عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 16-01-2015, 09:40PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





شرح الأصول الثلاثة ( 44)

للعلامة : محمد أمان الجامي
-رحمه الله-


قوله : ((الأصل الثاني : معرفة دين الإسلام بالأدلة وهو : الاستسلام لله بالتوحيد ))


الشرح :

قال المؤلف رحمه الله :
الأصل الثاني معرفة دين الإسلام بالأدلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد
له بالطاعة ، والخلوص من الشرك ،


تعريف الإسلام : هو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد ، بمعنى إذا ذكر الإسلام وحده هكذا
يدخل معه إيمان القلب ، الإسلام والإيمان إذا ذكرا معاً يفرق بينهما في المعنى كما في
حديث جبرائيل يفسر الإيمان بأعمال القلوب ويفسر الإسلام بأعمال الجوارح ، ولكن إذا
ذكر الإسلام وحده دخل معه الإيمان ، وإذا ذكر الإيمان وحده دخل معه الإسلام ،


لذا يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب هنا : الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد
أول شيء الاستسلام لله بالتوحيد وبالأفراد ، إفراد الله تعالى بالعبادة يعتبر إسلاماً
ويعتبر إيماناً ، كما تفرد الله سبحانه وتعالى بأفعاله بالخلق والرزق والإحياء والاماته
والاعطاء والمنع يجب إفراده سبحانه وتعالى بأفعال العباد بالدعاء والاستغاثة والنذر
وغير ذلك من الأمور التي تقدم ذكرها هذا يسمى إسلاماً ويسمى إيماناً ، والانقياد
له بالطاعة أشار هنا إلى أفعال الجوارح ، الاستسلام له بالتوحيد أعمال القلوب
لأن أصل التوحيد ينبعث من الإيمان في القلب لذلك العقيدة جانب مهم من الإيمان
ومن يدعي الإيمان وهو لا يحقق العقيدة إيمانه دعوى لأن العقيدة الجانب المهم
من الإيمان لأن الإيمان اعتقاد بالقلب وعمل الجوارح ونطق باللسان ،

الاعتقاد بالقلب هو الذي يسمى عقيدة وهو الإيمان لذلك ليست العقيدة مادة خاصة
يدرسها طلاب العلم المنتسبون إلى الجامعات والمعاهد بل العقيدة علم لايستغنى
عنها أي مسلم ومسلمة .




شرح الأصول الثلاثة (45)

للعلامة : محمد أمان الجامي
-رحمه الله-


قوله : (( والانقياد له بالطاعة ))


الشرح :

والانقياد له بالطاعة ، طاعة الله تعالى وطاعة الرسول ﷺ فرسول الله له الطاعة
المطلقة غير المقيدة ، وطاعة غيره من المخلوقين مقيدة كطاعة ولاة الأمور وطاعة
الوالدين هذه مقيدة ، أما طاعة الرسول ﷺ طاعة مطلقة ( أطيعوا الله وأطيعوا
والرسول ) ، عطف طاعة الرسول ﷺ على طاعة الله تعالى وأعاد الفعل ( وأطيعوا
الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وعند ذكر أولي الأمر لم يعد الفعل ، لأن طاعتهم
تابعة لطاعة الله تعالى وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام أما إذا أمر الرسول أو نهى لا
نبحث أو موجود ذلك في الكتاب نطيعه طاعة مطلقة ولو لم يرد المأمور به على لسان
الرسول عليه الصلاة والسلام في القرآن ولو لم يرد المنهي عنه على لسان الرسول ﷺ
في القرآن وجبت علينا طاعته هذا هو معنى الطاعة المطلقة وأمثلة ذلك يعرف من يدرس
الأحكام الفقهية لأن في الأحكام أحكام جاءت في الكتاب وهناك أحكام انفردت بها
السنة ولا فرق بينهما كذلك في باب الأسماء والصفات ، صفات اتفقت عليها
نصوص الكتاب والسنة وصفات جاءت في السنة فقط ولم يأتي ذكرها في الكتاب
لانتوفق عند تطبيقها على ورودها في الكتاب وهذه نقطة مهمة يجب أن يعلمها
طلاب العلم لألا يظنوا أن السنة قد لا تنفرد بل السنة قد تنفرد ، السنة تأتي موافقة وتأتي
مؤسسة وتأتي مؤكدة .



شرح الأصول الثلاثة (46)

للعلامة : محمد أمان الجامي

-رحمه الله-



قوله : ( والبراءة من الشرك وأهله )

الشرح

الخلوص من الشرك لأن التوحيد إذا لم يكن خالصاً لله لا يقبل كذلك الطاعة إذا لم
تكن خالصة لله لاتقبل لأن الله أغنى الشركاء كما أخبر عن نفسه في الحديث
القدسي :

{ أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه } ،


الأعمال لاتقبل إلا إذا كانت خالصة ، والتوحيد لا يقبل إلا إذا كان خالصاً إذاً الاستسلام
لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة ، والبراءة من الشرك وأهله وأن يكون ذلك خالصاً
لله تعالى هذا هو الإسلام وهذا هو الإيمان .




التعديل الأخير تم بواسطة ام عادل السلفية ; 17-01-2015 الساعة 12:12PM
رد مع اقتباس