عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-11-2009, 11:26AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي بيان علة حديث إنما جعل الطواف بالبيت ورمي الجمار لإقامة ذكر الله

بسم الله الرحمن الرحيم

حديث عن عائشة إنما جُعل الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورميُ الجمار؛ لإقامة ذكر الله
[i]إسناده ضعيف مرفوعا /i]

فقد خرجه
أحمد في مسنده وأخرجه الترمذي وأبوداود وابن الجارود والفاكهي في أخبار مكة والحاكم والبيهقي في شعب الايمان وفي المعجم لأبي بكر الاسماعيلي وابن أبي شيبة في مصنفه

كلهم من طريق عبيد الله بن ابي زياد عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جُعل الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورميُ الجمار؛ لإقامة ذكر الله
وجاء عند عبدالرزاق وابن أبي شيبة موقوفا على عائشة من طريق عبيدالله واضطرب فيه ومن طريق عطاء موقوفا وهوالاصح كما سياتي
وتوهم البعض فظنه عبيدالله بن ابي زيادر الرصافي وهو صدو ق فظن أن السند لاعلة له فأخطأ فذاك إنما أخرج له البخاري معلقا وأما المقصو د في هذا السند فهو القداح فهو الذي أخرج له أبوداود كما جاء مصرحا به في رواية الفاكهي والذي فيه لين كما ذكر الحافظ عنه في التقريب وقد اضطرب في هذا الحديث كما في المصنف فتارة يوقفه على عائشة وهو الموافق لرواية عطاء عن القاسم كما عند عبدالرزاق فإنه رواه بن جريج عن عطاء عنها موقوفا ووافق تلك الرواية كما في مصنف ابن أبي شيبة عن عائشة موقوفا عليها ومرفوعا غلى النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يرفعه والوقف أصح فإن عطاء تابعه موقوفا على عائشة

وقد أشار البيهقي إلى إعلاله بالوقف

وقد وهم صاحب تاريخ بغداد بجعله عبيدالله بن عمر بل هو القداح كما جاء في رواية الفاكهي


قال بن الملقن في البدر المنير فَأَما القداح هَذَا فَقَالَ ابْن معِين فِيهِ مرّة : لَيْسَ بِهِ بَأْس . وَقَالَ أَحْمد : صَالح الحَدِيث . وَقَالَ ابْن عدي : لم أر لَهُ شَيْئا مُنْكرا . وَصحح التِّرْمِذِيّ حَدِيثه عَن الْقَاسِم ، عَن : «عَائِشَة إِنَّمَا جعل الطّواف (وَالسَّعْي والجمار لإِقَامَة ذكر الله تَعَالَى» . وَقَالَ أَبُو حَاتِم : لَيْسَ بِالْقَوِيّ) وَلَا بالمتين يحول من الضُّعَفَاء .

وفي ميزان الاعتدال للذهبي
بيد الله بن أبي زياد [ د، ت، ق ] القداح، أبو الحصين المكى.
عن أبي الطفيل، والقاسم بن محمد.
قال يحيى القطان: كان وسطا، لم يكن بذاك.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد: صالح الحديث.
وقال النسائي: / ليس بالقوى.
وقال - مرة: ليس به بأس.
وقال - مرة: ليس بثقة.
نقل الاقوال الثلاثة شيخنا أبو الحجاج.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
قلت ففيه لين ولذلك قال الحافظ في التقريب ليس بالقوي

وقد اختلف عليه في هذا الحديث كما ذكر الدارقطني في العلل وقفا ورفعا
وتحسين الترمذي لحديثه أو أو قوله حسن صحيح مرجوح لما ذكرت وكذا الحاكم فإنه كما قال ابن تيمية واسع الخطو في الحكم بالصحيح


قال الالباني في تخريج السنن لابي داود
328- عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة قالت: قال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إنما جُعل الطوافُ بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورميُ الجمار؛ لإقامة
ذكر الله ".
إقلت: إسناده ضعيف؛ عبيد الله بن أبي زياد- وهو: القداح- فيه ضعف،
وقد اضطرب في إسناده؛ فرواه تارة مرفوعاً، وتارة موقوفاً، وهو الصواب الذي
رواه الثقات) .
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عيسى بن يونس: ثنا عبيد الله بن أبي زياد...
قلت: وهذا إسناد فيه ضعف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير عبيد الله بن
أبي زياد- وهو القداح- مختلف فيه، وقد قال الآجري عن المؤلف:
" أحاديثه مناكير ". وقال الحافظ في "التقريب ":
" ليس بالقوي ".
قلت: ومما يدل على ضعفه، اضطرابُه في رفعه ووقفه، ومخالفته الثقات الذين
أوقفوه كما يأتي بيانه، وقد ساق الذهبي هذا الحديث في جملة ما أنكر عليه.
والحديث أخرجه الترمذي (902) من طريقين آخرين عن عيسى بن
يونس... به. وقال:
" حديث حسن صحيح ".
وتابعه سفيان الثوري عن عبيد الله... به.

أخرجه الحاكم (1/459) ، والبيهقي (5/145) ، وأحمد (6/64 و 139) من
طرق عنه.
ثم أخرجه هو (6/75) ، والحاكم من طرق أخرى عن عبيد الله... به مرفوعاً،
وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي!
لكن أشار البيهقي إلى إعلاله بالوقف فقال:
" ورواه أبو قتيبة عن سفيان فلم يرفعه، ورواه يحيى القطان عن عبيد الله فلم
يرفعه، وقال: قد سمعته يرفعه ولكني أهابه؛ ورواه ابن أبي مليكة عن القاسم عن
عائشة فلم يرفعه، ورواه حسين المعلم عن عطاء عن عائشة فلم يرفعه ".



أقول فالخلاصة

أن اسناد الحديث ضعيف مرفوعا
وبيانه اختصارا

أأنه من رواية عبيدالله بن أبي زياد القداح الذي قال عنه بن حجر ليس بالقوي والذي أخرج له أبوداود وجاء مصرحا به عند الفاكهي
وكل الطرق ترجع إليه والاصح وقفه على عائشة
كما جاء عند الفاكهي بسند حسن عنها من غير طريق عبيد الله
حدثنا حسين قال : أنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا حبيب بن المعلم ، عن عطاء ، عن عائشة - رضي الله عنها -

[وليس هو بعبيد الله بن أبي زياد الرصافي فذاك وثق وقال عنه بن حجر صدوق
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس