بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك أن كل ابن آدم خطاء فتحاوري معه بلطف وتثبتي قبل الحكم عليه فلعل له تأول فإذا ثبت عندك أنه كذلك فناصحيه وذكريه أيام الله وأنه كان بكل شيء عليم وأنه يعلم خائنة الأعين ومانخفي الصدور وبالحديث الذي رواه أبوداود في سننه عن أبي هريرة
كل ابن آدم حظه من الزنا فزنا العين النظر و زنا اللسان المنطق و الأذنان زناهما الاستماع و اليدان يزنيان فزناهما البطش و الرجلان يزنيان فزناهما المشي و الفم يزني و زناه القبل .
وهل ترضى أنا زوجك أن أنظر مثل مانظرت ونحو ذلك بلطف واحترام لعله يتذكر أو يخشى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالغلام الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم إذن لي بالزنا فأدناه وقال هل ترضاه لأختك ثم الأم والخالة والعمة وهو يقول والناس لايرضونه فدعى له اللهم طهر قلبه وحصن فرجه
فادعه واصبري لعل الله أن يهديه وأن يكون متأولا أن مثل هذه المناظر تثير شهوة الفراش فيقبل أكثر وهو تأول فاسد أن تأوله ومع ذلك نقول ناصحيه أولا وقولي له قولا لينا وانظري وانتظري فإنه من اسر سريرة يكشف امره ولوبعد حين واذا اصر فلك أن تفارقيه