عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 05-05-2010, 01:22AM
الصورة الرمزية أم العبدين الجزائرية
أم العبدين الجزائرية أم العبدين الجزائرية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 848
افتراضي

الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أما بعد :
أيها الأخوة ومفاسد البث المباشر كثيرة بدون حدود فقد أفسدوا العقول وأفسدوا الأوقات وأفسدوا الفهم والإدراك وأفسدوا القاصي والداني وأفسدوا كل الناس إلا من أحتمى بحمى الله إلا من ألتجئ إلى الله رب العالمين فهو الذي يبقى فيه بقايا ويبقى فيه نفحات للخير وإلا فالمسلمون ما جاء من يومٍ والشر يزيد فيهم وهم في استقبال جديد ما كنا نتوقع أبداً أن يُقبل الدُش الذي هو منتهى الإجرام فكانت التلفزيونات تدعو إلى جريمة الزنا عن طريق الاختلاط وعن طريق الخلوة وعن طريق اللقاء وعن طريق المحادثة وعن طريق الكشف للوجه واليدين والتبرج والسفور كان هذا عمل التلفاز وعن طريق الوقاحة ، أما الدُش فجاء ليدعو علناً إلى قضية الزنا وجاء بالأفلام التي تُبين أحوال الزناة وكيف يعملون وماذا يصنعون فلهذا صار التهور كبيراً وصار الاندفاع واسعاً والانتشار عميماً في هذا البلاء وفي هذا الشر ومن لم يسمع هذا الشر اليوم في بيته فلينتظر في الغد لا تستعجل الشر آت والشر حاصل وأين المفر إذا كان المسلم خاضعاً وموجداً للشر في بيته فما عذره وما حجته وما قوله يوم أن يوقع بها ويوم أن يظهر البلاء والشر في قريته وفي أسرته وفي جيرانه إنها مصيبةٌ وكارثةٌ عظيمة ، الدُش يدعو إلى الزنا علناً ، الدُش يدعو إلى عمل قوم لوط ، فما بقي شرٌ في أمريكا ولا شرٌ في فرنسا ولا شرٌ في دول الكفر إلا وعرضه الأعداء علينا وأرادوا أن نقلبه كما قبلوه وأن نسير مُدنسين كما صاروا ، وللأسف الشديد أنك تجد مغفلين من المسلمين من يقول إن الحياة الأوربية حياةٌ ذات أخلاقٍ كريمة ، أيُ أخلاقٍ وهم يعيشون على أخلاقٍ البهائم أحسن منهم ولكن هذا ممن قال الله فيه :  وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَيأتِي الحكم من اللهأَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ  . وتجد من المسلمين من لا يستطع أن يزاول الشر في بلده قال عندنا سياحة وعندنا رحلة وعمل له سياحة وعمل له رحلة ليأخذ الأمور طرية في نظره وليعاقر الشر بكل آمان في نظره وبكل حرية هكذا انطبعت بالمسلمين حتى قال المسلمون الديمقراطية هي نظام صحيح وقالوا الديمقراطية تدعو إلى الحرية وقالوا الغرب عندهم عدالة فبدل ماكنا قبل أيام نقول الغرب عندهم الكفر وعندهم جميع الشر والانحرافات اليوم صار من المسلمين والكثير من المسلمين من يقول هكذا ويشهد لأعداء الله بأنهم من خيرة خلق الله وأنهم أصحاب رفعةٍ وأخلاقٍ حميدة يجب أن نحذو حذوهم وأن نسير على مناهجهم هكذا  وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ  هذا هو اتباع ملتهم واتباع مناهجهم يوم أن قُبل هذا الشر المستطير ، لهذا أيها الأخوة المسلم سيقول ما العلاج ؟ كيف النجاة ؟ كيف التخلص من هذا الشر العظيم ؟ لا شك أن العلاج دائماً وأبداً موجود ولكن المتعالجون إنهم لا يقبلون العلاج وإنما يريدون أن يبقى الداء مستأصلاً فيهم ومستشرياً فيهم فقد نصح العلماء وحذر العلماء بالذات في قضية الدُش فكم تكلم العلماء عن قضية الدُش وعن أخطار الدُش وبينوا أعظم المفاسد فيه والأضرار وما كان من الناس إلا أن سمعوا ولكنهم لم يسمعوا وشأنهم كمثل قال الله فيهم :  وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُون  فعادوا وذهبوا يتفاخرون ويتباهون باقتناء هذا الإجرام العظيم ولا حياء وإنما رأوا أن ذلك مما يُعزز الحضارة ومما يُكمل الحضارة إنه حضور إلى جهنم وتقدم إلى الخسة والعار وتقدم إلى الخزي والشنار في الدنيا والآخرة....

ـ لقراءة الخطبة المفرغة كاملة [ انظر الرابط التالي] :
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=297618
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس