عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 25-03-2015, 07:53PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم






【 شرح العقيدة الواسطية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

شرح العقيدة الواسطية. ( 10 )


[ المتن ]


ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون‏.‏



[ الشرح ]

(‏ثم رسله صادقون مصدقون‏)‏ هذا عطف على قوله‏:‏ ‏(‏فإنه أعلم بنفسه‏.‏‏.‏ إلخ‏)‏

الصدق‏:‏ مطابقة الخبر
للواقع‏.‏ أي‏:‏ صادقون فيما أخبروا به عن الله تعالى، مصدقون، أي‏:‏ فيما يأتيهم من الوحي بواسطة
الملائكة لأنه من عند الله فهم لا ينطقون عن الهوى‏.


وهذا توثيق لسند الرسل عليهم الصلاة والسلام، فقد قيل لهم الحق وبلغوه للخلق فيجب قبول ما
وصفوا الله به فهم ‏(‏بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون‏)‏ أي‏:‏ بخلاف الذين يقولون على الله
بلا علم في شرعه ودينه وفي أسمائه وصفاته بل بمجرد ظنونهم وتخيلاتهم أو بما يتلقونه عن الشياطين
كالمتنبئين الكذبة والمبتدعة والزنادقة والسحرة والكهان والمنجمين وعلماء السوء، كما قال تعالى
في الآيات ‏(‏221 ـ 223‏)‏ من سورة الشعراء‏:‏ ‏{‏هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى
كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ‏}‏ وقال تعالى في الآية ‏(‏79‏)‏ من سورة البقرة‏:‏ ‏{‏فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ
يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ‏}‏ الآية‏.‏


فإذا كان الله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم بنفسه وبغيره، وكان أصدق قولًا وأحسن حديثًا من خلقه، وكان
رسله عليهم الصلاة والسلام صادقين في كل ما يخبرون عنه، والواسطة بينهم وبين الله التي تأتيهم بالوحي
من عنده واسطة صادقة من ملائكته الكرام، وجب التعويل إذا على ما قاله الله ورسله لا سيما في باب
الأسماء والصفات نفيًا وإثباتًا، ورفض ما قاله المبتدعة والضلال ممن يدعي المجاز في الرسل، معتمدين
على أهوائهم، أو مقلدين لمن لا يصلح للقدوة من الضلال‏.‏



------


[ المصدر ]

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf









رد مع اقتباس