[احمد الشهري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
سؤال لشيخ بارك الله فيه .
ظهر كتاباً موخرا باسم(صحوة التوحيد دارسة في أزمة الخطاب السياسي الإسلامي ) د محمد عبدالكريم وسوف انقل لكم بعض كتاباته ( ص21 ).
يبحث هذا الكتاب في القيمة الكبرى التي تقيم كلمة التوحيد ...( لا إله إلا الله ) .. التي من دونها لن يحقق التوحيد إفراد العبودية لله تعالى .
فكل سعي لإقامة التوحيد لا يسعى إلى إقامة القسط , فلن يثمر سعيه ما يريد . فمن ظن أن قيام التوحيد يقوم بملاحقة البدع والخرافات وهدم القباب ومحاربة الأصنام الحجرية والشجرية ... الخ , فهو يسعى مشكوراً إلى إقامة جزء من التوحيد ليترك الجزء الأعظم منه الذي لأجله بعثت الرسل وأرسلت وهو إقامة القسط وهي لا معنى لها ما لم تكن في مواجهة الطغيان البشري .
وهذا الطغيان مصدره الأول الإنسان فهو الذي كرمه الله وجعل له الإرادة والمشيئة تحت مشيئة الرب تعالى وبقية المعبودات الحجرية والشجرية ودعاء الأموات والأولياء.......الخ , ليست في درجة الطغيان البشري , ولا تملك لنفسها التصرف الذي يقّيد إرادة العبد .
فلا إله إلا الله ولا معبود بحق إلا الله . ولا يمكن لتحقيق هذه الكلمة التي هى ركن الإسلام الأول إلا بإزالة الطغيان البشري في المقام الاول . ( 21 ) انتهى
فما هو القسط وما مفهومه وهل القسط هو التوحيد أم هناك فرق