عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 16-01-2015, 04:27AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب: ما جاء في الرقى والتمائم

ص -89- باب: ما جاء في الرقى والتمائم 1
في الصحيح2 عن أبي بشير الأنصاري3 رضي الله عنه "أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأرسل رسولا: أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قطعت "4.

شرح الكلمات:

رسولا: هو زيد بن حارثة.
وتر: هو واحد أوتار القوس كانت العرب تعلقه تتقي به العين.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا أبو بشير الأنصاري أنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأرسل رسول الله رسولا هو زيد بن حارثة ليأمر بقطع قلائد الأوتار التي تعلق في رقاب الإبل، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يعتقدون أنها تحفظ من العين.



1 أي ما جاء في الرقى والتمائم من النهي وما ورد عن السلف في ذلك.
2 في الصحيحين.
3 أبو بشير الأنصاري قيل اسمه: قيس بن عبيد. وقال ابن عبد البر: لا يوقف له على اسم صحيح, توفي -رضي الله عنه- بعد الستين.
4 البخاري (الفتح 6/ 3005) في الجهاد, باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل. ومسلم (2115) في اللباس والزينة, باب كراهية قلادة الوتر في رقبة البعير.

ص -90- الفوائد:

1. وجوب إنكار المنكر.
2. قبول خبر الواحد.
3. إبطال اعتقاد النفع في القلائد من أي نوع كانت.
4. نائب الإمام يقوم مقامه فيما أسند إليه.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على تحريم تعليق القلائد لدفع الضرر.

مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث دل الحديث على أن مثل هذا العمل شرك؛ لأن دفع الضر من الأفعال التي يختص بها الله.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: رسولا، وترا.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في الرقى والتمائم.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.

ص -91- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك". رواه أحمد وأبو داود1.

شرح الكلمات:

الرقى: هي العزائم. والمشروع منها ما توفرت فيه ثلاثة شروط:
1. أن تكون بكلام الله أو أسمائه وصفاته أو الأدعية إلى الله والاستعاذة به.
2. أن تكون بلسان عربي يفهم معناها.
3. أن لا يعتقد أن العزائم تنفع بذاتها، وإنما يعتقد النفع حاصلا بقضاء الله وقدره.
التمائم: جمع تميمة، وهي ما يعلقونه من الخرز ونحوها على الصبيان اتقاء العين.
التولة: شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى زوجته.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن الرقى وهي العزائم، والتمائم وهي التي تعلق على الأطفال من الخرز ونحوها، والتولة وهي التي تصنع لتحبب أحد الزوجين إلى الآخر بأنها شرك بالله.



1 رواه أحمد (1/ 381). وأبو داود (3883) في الطب، باب في تعليق التمائم. وابن ماجة (3530). والحاكم في المستدرك (4/ 418). وصححه ووافقه الذهبي. وهو في الصحيحة للألباني (331).

ص -92- الفوائد:

1. تحريم الرقى وأنها من الشرك إلا ما كان منها مشروعا.
2. تحريم التمائم وأنها من الشرك.
3. تحريم التولة وأنها من الشرك.

مناسبة الحديث للباب وللتوحيد:


حيث دل الحديث على أن الرقى غير المشروعة والتمائم والتولة من الشرك.

ملاحظة:


اختلف العلماء في التميمة من القرآن. قال بعضهم: إنها حرام، واحتج بعموم هذا الحديث. وقال بعضهم: إنها مباحة، وقاسها على جواز الرقية بالقرآن. والقول الأول أرجح1.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: الرقى، التمائم، التولة.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في الرقى والتمائم، ثم وضح مناسبته للتوحيد.



1 سدا لذارئع الشرك ولدخولها في عموم النهي.

ص -93- وعن عبد الله بن عكيم1 مرفوعا: "من تعلق شيئا وكل إليه"2. رواه أحمد والترمذي.

شرح الكلمات:

من تعلق شيئا: أي علق رجاءه وخوفه به.
وكل إليه: ترك أمره له، فمن اعتمد على الله، وأنزل به حوائجه حفظه ويسر له جميع أموره، ومن اعتمد على غير الله خذل.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا عبد الله بن عكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بأن من اعتمد على شيء ترك أمره له، فمن أنزل حوائجه بالله فرج كربه ويسر أمره، ومن اعتمد على غير الله ترك أمره له فخذله؛ لأن الخير كله بيد الله ولا يستطيعه أحد سواه.

الفوائد:

1. وجوب التوكل على الله وهذا لا ينافي فعل الأسباب المباحة.
2. خذلان من انصرف عن الله وطلب النفع من غيره.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على تحريم طلب النفع من غير الله.



