عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-05-2011, 01:08PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد ،،
فإن دين الله محفوظ فأساسه ومصدره القرآن وهو كلام الله قال تعالى إنا نحن نزلنا الذكرى وإنا له لحافظون فقد تعهد الله وعهده الحق ووعده الصدق ومن أصدق من الله قيلا بحفظ القرآن من التحريف ولم يتعهد بحفظ الكتب الباقية كالتوارة والانجيل وله الحكمة البالغة لايسئل عما يفعل وهم يسألون روى أبوداود في سننه مرفوعا وإني قد تركت فيكم ما لن تَضَلُوا بعده إن اعتَصمتم به: كتابالله. وأنتم مسؤولون عني، فما أنتم قائلون؟ ".
قالوا: نشهد أنك قد بَلَّغْتَ وأديْتَ ونصحت. ثم قال بأصبعه السبابَةِ؛ يَرْفَعُها إلى السماء، وَينْكُبُها إلى الناس الحديث.

ومن حفظ الله لكتابه أن حفظ السنة المفسرة له فجعلها مصدرا آخر للتلقي فقال حسان بن عطية كان جبريل ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن ولذلك فقد أمرنا فيه باتباع السنة والتصديق بها لانها تحفظ معاني القرآن من التحريف المعنوي قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ، ولذلك ماضلت الفرق في القرآن كالخوارج والجهمية الا بالاعراض عن السنة وآثار السلف في تأويل القرآن فأتوا بمعاني غير مرادة من قبل الرب فضلوا كما ضل اهل الكتاب بالتحريف الحرفي بتغيير الاحرف المتضمن لتغير المعاني ولكن لما علموا ان القرآن محفوظ وشياطين الجن معهم كذلك الذين يحون اليهم زخرف القول غرورا راحوا يحرفون المعاني للقران مستدلين بالمتشابه منه معرضين عن السنة قال تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ومايذكر الا أولوا الالباب .

والله حفظ بالعلماء ذينك المصدرين من التحريف والضعف والوضع الذي اجتاح السنة فينقلون للناس الصحيح من السنة ويحذرونهم عن الضعيف والمكذوب غرسهم الله لدينه وحبب اليهم السفر لطلب العلم وهجر الاهل والخلان والفرش لاخذ الحديث المنزل من الرحمن عن اهله ، فبينوا للناس حقيقة مراد رب الناس بصحيح السنة المعرفلمجمل القران وعمومه كما قال الامام احمد في خطبته في الرد على الجهمية الحمدلله الذي جعل في حين فترة من الرسل بقية من اهل العلم ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين.


فمن تحريف القرآن في فقه القصاص والقرآء المحدث في باب الدعوة إلى الله والذي لما كشفه علماء السلف حذروا من اصحابه وعدوا طريقتهم في الدعوة الى الله بدعة خرجوا من المساجد التي يقوم فيها احدهم فيعظ ويتكلم على الله بغير علم لانهم اعتبروها مجالس منكر لايجوز حضورها لقول الله تعالى فلاتقعدوا معهم بعد الذكرى انكم اذن مثلهم ، فاحسن مايحتج ذلك الزمان ومن شابههم في عصرنا مثل العريفي والقرني عائض والجبيلان واضرابهم بقوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وظنوا أن أمر الحكمة امر عقلاني في باب الدعوة الى الله يمكن ان يبتدع فيه الداعي ماشاء كبدعة رواية الاحاديث التي لاتعرف صحتها من غير مبالاة فيروون الموضوع والمختلق المصنوع ويوهمون العامة بصحة نسبتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم لايعلمون كما علمت من رواية العريفي للحديث وكذا القرني وابراهيم الدويش واضرابهم .

قال ابن الملقن وقولهم نسلم من التبعة عند رواية الضعيف بقولنا روي فيه وقفه لأن العامة لايعرفون هذا المصطلح فيتحملون الحديث على انه صحيح
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد في مسنده بسند حسن عن ابي قتادة سمعت النبي ص يقو ل على المنبر اياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فلايقولن الا حقا او صدقا من قال علي مالم اقل فليتبوأ مقعده من النار .

وهذا بيان شافي من رسول صلى الله عليه وسلم يردع القصاص والقراء والناس عن رواية الحديث من الكتب ورسائل الهواتف النقالة الوعظية والصحف والنشرات من غير تثبت من صحته .
وكذلك احدثوا منهج الاضحاك والكوميديا والهزل لجذب الجمهور لمصلحة الدعوة زعموا وجعلوه من باب الحكمة التي امرالله بها في القرآن .

وقد قال بعض السلف لاتمزجوا هذا العلم بالهزل فتمجه القلوب
قال تعالى اناسنلقي عليك قولا ثقيلا ، قال البراء جاءت الاعراب واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قاعدون حوله كأن على رؤوسهم الطير
فسألوا أنتداوى فقال تداوا الحديث.

