عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-05-2008, 09:49AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه ومسلم عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ ذَكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ

فعلى التحقيق ليس الشؤم المذكور في الحديث هو الشؤم الذي كان عند أهل الجاهليه من التطير بالسوانح والبوارح من الطير فذلك شرك كما روى أبوداود في سننه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الطِّيَرَةُ شِرْكٌ الطِّيَرَةُ شِرْكٌ ثَلَاثًا وَمَا مِنَّا إِلَّا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ

وإنما الأمر كما قال القسطلاني شؤم المرأة سوء خلقها وشؤم الدار ضيقها وشؤم الدابة تعثرها فلاتلحق الرجل بأعماله وحوائجه
فليس شؤما معنويا من غير أسباب ظاهرة بينة
ففي الحديث دعوة للتخلص من هذه الأمور للبعد عن أسباب الشقاوة والغم والتي من شأنها أن تقلص عبادة الرجل وتصرفه عن مصالحه الآخروية
فيشتري دابة تلحق بعمله ودار واسعة ويغير المرأة بعد تأديبها من وعظ وضرب وهجر وحكم من أهله وحكم من اهلها
مثل ماقال ابراهيم لامرأة إسماعيل قولي لإسماعيل إذا جاء غير عتبة بابك لما ذكرت الضيق ورداءة العيش

وإلا فالتشاؤم محرم باتفاق العلماء وهو الطيرة والتي يسميها العامة النحس وقد اختلفوا في هذه الثلاثة فذهب بعضهم أنها مستثاة وذهب آخرون أنه على القاعدة والأخير أرجح
وأما مارواه أبوداود في سننه عن أنس يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا وكثير فيها أموالنا فتحولنا إلى دار أخري فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذروها ذميمة

فقال أهل التحقيق أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم للتحول من تلك الدار ليس تشاءما وتطيرا بل لأنه دار كئيبة تذكرهم بالمآسي وتذكرهم بالأحزان فاكتسبت وصف الذمامة من ذلك
رد مع اقتباس