عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-06-2011, 12:08AM
أم البراء أم البراء غير متواجد حالياً
عضو مشاركة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
الدولة: اليمن
المشاركات: 219
افتراضي

جزاكم الله خيرا ...

لكن ياشيخ-حفظكم الله- أشكل علي الأمر...حاولت أن أقرأ في الموضوع ووجدتهم يقولون بعدم جواز ترك العمل مخافة الرياء

ومنها هذه الأقوال:
قال ابن مفلح الحنبلي – تحت فصل " لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء " - :
مما يقع للإنسان أنه إذا أراد فعل طاعة يقوم عنده شيء يحمله على تركها خوف وقوعها على وجه الرياء .
والذي ينبغي عدم الالتفات إلى ذلك , وللإنسان أن يفعل ما أمره الله عز وجل به ورغبه فيه , ويستعين بالله تعالى , ويتوكل عليه في وقوع الفعل منه على الوجه الشرعي .


وقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا , ويقصد به وجه الله عز وجل , وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء , والعمل لأجل الناس شرك ، قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير . انتهى كلامه .

قال أبو الفرج ابن الجوزي : فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء : فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين : فهذا ينبغي أن يترك ; لأنه معصية , وإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا : فلا ينبغي أن يترك العمل ; لأن الباعث الدين , وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال : مراء , فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان .

قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة , فقال : إنك مراء فزدها طولا.
" الآداب الشرعية " ( 1 / 266 ، 267 ) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
عندما يهم الإنسان بعمل الخير ، يأتي الشيطان فيوسوس له ويقول : إنك تريد ذلك رياء وسمعة ، فيبعد عن فعل الخير ، فكيف يمكن تجنب مثل هذا الأمر ؟ .
فأجاب بقوله :
يمكن تجنب مثل هذا الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والمضي قدماً في فعل الخير ، ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير ، وهو إذا أعرض عن هذا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم زال عنه ذلك بإذن الله .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( السؤال رقم 277 ) .

فمتى ياشيخ حفظكم الله أقدم على العمل ومتى يجوز لي الإنصراف منه إن خشيت الرياء؟
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أم البراء ; 04-06-2011 الساعة 12:10AM
رد مع اقتباس
[ أم البراء ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].