عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-02-2011, 04:41PM
أبو حمزة مأمون
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
.... ثم ظهر لي اجتناب التعبير بهذا اللفظ لأن الاستيلاء يتضمن المضادة والمغالبة والله لا مغالب له ولا ضد،فليبدل هذا اللفظ أعني الاستيلاء بغيره من الالفاظ السالمة من احتمال الباطل .
وهذا المعنى الذي ذكر الشيخ ربيع ذكره ابن الأعرابي كما في السنة للالكائي:
عن أبي سليمان داود بن علي قال كنا عند ابن الاعرابي فأتاه رجل فقال له
ما معنى قول الله عز و جل الرحمن على العرش استوى
فقال هو على عرشه كما أخبر عز و جل
فقال يا أبا عبد الله ليس هذا معناه إنما معناه استولى
قال اسكت ما انت وهذا لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل استولى أما سمعت النابغة :
ألا لمثلك أو من أنت سابقه ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد

على أن الشيخ ابن عثيمين نفى هذا المعنى وقال لا يلزم وقوع المغالبة إلا إن اقترنت بـ(ثم) بل أن معناها أن الله له الولاية على كل شيء وأقر لفظة ابن القيم كما في تعليقه على النونية.
بل اعتبر هذا القول من باب إلزام المخالف حيث يلزم من تفسير المبتدعة الاستواء بالاستيلاء أن الله استوى على الأرض وهم لا يقرون بهذا. كذا قال رحمه الله والأسلم ترك ما لم يرد عن السلف كما أفاد العلامة الربيع حفظه الله والله أعلم.
رد مع اقتباس
[ ] إن [ 2 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].