عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 07-01-2015, 03:20PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



شرح الأصول الثلاثة (26)

للعلامة : محمد أمان الجامي
-رحمه الله-



قوله : (( والخوف ))

الشرح :

والخوف ينقسم إلى قسمين : خوف عبادة وخوف طبيعي ، خوفك من الأسد وخوفك من
العدو وتهرب منه خوف طبيعي ، وقد تخرج من بلدك خوفاً من جبار أو عدو هذا الخوف
خوف طبيعي ، وليس خوف عبادة ، ولا يؤثر ، وإنما خوف العبادة كخوف المريد والدرويش
ومن الشيخ ، شيخ طريقته يخاف منه من سره يخشى أن يطلع الشيخ على ما في ضميره
فيضره في إيمانه وفي نفسه وفي أهله وماله وربما يخاف من الشيخ أن يسلب إيمانه أي
الدراويش ، والمريدين يؤمنون بمشايخهم أشد من إيمانهم بالله رب العالمين ويخافون من
شيوخهم أشد من خوفهم من الله يفعلون ما يشاءوون مما يسخط الله ولا يبالون اعتمادا
على سعة رحمة الله يقولون الله أرحم الراحمين يغفر ولكن الشيخ أبداً لا يرحم إذا اطلع
على ما في ضميرك أبداً لا يرحمك .



أين الإيمان أين الإسلام مع هذا الاعتقاد ؟ ، وهذا الذي تقوله ليس من أساطير الأولين ، في
كثير من الأقطار يجلس المريد أمام الشيخ جلسة الكلب أمام سيده مطأطئً رأسه على
الأرض خائفاً يكاد أن يضع يده على قلبه ، ليحافظ على ما في صدره لعل لا يصدر بقلبه
خاطر لايرضي الشيخ فيهلك هذا خوف العبادة الذي هو الشرك الأكبر من بلغ به الخوف
من الشيء إلى هذه الدرجة فهو مشرك شركاً أكبر [ وإن ] صلى و صام .







رد مع اقتباس