفهام من الأمور المحسوسة .
وفيه : بركة الاستسلام لأمر الله تعالى .
-----------
المصدر :
http://waqfeya.com/book.php?bid=3723
التصفية والتربية
TarbiaTasfia@
التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 04-02-2016 الساعة 11:13AM
|