السؤال السادس (من/العراق)
يقول السائل في سؤاله:
يحتجون بعض المدافعين عن طارق الحبيب بعد مقولته السيئه عن
سيد الانام صلى الله عليه وسلم بأنهُ ناقصاً في ذاته قبل البعثه
قالوا عن مقولة طارق: ما فيها شيئ الم يقول الله تعالى:(
ووجدك ضالا فهدى)
فما الأشد ضالاً ام ناقصاً
فما الرد على هذا الكلام؟
الجواب :
ليس الضلال المذكور في الاية الانحراف عن الحق كالنصارى الذي كان الحق بين ايديهم فاهملوه واتبعوا الهوى
ولكن الضلال عدم معرفة الحق اصلا فهو معذور ليس بين يديه مايعرف به الحق حتى انزل عليه الكتاب فما كان يدريه فهو معذور
وهو كقوله تعالى
قوله تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا ... ) - الآية .
والحديث الذي جاء أن الضلال الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان على دين قومه أربعين
لايثبت بل هو منكر
فقد كان يعتزلهم في غار حراء يتحنث ويتعبد على بقايا الحنيفية ملة التوحيد الموروثة عن ابراهيم كما جاء في صحيح البخاري
والحديث المذكور
ذكره الالباني
أنه قد اخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (ج1 ق1 ص126) بسند صحيح عن السدي في قوله تعالى (ووجدك ضالاً فهدى) قال: "كان على أمر قومه أربعين عاماً"
قال رحمه الله
وهذا إسناد ضعيف معضل،
فإن بين السدي وبينه صلى الله عليه وسلم
آماداً طويلة، ثم
هو منكر واضح النكارة،
ولا يحتاج الأمر للإطالة، ثم قال
واقرب ما قيل في تفسير الآية المذكورة أنها
كقوله تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا الايمان