عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-12-2010, 05:52AM
أبو عبد الله حسين الكحلاني أبو عبد الله حسين الكحلاني غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: بلد الحكمة والايمان
المشاركات: 39
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو عبد الله حسين الكحلاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو عبد الله حسين الكحلاني
افتراضي وهم الحافظ بن كثير رحمه الله في قصة عبدة بن عبدالرحيم!!

قال ابن كثير في البداية والنهاية(ج11/64):

عبدة بن عبد الرحيم قبحه الله:
ذكر ابن الجوزي أن هذا الشقي !! كان من المجاهدين كثيرا في بلاد الروم فلما كان في بعض الغزوات والمسلمون محاصروا بلدة من بلاد الروم إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن فهويها فراسلها ما السبيل إلى الوصول إليك؟؟!
فقالت: أن تتنصر وتصعد إلي فأجابها إلى ذلك فما راع المسلمين إلا وهو عندها فاغتم المسلمون بسبب ذلك غما شديدا وشق عليهم مشقة عظيمة فلما كان بعد مدة مروا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن
فقالوا يا فلان: ما فعل قرآنك ما فعل علمك ما فعل صيامك ما فعل جهادك ما فعلت صلاتك.
فقال: اعلموا أني أنسيت القرآن كله إلا قوله:
( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الأمل فسوف يعلمون ) وقد صار لي فيهم مال وولد..

*******
وهذا هو كلام ابن الجوزي رحمه الله:
قال ابن الجوزي في المنتظم (ج5/ص130):
263 - عبدة بن عبد الرحيم
كان من أهل الدين والجهاد
أنبأنا زاهر بن طاهر قال أنبأنا أبو بكر البيهقي أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر يقول سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري يقول أخبرني أبو العباس أحمد بن علي قال:
قال عبدة بن عبد الرحيم: خرجنا في سرية إلى أرض الروم فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ولا أفقه ولا افرض صائم النهار قائم الليل فمررنا بحصن فمال عنه العسكر ونزل بقرب الحصن فظننا أنه يبول فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن فعشقها.
فقال: لها بالرومية كيف السبيل إليك
قالت: حين تنصر ويفتح لك الباب وأنا لك ففعل فأدخل الحصن.
قال: فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم كأن كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ثم عدنا في سرية أخرى فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى.
فقلنا: يا فلان ما فعلت قراءتك ما فعل علمك ما فعلت صلواتك وصيامك.
قال: اعلموا أني نسيت القرآن كله ما اذكر منه إلا هذه الآية:
( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) .
*******

قال البيهقي في شعب الإيمان (برقم-4150)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر ، يقول : سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري ، يقول : أخبرني أبي أبو العباس أحمد بن علي الجوهري ، قال :

قال عبدة بن عبد الرحيم : « خرجنا في سرية إلى أرض الروم ، فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ، ولا أفقه منه ، ولا أفرض . صائم النهار ، قائم الليل ، فمررنا بحصن لم نؤمر أن نقف على ذلك الحصن ، فمال الرجل منا عن العسكر ، ونزل بقرب الحصن فظننا أنه يبول ، فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن ، فعشقها ،

فقال لها بالرومية : كيف السبيل إليك ؟

قالت : حين تتنصر ، ونفتح لك الباب وأنا لك ، قال : ففعل ، فأدخل الحصن ،

قال : فقضينا غزاتنا في أشد ما يكون من الغم . كان كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ، ثم عدنا في سرية أخرى فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى ، فقلنا :
يا فلان ما فعل قرآنك ؟
ما فعل علمك ؟ ما فعل صلاتك وصيامك ؟
قال : اعلموا أني نسيت القرآن كله ، ما أذكر منه إلا هذه الآية


( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) ».