فهكذا كانت مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالس وقار وأدب وحشمة صفتها الهدي والسمت الحسن فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الوقار في مجالس الدعوة والعلم واستبدلوه بالهزل حتى اخترقوا مع تلك البدعة المنكرة عند السلف حاجز تعظيم السنة وحجاب المهابة منها ، فقال عائض القرني وقد عزل من الامارة عمر فلان وكنا نعزل والقران ينزل عياذا بالله خالطا الهزل بالجدفما دخل عزل الامارة بعزل الماء عن المراة بعد جماعها ، فقال العلامة الالباني هذا الرجل لايشبه ان يكون من اهل العلم الا ان يكون من الهوج الذين لاعلم عندهم لانه اسمع رحمه الله شريطا لعائض يقول فيه من اجبر الناس ان يكونوا سلفيين يستتاب فان تاب والا قتل .

والعريفي يقوم على خشبة المسرح في الاردن في محاضرة بوضع يشبه المطربين حاملا المكرفون يتكلم بالطرف والاضحوكات مع الجمهور لايفرق من يراه من مكان بعيد بينه وبين المطربين والمذيعين المتجولين الماجنين بعيدا عن السمت النبوي فقال ((إذا نظر الرجل لامرأة أتقوم اذنه أو يقوم كذا وكذا فأشار لفرجه والناس يضحكون في منظر فاضح ماجن ليس يذكر بمجالس السلف بل المغنيين والمسرحيين الماجنين ، واخر ماذكر عنه تسمية بعض السور المحرفة سورة التفاحة لاثارة الضحك من غير النظر للعاقبة وهي امتهان كلام الرب وجعله مسرحا للترفيه والضحك !

فلا أرى بعد هذا البيان الا ترك الاستماع له حتى يدع هذا المنهج ويطلب العلم حتى يشهد اهله برسوخهفيه والذي من علاماته توقير العلم ومجالسه واستعمال الهدي والسمت الصالح والتثبت من الاحاديث.

قال الامام احمد اسحاق ابن ابي فروة ليس باهل ان يؤخذ عنه العلم قلت وكذا العريفي والقرني ومن شابههم ، فاحذروا عباد الله القصاص والقراء وعليكم بالعلماء الراسخين فليس العالم الذي يضحك الناس ويروي لهم القصص والحكايات ولكن العالم من يعلم الناس التوحيد وكيف يعبد رب العبيد ببيان الاحكام وصفات العبادات ،ونقول لمن قال لم يجرحه العلماء أيضا لم يعدله الراسخون في العلم فهم في بقايا المهملين عندهم فلم يشيدوا بهم ويقول واحد منهم انهم من ذوي العلم فاتوني بتزكية علمية تدل على رسوخهم من اهل العلم كابن باز وابن عثيمين والفوزان ان كنتم صادقين.

فليتركوا هذا المنهج الهزلي وليتشبهوا بالسلف ومن تبعهم كالعلامة ابن باز والعثيمن والالباني والفوزان ونحوهم من الطيبين المباركين الراسخين فمن تشبه بقوم فهو منهم ونحن لامنع الدعوة ولكن نمنع أن يبتدع فيها فهي عبادة عظيمة كالصلاة والذكر يشترط فيها مايشترط في سائر العبادات من الاخلاص والمتابعة بعد التوحيد.

خرج مالك في موطأه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ لِإِنْسَانٍ إِنَّكَ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ فُقَهَاؤُهُ قَلِيلٌ قُرَّاؤُهُ تُحْفَظُ فِيهِ حُدُودُ الْقُرْآنِ وَتُضَيَّعُ حُرُوفُهُ قَلِيلٌ مَنْ يَسْأَلُ كَثِيرٌ مَنْ يُعْطِي يُطِيلُونَ فِيهِ الصَّلَاةَ وَيَقْصُرُونَ الْخُطْبَةَ يُبَدُّونَ أَعْمَالَهُمْ قَبْلَ أَهْوَائِهِمْ وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ كَثِيرٌ قُرَّاؤُهُ يُحْفَظُ فِيهِ حُرُوفُ الْقُرْآنِ وَتُضَيَّعُ حُدُودُهُ كَثِيرٌ مَنْ يَسْأَلُ قَلِيلٌ مَنْ يُعْطِي يُطِيلُونَ فِيهِ الْخُطْبَةَ وَيَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ يُبَدُّونَ فِيهِ أَهْوَاءَهُمْ قَبْلَ أَعْمَالِهِمْ
والقراء هم الذين اخذوا بطرف من العلم لم يؤهلهم للتدريس والافتاء والبيان فيغتر الجهال بذلك الطرف وينزلزنهم لحسن بيان في لسانهم وشعرهم منازل العلماء فيأخذون عنهم ويتركون العلماء لاستثقالهم العلم فالعلم طريق الجنة والجنة حفت بالمكاره والقصص بدعة والبدعة طريق النار والنار حفت بالشهوات ولذلك اقبال الناس على القصص والقصاص اكثر من العلماء
خرج ابن حبان من طريق نافع عن ابن عمر لم تكن القصص في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان وانما احدثت القصص في زمن الفتنة.
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 09-06-2011 الساعة 02:01PM
رد مع اقتباس
[ ماهر بن ظافر القحطاني ] إن [ 4 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].