عرض مشاركة واحدة
  #105  
قديم 24-04-2016, 02:45AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وعضو هيئة كبار العلماء

قال العلامة أبو جعفر الطحاوي
- رحمه الله - :


ونؤمن بالملائكة والنبيين:


الشرح
قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله - :



هذا من أركان الإيمان، التي أولها: الإيمان بالله،
وثانيا: الإيمان بالملائكة، وهم عالم من عالم الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، خلقهم الله تعالى من النور؛ لعبادته وتنفيذ أوامره في مخلوقاته، أوكل إليهم أعمالا يقومون بها وينفذونها في مخلوقاته، منهم الموكل بالوحي، ومنهم الموكل بالقطر والنبات، ومنهم الموكل بقبض الأرواح، ومنهم الموكل بالنفخ في الصور، ومنهم الموكل بحفظ أعمال بني آدم، ومنهم الموكل بالجبال، ومنهم الموكل بالأجنة في بطون الحوامل، كما في حديث ابن مسعود (ثم يرسل إليه الملك فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد) .


فهم موكلون بأعمال يقومون بها كما أمر الله تعالى بها: (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) [الأنبياء: ٢٧] ، (يسبحون الليل والنهار لا يفترون) [الأنبياء: ٢٠] .


فهم يعبدون الله عبادة متواصلة ومع ذلك يقومون بما أوكل إليهم من تنفيذ الأوامر في المخلوقات ولهم مهام عظيمة، وخلقتهم لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، تختلف عن خلقة بني آدم (جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع) [فاطر: ١] ولبعضهم أكثر من ذلك (يزيد في الخلق ما يشاء) [فاطر: ١] فجبريل عليه السلام له ستمائة جناح، كل جناح منها سد الأفق، فلا يعلم خلقتها ولا كيفيتها إلا الله. أما البشر فلا يستطيعون رؤية الملك على صورته، وإنما يأتي الملك في صورة إنسان كما كان جبريل يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة إنسان، ويجلس إليه ويكلمه، ولم يره النبي صلى الله عليه وسلم على صورته الملكية إلا مرتين، مرة وهو في بطحاء مكة رآه في الأفق، ومرة عند سدرة المنتهى في ليلة الإسراء والمعراج، وما عدا هاتين المرتين فإن جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة إنسان، وكثيرا ما يأتي في صورة دحية الكلبي رضي الله عنه.


وقوله: (والنبيين) النبيين جمع نبي وهو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، والرسول: من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ويجب الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين ومن آمن ببعضهم وكفرببعضهم فهو كافر بالجميع (لا نفرق بين أحد من رسله)


-----------

المصدر

【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب :

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf







رد مع اقتباس