عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-05-2009, 11:34AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي حكم من وصف الله بما يوصف به البشر ولم يصف سبحانه نفسه به

بسم الله الرحمن الرحيم

سئل سائل فقال :


1) ما حكم من ينسب لله صفة لم ينسبها لنفسه ، كأن ينسب له صفة اللسان أو الأنف ؟
2) و ما حكم وصف الله عز و جل بأنه "منطقي " أو
صاحب عقل و منطق؟


فأجبته فقلت :


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ماهر بن ظافر القحطاني نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المشرف العام


تاريخ التسجيل: Sep 2003


الدولة: الطائف


المشاركات: 3,187


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



بسم الله الرحمن الرحيم



أجمع أهل السنة والجماعة على أن أسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى توقيفية أي أن الله سبحانه ولايسمى ولايوصف إلابما وصف به نفسه في كتابه العزيز


أو وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح السنة من غير تشبيه ولاتعطيل ولاتمثيل ولاتشبيه ولاتحريف فنثبت ماأثبته لنفسه بلاتشبيه


وننفي عنه النقص بلاتعطيل



فنثبت معاني تلك الصفات والأسماء إجلالا لرب الأرض والسماء من غير أن نفوض فنقول معانى تلك الصفات كالأستواء لغة معلوم عند رب الأرض والسموات مجهول عندنا فنطعن في حكمة الله فذلك مقتضى التفويض وهو أن معنى ذلك أن الله خاطب عباده بمالايمكن أن يفهموا معناه


بل نعرف المعنى لغة ونفوض الكيف فعلمه عند الله وهو من العلم الذي اختص به سبحانه



كما قال مالك في الإستواء الإستواء معلوم يعني لغة اي أن معناه الاستعلاء والصعود والاستقرار كما قال تعالى فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك أي علوت والكيف مجهول لأن حقيقة كيفة ذلك بالنسبة إلى الله مجهولة فإن أحدا لم ير الله ولم ير مثله ولم يحدثنا الرجل الصادق عن كنهة ذاته أو صفاته فطرق معرفة حقيقة الصفات والذات مسدودة والسؤال عنه بدعة أي لأن الصحابة لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية صفات الرب بل كانت آيات الصفات تنزل على رسول رب الأرض والسموات صلى الله عليه وسلم فيتلوها على مسامع أصحابه ولم يقل لهم يوما على اختلاف استيعابهم ففيهم العالم وفيهم من دونه أن ظاهرها غير مراد معاذ الله فكان إجماعا منهم على اثبات الصفات كما أثبتها أئمة الدين كمالك وأحمد والشافعي والأوزاعي وغيرهم



عاملين بقول رب العالمين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير


فإثبت له السمع والبصر ونفى أن يكون كسمعنا وبصرنا فإثبات الصفات وتماثل الأسماء لايلزم منه تشابه المسميات في الصفات


كمت نقول أن الكلب له وجه والآدمي له وجه فلايلزم أن يكون وجه هذا كهذا



وماليس فيه أثبات ولانفي فلانثبت ولاننفي كصفة الجسم ولذلك لما قيل لشيخ الأسلام في مجلس السلطان أنك تقول لله وجه ويد وكذا أو كذا فيلزم أن يكون له جسن فقال رحمه الله أثبت الله لنفسه اليد فنثبتها والوجه فنثبته وهكذا 000وسكت عن الجسم فلانثبته ولاننفيه نلتزم طريقة القرآن أو كما قال فأفحمهم وسقط في أيديهم0



ولايلزم من أثبات الصفات الذاتية كالوجه والسمع أثبات مثل الآلات البشرية المقارنة لها فليس لازم أن له سبحانه وجه أن يكون له أنف وحاجبان أو أن له سمع أن يكون له أذن أو أنه يتكلم بأن له لسان


فمن قال بذلك اللازم فقد ألحد في صفات الله وتكلم فيها بغير علم وكان من جنس من يثبت فريضة على أمة محمد لم يفرضها الله عليهم بل هو أشد فيقال له حينئذ يوم القيامة لعنة الله على الظالمين فيقال له يوم القيامة لعنة الله على الظالمين كما في حديث النجوى الذي خرجه البخاري في صحيحه



قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسماءه سيجزون ماكانوا يعملون



عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا فَيَقُولُ نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ




وقد قال تعالى ولاتقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفوءاد كان عنه مسئولا قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسماءه سيجزون ماكانوا يعملون



وقد جعل ابن القيم القول على الله بغير علم أشد من الإشراك به سبحانه أخذا من قوله تعالى :(قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق 0وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالاتعلمون0


فجعل القول عليه بغير علم فوق الشرك في الإثم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس