عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-09-2009, 12:29AM
أبو عبد الله حسين الكحلاني أبو عبد الله حسين الكحلاني غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: بلد الحكمة والايمان
المشاركات: 39
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو عبد الله حسين الكحلاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو عبد الله حسين الكحلاني
جديد : الشعر البديع في مدح الشيخ ربيع - حفظه الله- لأبي مسلم الحجوري وفقه الله وأعانه

الشعر البديع
في

مدح الشيخ ربيع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنه لما كان ذهابنا إلى الحج، لعام 1428هـ برفقة شيخنا الهمام العلامة: أبي عبد الرحمن يحيى الحجوري حفظه الله يسر الله عز وجل لنا زيارة العلامة الهمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وأطال في عمره، وتأثراً بتلكم الزيارة كتبت هذه القصيده:
عذارى الشعر ألقت بالحجابِ * * * وألقت بالقرامِ وبالنقابِ


وأسرعنَ الخطى وعدونَ عدواً * * * لرؤيتهنَ مرفوعَ الجنابِ


وقمن بلهفةٍ يمدحن فيمن * * * لهُ مجدٌ رقى فوق السحابِ


فقلتُ لها قوافي الشعر كفي * * * وغضي الطرفَ واخشي من عقابي


فقالت: زعكريُّ إليك عني * * * وكف الأن عن هذا العتابِ


فإنَّ المدخليّ إمامُ دينٍ * * * جليلٌ لا يُداهُن أو يحابي


لذا عاداهُ أهل الزيغ طراً * * * وبثوا ضدهُ شتى الكُذابِ


إمامٌ شابَ جسماً من سنينٍ * * * ولكن عزمهُ عزمُ الشبابِ


لأجلِ اللهِ عادى كل غرٍ * * * وقضى عمرهُ وسطَ اغترابِ


هي السبعين أمضاها جهاداً * * * ورجلاً ما أزال من الركابِ


يذودُ عن الشريعةِ دون كلٍ * * * ويُفتي بالحديثِ وبالكتابِ


كصقرِ البازِ إن ناداهُ خطبٌ * * * وخصم المدخليِّ كما الغرابِ


كمثل النحلِ يأتينا بشهدٍ * * * وأهلُ الزيغِ سمٌ كالذبابِ


لأهل الحقِ يهدي مثل نجمٍ * * * وللضلال يحرق كالشِهابِ


على أرض العوالي حلَ جسماً * * * وناطحَ عِزهُ وجهَ السحابِ


فعزتهُ بدين اللهِ ربي * * * وليست بالمراكبِ والثيابِ


مضى للمجدِ في صدقٍ وعزمٍ * * * فقامَ المجدُ يفتحُ ألفَ بابِ


وناداهُ ليدخُلها جميعاً * * * فكان دخولهُ كهزبرِ غابِ


أيا شيخَ الشيوخِ إليك شعري * * * ينسنس كالنسائم في الروابي


يزفُ أريجَ أزهارٍ ومسكٍ * * * ويحثوها على شتى الهضابِ


أريجٌ من صفاتكَ مستفادٌ * * * فأنت مميزٌ بين الصِحابِ


لأهل الخير قد وضحت نهجاً * * * ودسَّيْتَ الضلالة في الترابِ


ولقنت المغرر ألفَ درسٍ * * * كلامكُ في الغواةِ كما النشابِ


فنهجكَ واضحٌ ما فيهِ لبسٌ * * * ونهجُ المبطلينَ كما السرابِ


متى ما جاء داعي الموتِ فامضِ * * * فعمركَ قد تقضى في الصوابِ


ولا تأسى على قوم تولوا * * * ولاتحزن على دنيا الخرابِ


فأرجو أن تلاقي كل خيرٍ * * * وعند اللهِ تُكرمُ بالثوابِ


وكنت أودُّ أنَّ العمر يهدى * * * لأِمنحكم وأهديكم شبابي


فمثلك يقتنى للدين ذُخراً * * * فإنكَ كالصوارمِ والحرابِ


ولكن شاء ربُّ الكونِ شيئاً * * * فمالي ضدَ ربي من عتابِ




ألقيت بدار الحديث بدماج، في: 19/ صفر/1429هـ
* * * *
رد مع اقتباس