بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[115] الرابع : عن أنس رضي الله عنه قَالَ : إنَّ اللهَ عزوجل تَابَعَ الوَحيَ عَلَى رسولِ الله ﷺ قَبلَ وَفَاتهِ حَتَّى تُوُفِّيَ أكْثَرَ مَا كَانَ الوَحْيَ عَلَيِّه . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
الحِكمة في كثرة الوحي عند وفاته ﷺ ، لتكمل الشريعة فلا يبقى مما يوحى إليه بشيء . قال الله تعالى : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [ المائدة (3) ] .
وكان خلقه ﷺ القرآن يعمل بما فيه .
[116] الخامس : عن جابر رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسول الله ﷺ : « يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيهِ » . رواه مسلم .
في هذا الحديث : تحريضٌ للإِنسان على حسن العمل ، وملازمة الهَدْي المحمدي في سائر الأحوال ، والإِخلاص لله تعالى في الأقوال والأعمال ، ليموت على تلك الحالة الحميدة فيُبعث كذلك ، وبالله التوفيق .