عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 07-01-2015, 03:06PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح الأصول الثلاثة (22)

للعلامة : محمد أمان الجامي
-رحمه الله -



قوله : ((وقوله تعالى : (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم
استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات
بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ([ الأعراف : 54 ]

والرب هو المعبود ، والدليل قوله تعالى : ( ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم
والذين من قبلكم لعلكم تتقون ( الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من
السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ( [ البقرة :
21 ـ 22 ] ))


الشرح :

الرب هو المعبود ليس معنى هذا تفسير الربوبية بالعبودية ، بل يريد أن يقول الشيخ والرب
هو المستحق للعبادة لكونه رباً خالقاً ـ أي يريد أن يستدل بالربوبية على الأولوهية كما
تقدم في الآيات ـ ، وإلا الرب بمعنى الخالق المربي والمعبود الآله بمعنى المعبود ، نفرق
بين توحيد الربوبية وتوحيد العبادة ، نستدل دائماً بتوحيد الربوبية على توحيد العبادة ، وهذا
ما أراده الشيخ رحمه الله .

والدليل قوله تعالى : ( ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم )، هذا هو وجه الإستدلال اعبدوا
لأنه هو الذي خلقكم ، أما الذي لا يخلق ولا يرزق فلا يستحق العبادة .

( اعبدوا ربكم
الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً
وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )
إذا كان الأمر كذلك لا تجعلوا لله أنداداً ، إذا كان هو الذي فعل ذلك وأنفرد بهذه
الأفعال بأفعاله هكذا الذي تقدم ذكرها إذاً لاتجعلوا له أنداداً تحبونهم كحب الله وتعبدونهم
كما تعبدون الرب الخالق تعبدون مخلوقاً مثلكم وهو لم يخلق ولم يرزق بل هو نفسه
خُلق وبحاجةٍ إلى من يرزقه إلى ربه سبحانه .







رد مع اقتباس