عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-01-2017, 12:43PM
أبو عبدالله يسري البديني أبو عبدالله يسري البديني غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 6
افتراضي سلسلة آية وتفسيرها ـ نقل أبو عبد الله البديني

☘☘ سلسلة آية وتفسيرها ☘☘


الآية الثالثة والرابعة من سورة الفاتحة وَهِي :

الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة : 3]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها.

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة : 4]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

({ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات, وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم, خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم, يظهر للخلق تمام الظهور, كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته, راجون ثوابه, خائفون من عقابه, فلذلك خصه بالذكر, وإلا, فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام ) أهـ .

الآية الخامسة من سورة الفاتحة وَهِي :

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 5]

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره

(وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك. وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص, واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده. و { العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة. و { الاستعانة }هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك. والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة, إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة, وذكر { الاستعانة } بعد { العبادة } مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي). أهـ .

اللهم انفعنا وارفعنا بالقرءان العظيم واجعله حجة لنا لا علينا يا أرحم الراحمين

جمعه ونقله أخوكم
الراجي عفو ربه

أبو عبد الله
يُسري بن نصر البَدِينِي

رد مع اقتباس