عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-12-2015, 11:36PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي الرد علي بعض شبهات اهل البدع في عمل المولد النبوي للشيخ ماهر القحطاني

الكلمة المنهجية
الجمعة 7 من ربيع الأول 1437
لفضيلة الشيخ

ماهر بن ظافر القحطاني
حفظه الله




تفريغ المحاضرة
الرد علي بعض شبهات أهل البدع سواء اخترعوا أذكار أو مولد أو صوفية لم يرد فعلها عن رسول الواحد القهار صلي الله عليه وسلم
فإن الشأن في الخطبة الإجمال و التفصيل اليسير و إنما يكون التفصيل في الدرس لما خرج مسلم في صحيحه من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه) لذا فإن الخطبة ليست مظنة كل ما يريده الخطيب من تفصيلات إنما هي تلخيصات و إيحائات بألفاظ قليله تحوي معاني كثيرة فيكون فيها البركة بإذن الله و كذلك كانت خطبته صلي الله عليه وسلم كلمات مجملات مباركات لتحفظ عنه طوال الأسبوع و لأن الكلام إذا طال ينسخ بعضه بعضا

و أردنا في هذا المجلس أن نناقش بعض الشبه التي يذكرها أهل المولد النبوي و سيكون المجلس مختصرآ للسفر العارض الذي قدمت منه و يلزمني بعض الراحة ويطيب لي عند ذكر الشبهة أن أسمع جوابكم لنتأكد من ثبوته في الذهن أم راح مع الريح إن صح التعبير

الشبهة الأولي :
من أعظم ما يلبس به أهل البدع في المولد و غيره
قولهم أنه بدل من أن يذهب الشباب إلي السهر و اللعب المحرم من قمار و غيره من سهر في ليالي حمراء يأتوا للذكر و توزيع الحلوى وغيره من ذكر مناقب الرسول
الجواب من عدة أوجه
أولآ : نقول لهم قولكم هذا خير !! لا نسلم لكم بذلك فلعبهم أهون بكثير من البدع فقد قال الفضيل بن عياض ( البدعة أحب إلي إبليس من المعصيه فإن العاصي يتوب و المبتدع لا يتوب ) فمن يلهوا و يلعب بمحرم و يغفل عن صلاة الفجر يعرف أنه عاصي و يتوب أما المبتدع فقد زينت البدعة في قلبه حتي أشربها فلا يتوب منها في الغالب و مصداق ذلك ما رواه الطبراني في معجمه أن رسول الله صلي اله عليه وسلم قال ( إن الله إحتجر التوبة عن صاحب البدعة حتي يدع بدعته) لأنه غالبآ عنده شبهة الحق الذي ألبسته و ينسي ما أخترع فيها لذا فالبدعة أشر من المعصية حتي قال واحد من السلف كما نقله القرطبي في كتاب النهي عن البدع لإن أري إبني مع أهل الخمور و البرابط (يعني ألات العزف ) خير من أن أراه مع أهل البدع وذلك لأنه إذا ذهب مع أهل البدع غالبآ لن يعود للسنه
ثانيآ : يقال لهم قولكم هذا فيه إقرار منكم أن ما تفعلونه من بدعة خير من المعصيه و هذا مخالف لما جاءت به النصوص كما سبق
ثالثآ : و قولكم أنها خير فالخيرية لا تثبت إلا بدليل شرعي فهاتوا ما يدل علي جواز جلوسكم أصلآ للمولد
رابعآ : ذكر البدل عند السلف كان في المباح كما فعل أبو مسعود الأنصاري مع ولده عندما نهاه أن يلتقط الجوز و الحلوى مع الصبية لأمر في نفسه سواء كان عنده مكروه او غير ذلك جعل له البديل و هو أنه إشتري له من الدكان
و كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم عندما " جَاءَ بِلَالٌ بِتَمْرٍ بَرْنِيٍّ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ أَيْنَ هَذَا ؟ فَقَالَ بِلَالٌ : تَمْرٌ كَانَ عِنْدَنَا رَدِيءٌ ، فَبِعْتُ مِنْهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ لِمَطْعَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ : أَوَّهْ عَيْنُ الرِّبَا لَا تَفْعَلْ وَلَكِنْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ التَّمْرَ ، فَبِعْهُ بِبَيْعٍ آخَرَ ثُمَّ اشْتَرِ بِهِ " فدله أن يبيع التمر الرديء بدراهم ثم يشتري بالدراهم التمر الجيد
أما ان تنقلهم من محرم إلي ما هو أشد فهذا تقول علي الله بغير علم

