عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-12-2011, 09:36PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي قواعد وأحكام في ماخبث وطاب من الطعام (أكل القرد - الضبع -الكونغر-الضفدع-الحمار000-ا)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
إن للطعام أثر على النفس من جهة سكونها وانشراحها أواضطرابها وضيقها ورد الدعاء أو اجابته فإذا أكل ماأحل الله ولم يكن شبهة أو محرم وأقل منه ولم يأكل كثيرا فيشرب كثيرا فينام كثيرا فيخسر كثيرا وفي الحديث ماملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه وقال بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه
وكان الطعام شهيا طيبا تقبله نفسه كان سببا من اسباب انشراح الصدر ولكن إذا لم يقرن ذلك القلب بدين واعتقاد في الرب سليم فمايغني الطعام ولاالشراب فإن طيب الطعام لايدفع نكد المعصية وغم الذنب عن بني الانسان
بل يدفعه توحيد الله والتعلق به فإنه لايرفع ولايخفض ولايضر ولاينفع إلا هو
والاستغناء عن الخلق وقطع الطمع فيما عندهم والقناعة برزق الله وماكتب واليقين بالقدر خيره وشره وكذلك حسن التوكل عليه سبحانه والرجاء والرغبة في جنته وما عنده والرهبة من عقابة وأليم ناره والقيام بواجب العبودية حينئذ يحيى هنيئا مطمئنا منشرحا بالسعادة الأبدية في الحياة الدنيا والقبر ودخول جنة الخلد ومجاورة الرب سبحانه فيها
ولذلك فالكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد كما ثبت به الحديث في صحيح البخاري
فإن فراغ قلب الكافر من لذة الانس بتوحيد الله والرغبة فيما عنده والعمل لذلك يجعله نهما لايشبع متقلبا في انواع الفجور واللذات يتناسى ماعاقب قلبه به من نكد وهم وغم رب الأرض والسموات
وحسب المؤمن لقيمات يقمن صلبه وإن كان لابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه فهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطعام
أن يكون طيبا مباحا لاخبيثا حراما أو مشتبه في حله وحرمته
وكان من هدبه ألا يعيب طعاما إن اشتهاه أكله وإلا تركه ولم يأكل الطعام الذي تعافه نفسه وإن كان مباحا ولذلك قال في الضب بعد أن ترك أكله لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه
ولما كان الطعام ممالابد منه وقد حرمت الشريعة أنواعا منه كان معرفة ذلك والتفقه فيه من العلم الضروري الواجب المتعين الذي يأثم من فرط فيه واعرض عنه اتباعا لهوى النفس والدعة ومعصية لقول النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم
وقد جاء في صحيح البخاري عن معاوية ابن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فانظر رحمك الله إلى إرادة الله بك بطلبك العلم وماتحتاجه منه
وقد قال مالك العلم شيء جميل فانظر منه ماتحتاج إليه منذ أن تفتح عينيك إلى أن تغمضها فاطلبه

فهذا بيان لبعض القواعد التي يعرف بها المتفقه حلال الطعام من حرامه :

القاعدة الأولى : الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة إلا مادل الدليل على تحريمه
ويدل على هذه القاعدة قوله تعالى قل لاأجد فيما أو حي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا فإنه رجس
فمالم ينص الشرع على تحريمه جاز أكله مالم يكن ضمن القواعد الأتية المبينة للمحرمات كالضرر
ومثال ذلك من البهائم التي لم ينص على تحريمها
الكونغر والغزال والنعام والطاووس 0000
فلو سئل عالم فقيه عن حكم أكلها لااستدل بقوله تعالى قل لاأجد فيما أوحي ألي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس
فقال :
الأصل في هذه البهائم الحل فلابأس من أكلها ولادليل على تحريمها
((((يتبع))))
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس