عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-07-2014, 05:16PM
غسان بن أحمد بن عفي غسان بن أحمد بن عفي غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 63
افتراضي النصيحة الغالية لمحبي الشهرة البالية ..للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني

بسم الله الرحمن الرحيم

النصيحة الغالية لمحبي الشهرة البالية

إعلموا معشر الصوام والمسلمين

ان من البلاء والفتنة أن جعل

حب الشهرة والثناء الحسن


من الخلق مركوز في الطباع

يكاد يجري جري الدماء في العروق

فترى الرجال يركضون ورائها

كجري السباع فيصنعوا من

اجلها كل مستطاع

فدفعها عن النفس والقلب

بلا توكل على الله واستعانة


بالله سبحانه وعلم نافع

ومجاهدة للنفس

في ذلك ومن تذكر مستمر

لاسباب اضمحلالها

والعمل بمقتضاها

علامة من علامة خذلان العبد

فليعلم ان تبعات حب الشهرة

وخيمة ولو لم يكن

إلا أنها ذريعة للرياء والتعلق بغير الله وذلك من الشرك ممايجلب على القلب الهم والغم وتسلط الخلق

الاصغر لكن يكفي

قال تعالى

وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا

فان الشريعة اذا حرمت مقصدا

كالشرك والزنا والبدعة

وعقوق الوالدين حرمت كل

وسيلة اليه

فحرمت الشرك وحرمت معه

الكتابة على القبور اسم الميت ووفاته ومناقبه ووظائفه



وتجصيصها

والبناء عليها وتنويرها

بالسرج. وتزينها

الستر

واتخاذها مساجد

والدعاء عندها

باعتقاد ان الدعاء

مستجاب


قال مالك الدعاء

عند قبر النبي صلى الله

عليه وسلم بدعة

وحرمت الزنا

فحرمت الخلوة

ووصف النساء

وصفا تفصيليا كما في الحديث
لاتنعت المرأة المرأة لزوجها كأنه يراها


والنظر والمصافحة وتغنج

المرأة مع البائعين والتطيب عند الخروج


ولبس المخصر والمزركش من العبايات. المبرزة لحجم العظم للكتفين والرأس

وابراز المفاتن

حتى الحذاء

أن يظهر إذا كان


يصف عظم القدم


كما قال الامام أحمد



وحرم عقوق الوالدين ورد

امرهما ومعاندتهما

فسينهى حينئذ عن

مراجعتهما الكلام




ومجادلتهما


بمايؤدي الى اغضابهما


الا في واجب كدعوة للتوحيد او ترك منكر وبدعة او شرك برب العبيد

ولكن بالتي هي احسن كما كان ابراهيم مع والده

ياابت لم تعبد مالا يسمع ولايبصر ولايغني عنك شيئا


وحرمت الرياء وسمته الشرك الاصغر
يزين الرجل صلاته


يزين كتاباته الدينية

وفوائده


يزين خطاباته الدينية


وانكاره المنكر ورده


فذمت الشهرة

عند اهل العلم


لانها طريق لذلك

فيحب ان يشتهر بالفضائل

ونصرة الدين وغرائب

الفوائد الدينية والعلم


وقطعا فالاصل

سلامة المؤمن


وترك تهمته


ولكن كل ادرى بثلثه


وكل اناء بمافيه ينضح

فمن وسائل تمويت حب الشهرة في النفس

ذكر خطورتها وتخويف النفس

من مآل صاحبها


وهو وقوعه في الرياء

المحبط للعمل والذي يسقط الرجل في النار

اعواما ربما مديدة فهو اكبر

من اكبر الكبائر دون الشرك

الاكبر كما نص على ذلك امام

الدعوة محمد بن عبدالوهاب

والتي حرها شديد وقعرها

بعيد ومقامعها الحديد قد

فضلت عن نار الدنيا

بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها


فيها العقارب والحيايا


والبرودة الشديدة


قرصتها تؤلم

صاحبها اربعين سنة
كما في الخبر الصحيح




ثانيا: من اسباب ترك الشهرة

تذكر واعتقاد. بيقين ان من

ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه

فمن احب العافية من الشهرة

اخرج الله عمله


للناس وان عبد الله في

صخرة صماء واثنوا

عليه خيرا
ومن ابتغاها شانه

الناس وان
عبدالله على

علم على راسه نار



ويعوض الله المخلص الذام


للشهرة التارك لاسبابها


من نعيم القلب وراحة البال



وانشراح النفس اضعاف


مايؤمله من سراب الشهرة


والمقرونة بغم القلب ونكد

العيش وذم عدول الخلق


ثالثا: ذكر اثار السلف

والاقتداء بهم في هذا الباب






مثل ما ‏قاله الإمام أحمد :



ليتني كنت في شعب من



شِّعاب مكة ، حتى لا أُعرف



قد بُليت بالشّهرة "



فقارن رحمك الله بين سلف

يهرب. من عين الناس واظهار

العمل بغية الاشتهار

فيتحاشى الشهرة والتي حبها

طريق ليعود المادحين ذامين

من العدول اجمعين


وخلف يبحث عنها ولو بسلوك

المضايق وتكلف مالايستطيع

من الافتاء والتصدر للوعظ

ولتعليم

كما نشاهد من كثير من قصاص الزمان

فيفتون بمايرغبه ويطلبه المستمعون

لابحسب مقصود شريعة الحي القيوم

قال بن عبدالبر

من افتى بخلاف مايعلم فقد خان الله ورسوله


قال عائض القرني

لما رايت الاقليات المسلمة
من النساء

ببريطانيا يكشفون الوجه
افتيتهم بجوازه

نسال الله العافية

او يفتي بجهل المهم لايهتز مكانه ولايذهب سلطانه


لتلتفت له اعناق الرجال.

قال عمر بن الخطاب تفقهوا

قبل أن تسودوا

فنصيحتي لنفسي ومن يقرأ كلامي
ان يسأل العبد نفسه قبل

الكتابة الدينية والفوائد

المنقولة الثقافية العلمية

ماذا اراد بها


الثناء والشهرة فليترك


او رفع الجهل عن الخلق طلبا

للثواب والارتفاع في جنات

النعيم عند الكريم سبحانه

وهو رب الارض والسموات


فليقبل وليمضي مخلصا لله

ولكن بحذر وتوكل واستعانة بالله وبصمت لاياء ولاسمعه
معه

ففي الحديث من سمع سمع الله به


اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللهم انا نعوذ بك من شرور

انفسنا ومن سئات اعمالنا


اللهم واتي نفوسنا تقوها


زكها أنت خير من زكها أنت

وليها ومولاها

اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك

شيئا نعلمه ونستغفرك لما لانعلمه



كتب النصيحة
أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني.

اﻷربعاء1435/9/4

التعديل الأخير تم بواسطة غسان بن أحمد بن عفي ; 02-07-2014 الساعة 05:42PM
رد مع اقتباس