1 هو عبد الله بن عكيم أبو معبد الجهني الكوفي, مات في ولاية الحجاج.
2 الترمذي (2072) في الطب, باب ما جاء في كراهية التعليق. وأحمد في المسند (4/ 310-311). والحاكم في المستدرك (4/ 216). وحسنه الأرناؤوط في تخريج جامع الأصول (7/ 575).


ص -94- مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث دل الحديث على خذلان من اعتمد على غير الله في جلب نفع أو دفع ضر؛ لأن جلب النفع ودفع الضر من الأفعال الخاصة بالله، وطلبها من غير الله شرك.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: من تعلق شيئا، وكل إليه.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج فائدتين من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في الرقى والتمائم.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.
وروى أحمد عن رويفع1 قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا رويفع، لعل الحياة ستطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه" 2.

شرح الكلمات:

عقد لحيته: عقدها على وجه يشعر بالتكبر أو يشعر بالرقة والتأنث. وقيل: عقدها في الصلاة.



1 هو رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن الحارث الأنصاري, نزل مصر وولي برقة، وتوفي بها سنة (56) هـ.
2 رواه أحمد (4/ 108). وأبو داود (36) في الطهارة، باب ما ينهى عن أن يستنجى به. والنسائي (8/ 135) في الزينة، باب عقد اللحية. وصححه الألباني في صحيح الجامع (7787).

ص -95- تقلد وترا: علقه في رقبة دابته من أجل العين. والوتر: هو واحد أوتار القوس.
استنجى: استجمر.
رجيع: روث.
بريء منه: بريء من فعله هذا.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا رويفع رضي الله عنه في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بأن الحياة ستطول به، وأن عليه أن يخبر الناس سلفا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن من عقد لحيته، أو قلد في رقبته أو رقبة دابته واحدا من أوتار القوس، أو استجمر بروث دابة أو عظم، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم بريء من فعله هذا.

الفوائد:

1. معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث طال عمر رويفع كما أخبر.
2. قبول خبر الواحد.
3. تحريم عقد اللحية.
4. تحريم تقلد الوتر.
5. تحريم الاستجمار بروث دابة أو عظم، وإنما حرم الاستجمار بها؛ لأن العظم طعام الجن، والروث طعام بهائمهم.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على تحريم تعليق الوتر لدفع الضرر.


ص -96- مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن تعلق وترا لدفع الضرر؛ لأن جلب النفع ودفع الضر من الأفعال الخاصة بالله، وطلبها من غير الله شرك.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: عقد لحيته، تقلد وترا، استنجى، رجيع دابة، بريء منه.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في الرقى والتمائم.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.
وعن سعيد بن جبير قال: " من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة ". رواه وكيع. وله عن إبراهيم1 قال: " كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن ".

شرح الكلمات للأثرين :

قطع: أزال.
تميمة: مفرد تمائم. والمراد ما يعلق على الإنسان من خرز ونحوه لاتقاء العين


1 هو إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي من كبار الفقهاء, توفي -رحمه الله- سنة (96) هـ.

ص -97- عدل رقبة: يعني له من الأجر ما يعادل عتق رقبة.
يكرهون: يحرمون. والضمير في يكرهون عائد للسلف الصالح.

الشرح الإجمالي للأثرين:

في الأثر الأول يخبرنا سعيد بن جبير أنه من أزال تميمة من إنسان كان له من الأجر عند الله مثل أجر من أعتق رقبة؛ لأنه أعتق من علقها من النار، وحرره من رق الهوى والشرك.
وفي الأثر الثاني يخبرنا الراوي أن السلف يكرهون التمائم، ويأمرون بقطعها وإزالتها سواء كانت من القرآن أو من غيره.

فوائد الأثرين:

1. فضل إنكار المنكر.
2. تحريم التميمة.
3. فضل إعتاق الرقبة.
4. تحريم السلف للتمائم سواء كانت من القرآن أو غيره.

مناسبة الأثرين للباب:

حيث دل كل منهما على تحريم تعليق التميمة سواء كانت من القرآن أو من غيره.

مناسبة الأثرين للتوحيد:

حيث دل كل منهما على تحريم تعليق التميمة لدفع الضرر؛ لأن جلب النفع ودفع الضرر من الأفعال الخاصة بالله، وطلبها من غير الله شرك.


ص -98- المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: قطع، تميمة، عدل رقبة، يكرهون.
ب. اشرح الأثرين شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الأثرين مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الأثرين لباب ما جاء في الرقى والتمائم.
هـ. وضح مناسبة الأثرين للتوحيد.





المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf





رد مع اقتباس