الشبهة الثانيه :
قولهم نعم نحن معكم في تحريم المولد الذي فيه رقص و غناء و مفاسد لكن المولد الذي فيه ذكر و مدارسة سيرة الرسول لا شيء فيه إذ لا مشاحة في الإصطلاح نسميه درس أو مولد لا فرق
الجواب :
يقال لهم ما قاله بن تيمية ( الترجيح من غير مرجح ممتنع ) و هذا واضح شرعآ و عقلآ
و أضرب لكم مثل حدث لي في بداية طلبي للعلم و كنت أنكر الذبح عند القبور فلبَّثَ علي فقال لي الأرض كلها واحد فهذا ذبح لله لم يذبح لصاحب القبر فيذبح في أي مكان لا فرق
و نفسه هنا فذكر أن ما يفعله شرعي و قال تسميه درس أو مولد أو محاضرة لا فرق و هؤلاء يرد عليهم بكلام بن تيميه الذي يكتب بماء الذهب ( الترجيح من غير مرجح ممتنع ) فما ترجح عنده الفعل و هو الذبح عند قبر الولي خاصة إلا و هو عنده أنه أفضل من الذبح في مكان أخر فترك كل المسالخ و ذبح عند قبر الولي و الأفضليه لا تثبت إلا بدليل شرعي فدخلت في البدعة الإضافيه و هي ما أخترع من أسباب و علل و شروط لم يكن لها أصل
كذلك المولد تركت ما تفعله من درس أو محاضرة في أيام كثيرة و اخترت هذا اليوم 12 من ربيع الأول
ولكنهم هربوا من ردود أهل السنة القوية لتأثيرها فاخترعوا حيلة جديدة فقالوا نحتفل به في يوم أخر و نجعله في عرس أو احتفال بضيف أو تخرج أو غيره و يقولوا الأن ما تقدرون تقولوا لنا شيء لأننا لم نسويها في 12 ربيع الأول
بل نقول لهم حتى في هذه الحالة نقول لكم رجحتم بلا مرجح فما فرحتم تلك الفرحه في العرس أو غيره من الحفلات إلا للإحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم
و هذا المعني كان عند السلف و هو محبة النبي صلي الله عليه وسلم و لم يحتفلوا بمولده فعلمنا أن هذا محدث و ما يفعلونه من حيل دليل علي قوة ردود أهل السنة عليهم
و إنما جاءت السنة بالفرحة بمولده صلي الله عليه وسلم بما جاء في السنة من صيام يوم الإثنين كما جاء في صحيح مسلم " أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الإثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه فأشكر الله بصيامه " و لم يأمر قط بالاحتفال و ذكر سيرته في ذلك اليوم



الشبهة الثالثة :
قالوا البدع منها ما هو حسن و منها ما هو قبيح لقول النبي صلي الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنه حسنه فله أجرها و أجر من عمل بها فيكون ما اخترع من رقص و خمور و غناء و غيره فلا يجوز و أما الخير فجائز
الجواب : كما ذكر في خطبة الجمعة
أما قولهم أنه دلنا بقوله ( من سن في الإسلام سنه فله أجرها و أجر من عمل بها) فقد كذب علي الرسول الأمين إذ قطعآ لم يقصد سن بمعني اخترع لأن سبب الحديث حاكم علي معناه فقد خرج مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله قال( جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطئوا عنه حتى روئي ذلك في وجهه قال ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء)
فهل السنة التي فعلها الرجل لها أصل في الإسلام؟
قطعآ لها أصل فالصدقة لها أصل ولم يخترعها فمن قال أن سن بمعني أخترع في الحديث فهو من جنس اليهود اللذين يحرفون الكلم عن مواضعه

