عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18-02-2012, 11:02AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

قوله
قد ألزم الشيخ عبدالعزيز
نفسه الحجة باستدلاله بقوله تعالى : وما ءاتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا
فقال الرسول لم ينهانا عن فعل المولد حتى ننتهي بل أسن المولد بأن صام يوم مولده

فالجواب عن هذا :
ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم التنصيص في النهي عن كل بدعة تحدث بعده
بل ذكر نص عاما في تحريم كل احداث في دين يجري من بعده وبدعة مخترعة في الشريعة استحسنت ولم يأمر بها أمر وجوب ولااستحباب ولافعلها لاهو ولاأحد من الاصحاب رضي الله عنهم
وهو قوله كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
وقوله من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد
ولذلك أنكر ابن مسعود على أولئك النفر الذين يعدون بالحصى التسبيحات والتهليلات والتكبيرات
من غير أن يذكر لهم نص ينهاهم عن ذلك بل احتج عليهم بالترك النبوي والصحابي لذلك العمل المبتدع
فقال لهم لأنتم أهدى ملة من رسول الله أو مفتتحوا باب ضلالة
وكذلك ابن عمر لم يحتج بالنهي الخاص عن قول السلام على رسول الله بسبب العطاس بل احتج بالترك كما خرجه أبو داود عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
وكذا ابن عباس كما في صحيح البخاري و مسلم انه َكَانَ مُعَاوِيَةُ يَسْتَلِمُ الْأَرْكَانَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنَّهُ لَا يُسْتَلَمُ هَذَانِ الرُّكْنَانِ فَقَالَ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ الْبَيْتِ مَهْجُورًا وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْتَلِمُهُنَّ كُلَّهُنَّ
ولو نص النبي صلى الله عليه وسلم على كل بدعة والبدع كثيرة جدا فاي اسفار تحمل ذلك ولكنه نهى عن الاحداث في الدين وهذا يكفي كما نهى عن كل ضار فقال لاضرر ولاضرار
فهل للمدخن أن يقول لم ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدخان بعينه
وهل يصح لصاحب المخدرات أن يحتج فيقول لم يحرم النبي صلى الله عليه وسلم المخدرات بعينها
فانك ستقول له ولكن حرم كل مسكر فقال كل مسكر خمر وكل خمر حرام
وكذا قال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
فكيف تحفظ البدع للتترك وهي كثيرة لو اشترط لاجتنابها التنصيص على النهي عنها ولكن القاعدة في ان حق التشريع حق محض لله وكل بدعة ضلالة تذكر عند القيام بامور التعبد فيترك المكلف كل فعل لادليل عليه ويستريح حتى يعرف دليله وهذا اللائق بالحكمة الالهية
وهل يصح اداء راتبة المغرب ستا ركعتين ركعتين ركعتين بزعم ان النبي لم ينهى عنه فنقول نعم لم ينه ولكن ترك ذلك ففعلها على ذلك الوجه بدعة مخترعة وضلالة مبتذلة بلاريب ولاشك والله اعلم

وقوله واستدلاله بقوله فليحذر الذين يخالفون عن أمره
فما هو الامر الذي خالفناه بفعل المولد

فالجواب :
خالفتم بما تقدم بيانه من انكم ابتدعتم والبدعة كبيرة من كبائر الذنوب وقد نهاكم النبي عن البدع اجمع فقال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولم يقل في الاسلام بدعة حسنة
قال ابن عباس ابغض الامور الى الله البدع
قال الفضيل ابن عياض البدعة احب الى ابليس من المعصية لان العاصي يتوب والمبتدع لايتوب
وقد روى الطبراني مرفوعا إن الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة حتى يدع البدعة


ومااستدلاله بقوله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقوله بعدها
فعلينا هنا إذن ان نحتفل ونفرح بيوم مولده تاسيا به
فالجواب أنك لوسمعت ماتقدم ثم قلت هذا لكنت قد بلغت في العناد أوجه
اليس الله امرنا بالتأسي بالرسوله صلى الله عليه وسلم
فهل امرنا ان نتاسى به في باب العبادات في الفعل كراتبة الفجر أو الترك كترك مالم يفعله من امور التعبد كما انكر ابن مسعود محتجا بالترك واتفقوا على ذلك
قال ابن تيمية فالترك الراتب من رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة كما أن الفعل الراتب سنة منه
فقد ترك المولد تركا راتبا فلم يفعله مرة ولم ينص عليه فكيف تكذب عليه وتقول سنة
فقد قال كما في الحدالذي خرجه الشيخان وهو متواتر فمن كذب علي فليتبوا مقعده من النار
فاين انه سن ذلك او فعله
وقد تقدم ان من اراد ان يعمل بالمشروع فليصم يوم الاثنين والذي ولد فيه شكرا لله اما أن يتزيد بالاحتفال
فذلك بدعة لأنها لو كانت خير وسنة لكان اولانا بها هو صلى الله عليه وسلم
وقد قال ماتركت من خير يقربكم من الله الا دللتكم عليه
وفيما تقدم كفاية للرد على هذه الشبة الرديئة المكشوفة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس