عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14-09-2008, 02:59PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
قد أجمع الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون وأتباعهم من أهل القرون المفضلة واتفق علماء السنة كلهم أجمعون على إثبات ماأثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات وأثبتها له رسوله في صحيح سنته
من غير تحريف وهو الذي يسميه البعض التأويل وهو التحريف المعنوي كقولهم استوى إستولى عياذا بالله ومن غير تشبيه ومن غير تمثيل ومن غير تعطيل ومن غير تكييف فيمرونها كما جاءت كما قال الإمام أحمد أمروها كما جاءت وكذلك مالك قال الإستواء معلوم والكيف مجهول الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وكذلك مذهب الشافعي وأبوحنيفة على هذا قطعا فإن المحرفون للصفات والمعطلون ماستدلوا بأقوالهم قط في كتبهم ولو ظفروا ولو بنص واحد واضح الدلالة لما آلوا جهد في إظهاره وهم حريصون على الاستدلال للتأويل ومن ذم ماجاء عن أبي حنيفة من بدع ونقل في ذلك عن السلف كعبدالله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة لم ينقل عن أبي حنيفة أنه كان معطلا أو أشعريا محرفا مأولا وكذلك شيخ المفسرين الطبري ولم ينقلوا عنه حرفا ينصر مذهبهم مع أنه شيخ المفسرين وهم حريصون على إظهار ماتقوم به الحجة من أقوال أكابر العلماء
ومما يدل على إجماع الصحابة أن تلك الآيات كانوا يقرؤونها على الناس وفيهم الأمي وفوق ذلك ولم ينصحوا لهم لو كان حقا فقالوا ظاهرها غير مراد فو كان التحريف والتأويل صحيحا لبينوا للناس وقد قال تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر

ومما يدل على تلاعب ذلك الرجل الزاعم أنه لايؤمن حتى يسمع قول الأئمة الأربعة أو جهله أنه لم يطلب علم من فوقهم وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مع أن ابن مسعود قال
: " من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا و أعمقها علما و أقلها تكلفا و أقومها
هديا و أحسنها حالا ، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم و إقامة
دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، و اتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي
المستقيم "
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضيت لأمتي مارضي لها ابن أم عبد
وقد أثنى الله تبارك و تعالى عليهم أحسن الثناء ، فقال : *( و السابقون الأولون من المهاجرين
و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات
تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )*

وقد أخذوا بآيات الصفات على ظاهرها ولم يقلهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلوها عليهم ظاهرها غير مراد مع أن فيهم الأعرابي والعالم وبينهما درجات ومع أن الأصل الأخذ بالظاهر ولو كان غير مراد لبينه في هذه القضية الكبرى والتي هي أصل
فكيف يتصور أنه صلى الله عليه وسلم بين آدآب قضاء الحاجة والجماع ويترك بيان مايحتاج الناس إليه في أحد أنواع التوحيد الثلاثة وهو توحيد الصفات والذي هو ركيزة توحيد الألوهية والذي بعثت به الرسل عليهم السلام فهذا محال فدل أن ترك التأويل مذهبهم بإجماع
رد مع اقتباس