وقولهم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال نعمة البدعه هي عندما جمع الناس في المسجد لصلاة التراويح
الجواب :
يقال أنه قصد البدعة اللغويه فقصد أنها لم تكن في عهد أبي بكر لأنه كان مشتغلآ بحرب المرتديين فقلنا ان قصده لغة لأن هذا الفعل ليس مخترع بل له أصل فقد صلي الرسول صلي الله عليه وسلم التراويح بالناس و عمر رضي لله عنه إنما أحيا سنة فقصده انه لو كان هناك بدعة حسنة فهذه و إلا فإن لها أصل وهذا من جنس ما يقوله بعض خطباء أهل السنة لو كان ذكر أبواب السمع و الطاعة للحاكم عند العامة من العمالة فنعم العمالة

الشبهة الرابعة :
يقول لك المبتدع و قد إحمرت عيناه غضبآ لبدعته فيشير إلي الشماغ أو البشت أو الهاتف المحمول أو للقطار و غيره قائلآ هذه بدعة !! فكلها مخترعه و لم تكن عند السلف
الجواب :
أن كل بدعة ضلاله أي في أمور الدين أما أمور الدنيا فقد قال أنتم أعلم بشئون دنياكم كما جاء في تأبير النخل فقد خرج مسلم في صحيحه أن الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر علي قَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : ( مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ ) فَقَالُوا : يُلَقِّحُونَهُ ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا ). قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : ( إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ) فلم يكن هذا وحي و لكنه ظن بشري
ففي أمور الدنيا من إستعمال السيارة و القطار و الهاتف و غيره من أمور الدنيا فالأصل فيها الإباحة ما لم يكن فيها منهي شرعي كأن يشتري لعبه تخرج موسيقي و غناء أو يجعل للهاتف نغمة موسيقي و مثل ذلك فلا يجوز بل يجب إستبدالها بالمباح، قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ " فلا تتساهل بالذنوب

الشبهة الخامسه :
ما ذكره لي إمام مسجد يؤسفني أنه صوفي كما أخبروني فقال مخبرآ عن المولد ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن
الجواب :
بداية نعلمكم أن هذا الأثر صحيح عن بن مسعود رضي الله عنه و معناه يدل علي العموم و علماء الأصول يذكرونه في باب الإجماع فما رآه المسلمون بإجماعهم أنه حسن فهو عند الله حسن لذلك قال بن تيميه ما يوجد إجماع إلا و فيه نص
لكن نقول لهم
هل المولد إتفقوا فيه أم إختلفوا ؟ سيجيبك بأن هناك خلاف فقل له فكيف تدعي الإجماع !
وقد أمرنا في الخلاف بما قاله سبحانه و تعالي ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) فما ذكره السيوطي و غيره من أهل العلم فهم مسبوقون بالإتفاق و الإجماع من قبلهم فلا يؤخذ بما قيل بعد الإجماع فهذا ما رآه المسلمون بإجماعهم
وخذ مثال لمن يجيزون المولد كالحبيب الجفري وهو ممن يدعون إلي الشرك و دعوة الأولياء فقال أنه من كسر النفس السكنه في المزابل أو يتوحش و يسير في الغابات تقربآ إلي الله فهل نقول أن هذا القول حسن لا والله
بل الإجماع ما إتفق عليه المسلمون بإجماعهم و الشاهد في الإختلاف هو السنة و الدليل الشرعي

الشبهة السادسة :
قولهم من العلماء من قال به و أن بن تيمية أشار إليه فقال من كان قصده حسن فله ثواب ذلك القصد الحسن
فيأتي لك بأقوال لعلماء فيها إيهام و لكنهم بلا شك بريئون من هذا الإفتراء
الجواب :
يُقال له هب أن عالم قال بذلك فالعلماء يحتج لهم و لا يحتج بهم في مقال الحجج قال تعالي (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ , قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
و إنما يحتج بهم إذا إجمعوا و قد أجمعوا علي إنكاره
ثم قل له هل تأخذ أنت بكل كلام العلماء فأن تزوجت إبنتك بدون إذنك و قالت هو قول لأحد أهل العلم فهل ترضي بذلك و تترك كلام النبي ان لا نكاح إلا بولي لن تفعل !
فمن المنكر إتباع شواذ أقوال أهل العلم فقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: "لو أنّ رجلاً عمل بكل رخصة؛ بقول أهل الكوفة في النبيذ؛ وأهل المدينة في السماع - يعني الغناء - ؛ وأهل مكة في المتعة؛ كان به فاسقًا"
فلا تتبع من فعل بدعه و قال عنها حسنه و اتبع نبيك الذي قال كل بدعه ضلالة
فلا نأخذ بذلة العالم في الرجال و لا في الأحكام فعندما أمر الإمام الزهري رحمه الله بعدم مجالسة البخاري و لكن غيره من العلماء أثني عليه وأمر بالإستفاده منه و نحن إلي الآن نستفيد منه لأنه لم يأتي كلام للزهري ما يرجح تركه
و في باب الأحكام إذا إختلفوا في مسئله فلا ترجح قول عالم علي عالم آخر إلا بالدليل الشرعي
قال الشافعي رحمه الله : و أجمعت الأمه من لدن رسول الله أنه من تبينت له سنة فليس له أن يدعها لقول أحد كأنا من كان.
و قال الشيخ بن باز رحمه الله : العلم في صدور أهل العلم أعظم من آراء الناس و إجتهادتهم