*******

وجاء في مختصر تاريخ دمشق،لابن منظور

عبدة بن عبد الرحيم بن حسان
أبو سعيد المروزي روى عن وكيع بن الجراح بسنده عن عمر بن الخطاب قال: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لإمرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله، وإلى رسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
قال عبدة بن عبد الرحيم: دخلنا بلاد الروم، وكان معنا شاب يقطع نهاره بقراءة القرآن، والصوم،وليله بالقيام، وكان من أعلم الناس بالفرائض والفقه. فمررنا بحصنٍ بم نؤمر أن نقف عليه، فمال إلى ناحية الحصن، ونزل عن فرسه يبول، فنظر إلى من ينظر فوق الحصن، فرأى امرأة " ، فأعجبته، فقال لها بالرومية: كيف السبيل إليك؟ فقالت: هين؛ تنتصر، فنفتح لك الباب، وأنا لك، ففعل، ودخل الحصن.فنزل بكلٍ واحدٍ منا من الغم ما لو كان ولده من صلبه ما كان أشد عليه. فقضينا غزاتنا، فرجعنا، فلم نلبث إلا يسيراً حتى خرجنا إلى غزوةٍ أخرى، فمررنا بذلك الحصن، فإذا هو ينظر إلينا مع النصارى، فقلنا: يا فلان، ما فعل قرآنك؟ مافعل علمك؟ ما فعل صومك وصلاتك؟! فقال: أنسيت القرآن كله، حتى لا أحفظ منه إلا قوله: " ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين، ذرهم يأكلوا ويتمتعوا، ويلههم الأمل فسوف يعلمون ".

*******

وجاء في تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الثامن عشر الصفحة 342:
عبدة بن عبد الرحيم : أبو سعيد المروزي. عن: ابن عيينة، وبقية، ووكيع، وطبقتهم. وعنه: وقال: ثقة، ومحمد بن زبان المصري، ومحمد بن أحمد بن عمارة، وآخرون. توفي يوم عرفة بدمشق من سنة أربع وأربعين. ويقال له: الباباني. وبابان محلة بمرو.
قال الحاكم: نا أبو الحسين بن أبي القاسم المذكر: سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري ابن علك: أنا أبي قال: قال عبدة بن عبد الرحيم: خرجنا في سرية، معنا شاب مقريء صائم قوام، فمررنا بحصن، فمال لينزل، فنظر إلى امرأة من الحصن فعشقها، فقال لها: كيف السبيل إليك
قالت: هين تتنصر وأنا لك. ففعل، فأدخلوه. فلما قفلنا من غزونا رأيناه ينظر من فوق الحصن، فقلنا: ما فعل قرآنك ما فعلت صلاتك قال: اعلموا أني نسيت القرآن كله، ما أذكر منه إلا قوله: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا الآية.

قلت: والظاهر مما أوردناه أعلاه والله أعلم أن بن كثير رحمه الله في البداية والنهاية قد وَهِمَ في أن الشاب المذكور في القصة هو عبدة بن عبدالرحيم , ونقل ذلك عن بن الجوزي , بينما رأينا أن ماذكره بن الجوزي رحمه الله في كتابه المنتظم أن رواي القصة هو عبدة بن عبدالرحيم وذكرها بسندها, وأن صاحب القصة هو شاب لم يُسَمْ!!ويؤكد ذلك ماذكره البيهقي في شعب الايمان وكذلك ماجاء في مختصر دمشق لابن منظور , وتاريخ الاسلام للذهبي بسندها أيضًا..
وهذه ترجمة عبد بن عبد الرحيم من كتاب"تقريب التهذيب"لابن حجر رحمه الله ( [ 4273 ] عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي أبو سعيد نزيل دمشق صدوق من صغار العاشرة مات سنة أربع وأربعين بخ س ).

وسئل أبو حاتم عن عبدة بن عبد الرحيم فقال: صدوق، وقال النسائي: صدوق لا بأس به.
وقال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، وحدث بها، وخرج إلى دمشق، فكانت وفاته بها سنة أربع وأربعين ومائتين.
والله أعلم,,,




لو أن هناك كلام للشيخ ماهر حول هذه القصة فليتفضل باتحافنا به مشكورًا مأجورًا.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حسين الكحلاني ; 22-12-2010 الساعة 04:12PM
رد مع اقتباس
[ أبو عبد الله حسين الكحلاني ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].