الشبهة السابعة :
قولهم النبي سكت عن أشياء و قد سكت عن المولد
الجواب :
يرد عليهم بقول النبي صلي الله عليه وسلم ( كل بدعة ضلالة )
نعم سكت النبي صلي الله عليه وسلم عن ذكر آحاد البدع وقال هذا القول الجامع
فالبدع كثيره و تتغير مع الزمان و هذا من حكمة التشريع فكل زمن به بدع زياده علي سابقتها
فنهي النبي صلي الله عله وسلم نهي عام كما قال ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) و قال ( شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) فكل من أحدث بدعه يريد نشرها يُقال له ما الدليل علي فعلك فإن أتي بدليل علي فعلها و إلا فهي بدعة

ختامآ القاضيه علي كل هذه الشبه
سؤالهم
هل المولد خير أم شر ؟ فيقولون قطعآ أنه خير لأنه لو شر ما فعلوه
فيُقال لهم هل هذا الخير أشار به النبي أو الصحابة ؟
• فإن قالوا نعم ! قل لهم هاتوا برهانكم كما قال بن المبارك إن الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
• فإذا قالوا لا ندري ! يُقال لهم كيف تعبدون بلا أدري و قد قال تعالي (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ) وقال تعالي (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )
• فإن قالوا ما دلنا النبي عليه و لكنه خير ! فقل له إذن كذبت نبيك فقد قال ما تركت من خير يقربكم من الله و يباعدكم عن النار إلا دللتكم عليه و لم يدلنا علي فعل المولد

ثم قل له هل تعتقد أن الدين كامل ؟ فيقول نعم لقوله تعالي (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )
فقل له حينئذ المولد و الفرح به هل من العبادة أم العادة ! و اعلم انه يريد أن يفر منك بقوله أنها عادة بل ألزمه انها عبادة فلا يمكن ان تكون فرحته بمولد النبي إلا تعبدآ و قربي فإذا أدرك أنها عبادة فقل له إذن تناقضت فلازم كلامك ان الدين لم يكمل و كان ينقصه الإحتفال بالمولد
فالتناقض لا يناسب العلم فإن كان ما تفعله دين فقد كذبت الله الذي قال الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
فالمبتدع لازم بدعته ان الدين ناقص موضع لبنه و بدعته هي تلك اللبنه التي تكمل الدين
فإن قال النبي أشار إليه بقوله من سن في الإسلام سنه حسنه يرد عليه كما سبق
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg IMG-20171121-WA0014.jpg‏ (127.2 كيلوبايت, المشاهدات 4150)
نوع الملف: jpg IMG-20171121-WA0018.jpg‏ (77.5 كيلوبايت, المشاهدات 3877)
نوع الملف: jpg IMG-20171121-WA0015.jpg‏ (130.5 كيلوبايت, المشاهدات 4636)
نوع الملف: jpg IMG-20171121-WA0013.jpg‏ (114.1 كيلوبايت, المشاهدات 3826)
نوع الملف: jpg IMG-20171121-WA0011.jpg‏ (103.8 كيلوبايت, المشاهدات 4043)

التعديل الأخير تم بواسطة عمرو التهامى ; 28-11-2017 الساعة 04:41AM
رد مع اقتباس